كيفية تمييز لون بشرة الطفل هل هو أبيض أم أسمر؟ وهل للون البشرة علامات واضحة؟ من الأسئلة المهمة التي تتبادر إلى تفكير الوالدين ومحيطهما، حيث عند ولادة الطفل يحاول أغلب المحيطين به النظر والتدقيق بملامح وجهه، لمعرفة هل هو شبه الأب أم الأم. وكون ذلك عادة غريبة لا يمكن التوقف والامتناع عنها على الرغم من صعوبة واستحالة معرفة من يشبه الطفل لدى ولادته. كما تتبدل ملامح الطفل بشكل كبير مع مرور أول سنة من حياته. لذلك سنحاول في هذا المقال التعرف على كيفية تمييز لون بشرة الطفل وأهم العوامل التي تساعد على تحديد لون بشرة الطفل بالإضافة إلى سبب تغير لون بشرة الرضيع.
كيفية معرفة هل الطفل أبيض أم أسمر اللون
تتغير لون بشرة الطفل بشكل ملحوظ خلال الأيام الأولى من ولادته، حيث يكون لونها مائلًا إلى الأحمر الداكن، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الخضاب في الجسم. وعند بدأ الطفل بالتنفس يتحول هذا اللون إلى اللون الأحمر الفاتح، طبعًا من الممكن أن تلاحظ الأم وجود بقع زرقاء في بعض المناطق من جسم الطفل. ويكون سبب ذلك عدم عمل الدورة الدموية في الجسم بالشكل الصحيح، لذلك لا داعي للقلق من قبل الأم كون هذا اللون يختفي من تلقاء نفسه.
في حال ملاحظة الأم خلال الأيام الأولى من ولادة الطفل أن لون بشرته يميل إلى اللون الأصفر. هذا يعني احتمال إصابة الرضيع بالصفراء، حيث يكون السبب زيادة نسبة البيليروبين في الجسم. وتعتبر هذه الحالة شائعة الحدوث لدى نسبة كبيرة من الرضع، ويمكن معالجتها والتعامل معها بسهولة باستشارة الطبيب المختص الذي يحدد طريقة العلاج وفقًا لنسبة البيليروبين في جسم الطفل.
كيفية تمييز لون بشرة الطفل
قد تبقى بشرة الطفل حمراء اللون لبضعة أشهر. وتحدث هذه الحالة في حال ولادة الطفل قبل أوانه، حيث تكون الأوردة والشرايين قريبة لبشرة الطفل. لكن لتحديد لون بشرة الطفل البيضاء، يجب على الأم أن تنتظر حتى يبلغ الطفل عمر السنة ليثبت اللون بشكل كامل. لكن ما يجب عليها التركيز فيه بدقة هو عدم تحول لون بشرة الطفل إلى اللون الأسمر فجأةً. حيث من الممكن أن يكون هذا مؤشر على معاناة الطفل من مشكلة في الكبد أو عدم اكتمال نمو جهازه الهضمي. بالتالي يفضل استشارة الطبيب المختص من أجل خضوع الطفل للفحوصات اللازمة في مثل هكذا الحالات.
مع العلم يعتمد لون بشرة الطفل على الصفات الوراثية والجينية، على سبيل المثال في حال كانت بشرة الأم والأب غامقة اللون بالتالي هناك احتمال أن تكون لون بشرة الطفل أكثر دكانة بدرجة واحدة. كذلك نفس الأمر بالنسبة للبشرة الفاتحة. أيضًا يمكن التركيز بلون شفاه الطفل. حيث في حال كانت مائلة إلى اللون الزهري هذا يعني أن لون بشرة الطفل فاتحة اللون. بينما إذا كانت مائلة إلى اللون البني هذا يعني أن لون بشرة الطفل قد تكون سمراء اللون.
اقرأ أيضًا: ازرقاق جسم الطفل هل يعني معاناته من مشاكل قلبية
سبب تغير لون بشرة الطفل
بعد التعرف على كيفية تمييز لون بشرة الطفل، لا بد من معرفة سبب تغير لون البشرة. إذ بشكل عام، يغلب اللون الأحمر الداكن على بشرة الطفل لدى ولادته، ويختفي هذا اللون بعد مرور حوالي أربع وعشرين ساعة من الولادة. حيث مع مرور الأيام والشهور تلاحظ الأم تأثر لون بشرة الطفل بالبيئة التي يعيش فيها. لذلك سنتعرف على أهم تغيرات لون بشرة الطفل والسبب وراء ذلك:
- اللون الأصفر: من الممكن أن يتغير لون بشرة الطفل خلال الأسبوع الأول من ولادته إلى اللون الأصفر. ويكون ذلك نتيجة وجود خلل في وظائف كريات الدم الحمراء، مما يسبب إصابة الطفل بما يسمى الصفراء التي غالبًا ما تظهر في اليوم الثاني بعد الولادة أو بعد مرور أسبوع أو أكثر عند بعض الأطفال.
- اللون الأسمر: في حال تغير لون بشرة الطفل إلى اللون الأسمر بشكل مفاجئ. مما يعني وجود مشكلة في كبد الطفل أو عدم اكتمال نمو جهازه الهضمي.
- لون بشرة باهت ومبقع: تظهر أحيانًا بعض البقع الزرقاء في أنحاء جسم الطفل، عادةً يكون سبب ذلك وجود عيب أو مشكلة خلقية في قلب الرضيع، ويفضل في هذه الحالة استشارة الطبيب المختص.
- اللون الأحمر: يسمى احمرار جسم طفل حديث الولادة باحمرارية الوليد. ويفضل في هذه الحالة استشارة الطبيب المختص لإجراء تحاليل الدم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين في الجسم. حيث يوجد العديد من الفرضيات لاحمرار جسم الطفل، ومن أهمها زيادة نسبة الهيموجلوبين في دم الطفل بشدة.
- اللون الأزرق: من الممكن أن يكون السبب وجود نقص في الأكسجين في جسم الطفل. لذلك يجب على الأم استشارة الطبيب المختص لتحديد سبب النقص، ويحدث ذلك في حال التأخر في الولادة وعدم اكتمال نمو الطفل.
- الجلد المنقط بالأحمر أو الأزرق: يمكن اعتبار تغير لون بشرة الطفل وظهور بقع صغيرة على جسمه على شكل دبوس ذو لون أزرق أو أحمر أو بني دليل على إصابة الطفل بالتهاب السحايا.
عوامل تساعد على تحديد لون بشرة الطفل
بعد التعرف على كيفية تمييز لون بشرة الطفل. سنتعرف الآن على ثلاثة عوامل تسهم، وتساعد في تحديد لون بشرة الطفل الرضيع، وهي:
- الميلانين: يعتبر العنصر والعامل الأساسي في الجسم الذي يساهم في التعرف على لون بشرة الطفل الأساسية وتحديدها.
- الهيموجلوبين: من الممكن أن يكون سببًا في تبديل لون بشرة الطفل إلى اللون الأحمر.
- الكاروتين: قد يكون السبب في تحول لون بشرة الطفل إلى اللون الزهري.
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور بقع حمراء على جلد الرضيع
في ختام مقالنا، وبعد التعرف على كيفية تمييز لون بشرة الطفل، يجب على الأم التمهل في هذا الموضوع وإعطائه بعض الوقت. وفي حال وجود تساؤلات كثيرة حول هذا الأمر من قبلها يفضل استشارة الطبيب المختص للإجابة على هذه التساؤلات.