ما هو الحجم الطبيعي للمبايض وطريقة تشخيص تكيس المبايض الذي ينتج عن الاضطرابات الهرمونية لدى النساء في سن الإنجاب. مما يؤدي إلى عدم تطور البويضة كما يجب، أو لا تطلق أثناء فترة التبويض. كما أن السبب الدقيق له غير معروف لكن قد تسهم العوامل الوراثية والبيئية في تطوره. وتتعدد أعراضه مثل الطمث غير المنتظم، ونمو الشعر غير المرغوب فيه، وحَبُّ الشباب. ويعتبر التشخيص المبكر هامًا، لأنه قد يمنع ظهور مشاكل صحية مختلفة. ولكي تتعرف عزيزي القارئ على الحجم الطبيعي للمبيض وطريقة تشخيص متلازمة تكيس المبيض تابع معنا فقرات مقالنا التالية.
ما هو الحجم الطبيعي للمبايض
المبيض هو أحد الغدتان التناسليتان عند الأنثى وظيفته الأساسية إنتاج البويضات والهرمونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون الإستروجين والبروجسترون. كما يبلغ حجم المبيض ما يعادل حجم لوزة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك يختلف حجمه من امرأة إلى أخرى، بل وعند المرأة نفسها. حيث أن الحجم الطبيعي للمبايض يكون بالمقاسات التالية:
- يتراوح طول المبيض بين 3.5 – 5 سم.
- أما عرض المبيض 2.5 سم.
- بينما ارتفاع البيض يتراوح بين 1 – 1.5 سم.
- في حين يبلغ الوزن الطبيعي للمبيض حوالي 445 إلى 710 غ.
كما أن سطح المبايض يكون أملسًا ناعمًا. ولكن عند بلوغ سن الإنجاب وتكرار عملية الإباضة يصبح سطحه مجعد بسبب الندب التي تخلفها حوصلات دوغراف بعد انفجارها. وبعد سن اليأس ينكمش المبيض ويضمر حجمه.
شاهد أيضًا: تكيس المبايض البسيط أعراض وأسباب من هنا.
تشخيص تكيس المبايض
بالرغم من تأثير تكيس المبايض على الحجم الطبيعي للمبيض إلا أنه لا يوجد فحص قاطع يشخص تكيس المبايض. ولكن في حال الشك بالإصابة بتكيس المبايض سيسأل الطبيب عن التاريخ المرضي، وفترات الحيض، وتغيرات الوزن. كما قد يلجأ الطبيب للفحص البدني للتأكد من أعراض متلازمة تكيس المبيض مثل نمو الشعر الزائد وحب الشباب ومقاومة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك قد يلجأ الطبيب إلى الفحوصات التالية من أجل تشخيص تكييس المبايض:
تشخيص تكيس المبايض عن طريق فحص الحوض
قد يشمل تشخيص تكيس المبايض إجراء فحص للحوض والأعضاء التناسلية. وذلك بهدف التأكد من عدم وجود أي كتلٍ أو تشوهاتٍ أو غيرها.
تشخيص تكيس المبايض عن طريق فحوصات الدم
كما قد يلجأ الطبيب عند تشخيص متلازمة تكيس المبيض إلى طلب فحص للدم من أجل قياس نسب بعض الهرمونات، منها:
- الهرمون المنبه للجريب: يؤثر هذا الهرمون على إمكانية الحمل. حيث تكون نسبة هذا الهرمون في الجسم أقل من المعدل الطبيعي أو حتى ضمن النطاق الطبيعي في حال الإصابة بتكييس المبايض.
- هرمون الملوتن: وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز عملية التبويض. فإذا كانت نسبته عند تشخيص تكييس المبيض أعلى من المعدل الطبيعي، فهذا دليل على الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض.
- هرمون التستوستيرون: والذي ترتفع نسبته عن المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبيض.
- وهرمون الإستروجين: يعتبر هذا الهرمون مسؤول عن حدوث الدورة الشهرية، حيث تكون معدلاته مرتفعة عند النساء المصابات بتكيس المبايض.
- كما سيطلب الطبيب عند تشخيص تكيس المبيض فحوصات أخرى للدم من أجل معرفة معدلات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وتحمل الغلوكوز.
شاهد أيضًا: طرق علاج تكيس المبايض البسيط من هنا.
تشخيص تكيس المبايض بالموجات فوق الصوتية
قد يجري الطبيب عند تشخيص تكيس المبايض فحص بالموجات فوق الصوتية عن طريق جهاز يتم إدخاله في المهبل تخرج منه موجات فوق صوتية تترجم إلى صور على شاشة الكمبيوتر. فإذا كان حجم المبايض ضعف حجم المبايض الطبيعي سيكون ذلك دليل على الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض. ومن الجدير ذكره أن الموجات فوق الصوتية تظهر التغيرات في المبيض عند حوالي 90% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
أحجام كيس المبايض وأنواعه
عند تشخيص تكييس المبايض سيتم ملاحظة أن حجم كيس المبيض يتراوح بين بعض سنتيمترات إلى أحجام أكبر من ذلك. حيث يوجد أنواع مختلفة من أكياس المبيض وفيما يأتي أنواعها وأحجامها.
أكياس المبايض الوظيفية
تعتبر هذه الأكياس جزء من الدورة الشهرية الطبيعية. لذا فهي تشير إلى أن حجم المبايض وعملها يتم بشكل طبيعي، وهي نوعان:
- الأكياس الجريبية: تتشكل هذه الأكياس عندما لا يطلق الجريب البويضة، وهو كيس تخزن فيه البويضات ويعمل على إنتاج الإستروجين.
- أكياس الجسم الأصفر: يتشكل هذا الكيس عندما تنطلق البويضة تاركة خلفها نسيجًا يسمى الجسم الأصفر. كما أنه قد لا يزول في بعض الأحيان ويمتلئ بالدم.
في الحقيقة تتراوح أحجام الأكياس الوظيفية بين 2 – 5 سم. كما أن بعض هذه الأكياس قد يصل حجمها لما يقارب 8 – 12 سم.
أكياس المبايض الجلدانية
عند تشخيص تكيس المبايض يمكن ملاحظة وجود الأكياس الجلدانية أو ما يعرف بالأورام المسخية، وهي أحد أنواع أورام المبيض الحميدة في الغالب، وتظهر منذ الولادة. كما أنها تحتوي الجلد، أو الشعر، أو الدهون. وفي الحقيقة يعتبر نمو الأكياس الجلدانية بطيء حيث يزيد حجمها بمقدار 1.8 ملليمتر سنويًا. إلا أن بعضها قد ينمو بشكلٍ أكبر يصل لحوالي 8 إلى 25 ملليمتر سنويًا. وبالتالي ومع وجود هذه الأكياس سيختلف حجم المبايض عن الحجم الطبيعي.
أورام المبايض الغدية الكيسية
تعتبر هذه الأورام أحد أورام المبيض الحميدة التي تتشكل على سطح المبيض، وتمتلئ بسائل مائي أو مخاطي مما يمنح المبايض حجمًا أكبر من الحجم الطبيعي. كما أن وجودها على سطح المبيض يفسح لها المجال لكي تنمو بشكل كبير مما يتطلب إجراء عملي جراحي لاستئصالها. بالإضافة إلى ذلك قد يكون حجم هذه الأورام كبير ويصل إلى حوالي 30سم. وبعضها قد يبقى صغيرًا بحجم يتراوح بين 1 إلى 3 سم.
أكياس أورام بطانة الرحم
تتشكل أكياس أورام بطانة الرحم عندما تنمو بطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى التصاق النسيج بسطح المبيض مشكلًا الكيس. كما أن هذه الأكياس غالبًا تكون صغيرة الحجم. ولكنها ستعطي المبايض حجمًا أكبر من الحجم الطبيعي.
شاهد أيضًا: ميلان الرحم أسبابه وأعراضه من هنا.
متى يكون كيس المبايض خطير
تلجأ النساء إلى تشخيص تكييس المبايض للتأكد من كونها غير خطيرة. حيث أن خطورتها تعتمد على عاملين أساسيين:
- يكون كيس المبيض خطيرًا نتيجة المضاعفات التي قد تحدث له كانفجاره أو نزيف كيس المبيض أو انفتاله.
- كما قد يكون كيس المبيض خطيرًا في حال كان سرطانيًا.
العوامل التي تزيد من خطر انفجار كيس المبايض
فيما يلي أهم العوامل التي تؤدي إلى انفجار كيس المبايض:
- في حال كانت المرأة تتناول أدوية مضادة للتخثر أو تعاني من أمراض تسبب النزيف.
- كما قد ينفجر كيس المبايض في حال كان كبير الحجم.
- الجماع.
- التمارين الرياضية.
- أثناء فحص الحوض.
العوامل التي تزيد من خطر انفتال كيس المبايض
فيما يلي أهم العوامل التي تؤدي إلى انفتال كيس المبايض:
- العلاج الهرموني: حيث يؤدي العلاج الهرموني إلى زيادة حجم المبايض أكثر من المعدل الطبيعي كما يزيد من إمكانية حدوث متلازمة تكيس المبيض، وبالتالي سيزداد خطر الانفتال.
- الحمل: يسبب الحمل الانفتال كيس المبيض، خاصّةً بين الأسبوعين السادس والرابع عشر من الحمل.
العلامات التي تدل على أن كيس المبايض سرطاني
فيما يلي العلامات التي قد تدل على أنّ كيس المبيض سرطاني:
- الشعور بألم في الحوض أو البطن.
- إمساك أو اضطراب في الأمعاء.
- الانتفاخ.
- ألم في الظهر.
- خسارة الوزن.
- تورم في البطن.
شاهد أيضًا: أسباب آلام الحوض وعلاجه من هنا.
علاج تكيس المبايض
بعد تشخيص تكييس المبايض والتأكد من الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض سينصح الطبيب بتغيير نظام الحياة واستخدام بعض الأدوية. ويمكن توضيح ذلك بما يلي:
- ضرورة اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات بهدف خسارة الوزن. حيث يساعد فقدان 5% إلى 10% من وزن الجسم في علاج متلازمة تكيس المبيض.
- كما أم ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الكثافة بمعدل نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيًا. وذلك بهدف خسارة الوزن، مما يؤدي إلى تحسن عملية التبويض ومعدل الأنسولين في الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية الهرمونية، أو الميتفورمين (Metformin)، أو الكلوميفين (Clomiphene).
وفي ختام مقالنا عزيزتي الأنثى عن الحجم الطبيعي للمبايض وطريقة تشخيص تكيس المبايض، نجد أن تكيس المبايض من الأمراض النسائية الشائعة، فلا داعِ للقلق، فقط عليكِ زيارة الطبيب المختص لتقييم حالتكِ ووصف طريقة العلاج المناسبة وذلك من خلال تغيير روتينك اليومي أو الاعتماد على الأدوية العلاجية للتعايش مع أعراض تكيسات المبايض المختلفة ودمتي بخير.
اقرأ أيضًا:ما سبب عدم انفجار البويضة وتحولها لكيس