هل كتل الثدي في الرضاعة تدل على سرطان الثدي

هل كتل الثدي في الرضاعة تدل على سرطان الثدي وما أهم علاماته من العناوين المطروقة بكثرة على محركات البحث في هذه الأيام. بدايةً وقبل كل شيء تعتبر كتل الثدي في الرضاعة من المشكلات التي قد تثير قلق الأم وخوفها، فتدفعها إلى البحث عن دلالات هذه الكتلة وهل لها علاقة بسرطان الثدي. تعود كتل الثدي في الرضاعة للعديد من الأسباب فمنها البسيط الذي لا يتطلب أي علاج، ومنها الخطير الذي يستدعي استشارة الطبيب لعلاج الحالة قبل أن تؤثر على صحة الأم ورضيعها في الوقت ذاته. وسنحاول اليوم من خلال منصة طلاب نت أن نقدم لكي عزيزتي كامل المعلومات المتعلقة بالموضوع السابق لتتمكني من الإلمام بجميع الاضطرابات التي قد تواجهك. تابعي معنا سطورنا التالية.

هل كتل الثدي في الرضاعة تدل على سرطان الثدي

هل كتل الثدي في الرضاعة تدل على سرطان الثدي

يتعرض ثدي المرأة خلال مراحل حياتها للعديد من التغيرات الهرمونية التي تزيد ظهور الأمراض والاضطرابات فيه، وتعتبر فترة الرضاعة من أكثر الفترات الحساسة في هذا الموضوع فقد تواجه المرضع الكثير من المشاكل وتعد كتل الثدي واحدة منها. فهل وجود هذه الكتل يحتم إصابة المرأة بالسرطان؟ طبعًا لا. إذ تعود غالبية كتل الثدي إلى أسباب حميدة قابلة للعلاج وغير خطيرة. ومن الجدير بالذكر بأن احتمال حدوث السرطان لدى المرضع أقل منه عند بقية النساء حيث يؤمن الإرضاع حماية طبيعية من سرطان الثدي ويقي منه، ولكن لا يمكن إنكار أن كتل الثدي في الرضاعة يمكن أن خبيثة ورأي الطبيب وتشخيصه هو الفاصل في هذا الموضوع.

أسباب وجود كتل الثدي في الرضاعة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور كتل الثدي في الرضاعة، ومنها:

  • التهاب الثدي: تعتبر التهابات الثدي شائعة خلال فترة الإرضاع مما يؤدي إلى تحجر في المنطقة الملتهبة من الثدي فتبدو كالكتلة. ويتم تمييز هذه الحالة من خلال ظهور الأعراض المرافقة كالاحمرار والحرارة الموضعية والألم الشديد عند جس الثدي، كما قد تلاحظ المرضع خروج مفرزات كريهة الرائحة من الحلمة.
  • خراج الثدي: يمكن القول بأن خراج الثدي عبارة عن حالة غير معالجة من التهاب الثدي. فيتجمع القيح داخل منطقة محددة ويسبب كتلة. يتميز ملمس الخراج بأنه متموج وغير قاسي، كما يترافق بظهور علامات الالتهاب التي سبق وذكرناها كالاحمرار والحرارة وغيرها.
  • الورم الليفي: تعد الأورام الليفية من أمراض الثدي الحميدة الشائعة إذ تتعلق بالاضطرابات الهرمونية بشكل أساسي. تظهر الأورام الليفية على شكل كتل قاسية وغير ثابتة وقد تسبب القلق للمرأة عند ملاحظتها.
  • جيوب الثدي: تنتج جيوب الثدي عن توسع الأقنية اللبنية خلال فترة الحمل والإرضاع. فيتجمع الحليب داخلها وتظهر على شكل كتل صغيرة لينة وغير مؤلمة. لا تتطلب جيوب الثدي أي علاج وتختفي من تلقاء نفسها.
  • سرطان الثدي: يعتبر سرطان الثدي السبب الأخطر لظهور كتلة في الثدي، وقد تكون الخلايا السرطانية موجودة قبل فترة الحمل ولا تظهر حتى الرضاعة. ويتميز السرطان بمجموعة من الصفات التي سنذكرها بالتفصيل في فقرتنا القادمة.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي الأيسر عند المرضعة

علامات خباثة كتل الثدي في الرضاعة

علامات خباثة كتل الثدي في الرضاعة

هناك العديد من العلامات التي تزيد الشك بوجود سرطان الثدي وتدعم تشخيصه. ومن أهم هذه العلامات نذكر:

  • وجود كتلة قاسية وغير منتظمة في أحد الثديين أو كليهما، لا تشعر المريضة بألم عند جس الكتلة كما أنها تكون ملتصقة بالأنسجة المجاورة لها وغير قابلة للحركة.
  • عدم تناظر الثديين في المظهر والحجم إذ يكون الثدي المصاب أكبر حجمًا.
  • التغيرات المستمرة في كتلة الورم التي تستمر بالنمو.
  • ظهور اضطرابات جلدية فوق كتلة الورم كالاحمرار والتقشر.
  • ضخامة العقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط الموافق للثدي المصاب.
  • توقف الطفل عن الرضاعة، كما قد يمنع الورم وصول الحليب إلى الحلمة من خلال ضغطه على الأقنية اللبنية وإغلاقها.
  • تورم الذراع الموافقة للثدي المصاب بسبب ضغط الورم على الأقنية اللمفاوية المجاورة له.

اقرأ أيضًا: أسباب نغزات الثدي أثناء الرضاعة

علاج كتل الثدي التي تظهر عند المرضع

يختلف علاج كتل الثدي في الرضاعة باختلاف السبب، وهناك بعض التدابير العلاجية التي أثبتت فائدتها ومنها:

  • استخدام الكمادات الدافئة إذ تسهل حركة الحليب داخل الأقنية اللبنية وتخفف من احتقان الثدي المرافق لعملية الإرضاع.
  • وضع الكمادات الباردة نوعًا ما وذلك لتخفيف الاحمرار والحرارة الناتجة عن التهاب الثدي.
  • القيام بتدليك الثدي بلطف وبشكل دائري لعلاج احتقان الثدي وتخفيف تورمه.
  • الابتعاد عن الملابس الضيقة التي تضغط على الأقنية اللبنية وتزيد احتقان الثدي.
  • الإرضاع المنتظم حيث يساعد ذلك على تفريغ الثدي من الحليب المتراكم فيه.
  • تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة إذ تساعد المريضة على تحمل ألمها وتخففه أيضًا.
  • الالتزام بتناول الأدوية الهرمونية في حال قيام الطبيب بوصفها. ويجب التنويه إلى عدم استخدام هذا النوع من الأدوية دون استشارة الطبيب وطلب رأيه.
  • عدم المبالغة في القلق والخوف فالحالة النفسية للمريضة مهمة جدًا، حيث أثبتت الدراسات أن الحالة النفسية المضطربة تزيد الوضع سوءًا وتطيل فترة العلاج.

اقرأ أيضًا: طريقة الرضاعة الطبيعية الصحيحة

نصائح مفيدة للمرضع

هناك مجموعة من النصائح التي يجب على كل أم الاطلاع عليها للوقاية من مشاكل الثدي وأمراضه خلال فترة الإرضاع، ومنها نذكر:

  • تنظيف حلمة الثدي بعد كل رضعة إذ يعتبر الحليب وسط مناسب لنمو العوامل الممرضة كالجراثيم التي قد تسبب التهاب في الثدي.
  • علاج تشققات الحلمة حيث تشكل هذه التشققات طريق لدخول الجراثيم إلى الثدي مما قد يسبب التهابه.
  • تنظيم عملية الإرضاع والالتزام بوقت وعدد رضعات معينة إذ يعود ذلك بالفائدة على الأم وطفلها.
  • الالتزام بنصائح الطبيب وإرشاداته من خلال تناول الدواء الموصوف بدقة وانتظام.
  • استشارة الطبيب عند حدوث أي طارئ أو ظهور عرض جديد لدى الأم وذلك حرصًا على صحة الأم أولًا والطفل ثانيًا.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث أجبنا عن تساؤل هل كتل الثدي في الرضاعة تدل على سرطان الثدي، كما تطرقنا إلى ذكر أهم أسبابها وطرق علاجها بالإضافة إلى علامات خباثة كتل الثدي. وأخيرًا ذكرنا مجموعة من النصائح التي تساعد المرضع على تجنب الأخطاء الشائعة والأمراض التي قد تحدث خلال فترة الإرضاع. دمتم بألف خير.