تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل مدى تأثيرها

maha ali6 يونيو 2023آخر تحديث :
تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل مدى تأثيرها

تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل مدى تأثيرها هذا ما تبحثين عنه؟ هل أخبرك الطبيب بوجود ورم ليفي في الرحم وتشعرين بالقلق حيال ذلك؟ عزيزتي إن الأورام الليفية الرحمية أو كما تعرف بالأورام العضلية تنمو في الرحم من نسيج العضل الأملس المتواجد في الرحم. كما أنها أمر شائع الحدوث بين النساء، حيث يوجد ما يقارب 40 إلى 80 بالمئة من السيدات لديهن أورام ليفية، ومع ذلك قد لا تظهر عليهن أي أعراض. وبالتالي قد لا تعرف السيدة أنها مصابة بأورام ليفية رحمية إلا عند الفحص الدوري عند الطبيب. فما هي الأورام الليفية الرحمية؟ وما هو تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم كما سنتعرف على مدى تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل، وعن أسبابها، وأعراضها، وطرق علاجها تابع معنا.

ما هي الأورام الليفية الرحمية

الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية في الرحم تصيب أنسجة عضلة الرحم لدى النساء. كذلك يمكن أن تنمو داخل أو خارج جدار الرحم أو داخل تجويف الرحم. وغالبًا ما تظهر في سنوات الإنجاب عند السيدة. الجدير بالذكر أنه ليس لها أي ارتباط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، بمعنى آخر لا تتحول إلى سرطان، كذلك يتراوح حجمها من بذور صغيرة يصعب اكتشافها بالعين المجردة، إلى كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتضخمه.

ما هو تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل

ماهو تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل
ماهو تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل

بدايةً يجب التأكيد إلى أن هناك نسبة كبيرة من السيدات لديهن أورام ليفية، ولكن لا تظهر عليهن أي أعراض أو مشاكل. وبالتالي فإن تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل نادرًا جدًا، وكثيرًا ما يتم الحمل في وجود أورام ليفية لدى السيدة. فالورم الليفي قد يبقى صغير بحجم حبة البازلاء، وقد تصاب به السيدة في مناطق لا تؤثر على الجهاز التناسلي. لكن هناك بعض الحالات يكون هناك تأثير للأورام الليفية الرحمية على الحمل عند السيدة وقدرتها على الإنجاب، وذلك تبعًا لمكان الورم الليفي وحجمه. فقد يمنع الحيوان المنوي من تلقيح البويضة وهذا عندما ينمو الورم الليفي باتجاه تجويف الرحم، مما يؤثر بشكل مباشر على بطانة الرحم أو عند كبر حجم الورم الليفي وضغطه على الأعضاء المجاورة كقناة فالوب أو المثانة أو المستقيم. كذلك فإن الأورام الليفية تحت المخاطية يمكن أن تسبب العقم أو فقدان الحمل.

شاهد أيضًا: ماهي الأيام التي يحدث فيها الحمل بعد الدورة الشهرية

مدى تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل

مدى تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل
مدى تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل

يكون تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل كالتالي:

  • الورم الليفي الرحمي الذي يغير شكل عنق الرحم: يمكن أن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية القادرة على دخول الرحم وتلقيح البويضة.
  • هناك بعض الأورام الليفية قد تتسبب في انسداد قناة فالوب: مما يجعل مهمة زرع البويضة المخصبة مستحيل.
  • كذلك الورم الليفي الرحمي الذي يغير شكل الرحم: قد يقلل من عدد الأماكن التي من الممكن أن ينمو بها الجنين أو قد يقلل مساحة الرحم. وهذا بدوره يؤدي لعدم اكتمال نمو الجنين في حال حدوث حمل.
  • كذلك هناك بعض الأورام الليفية التي تسبب ضعف في بطانة الرحم: وتقلل إمدادات الدم إلى الجنين، وهذا يؤثر على استمرار الحمل إن حدث، ويؤدي لوفاة الجنين.
  • الولادة المبكرة: قد يتسبب الألم الناتج عن الأورام الليفية إلى حدوث تقلصات في الرحم، مما قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.

شاهد أيضًا: تكيس المبايض البسيط أعراض وأسباب

أعراض الورم الليفي الرحمي

أغلب السيدات الذين لديهن ورم ليفي لا تظهر عليهن أي أعراض، وإن حدثت أعراض، فإنها تتأثر بمكان الورم الليفي وحجمه وعدده. فقد ينمو الورم الليفي داخل جدار الرحم العضلي، أو قد ينتفخ الورم الليفي تحت المخاطية داخل تجويف الرحم. كذلك قد يبرز الورم الليفي تحت المصلالي إلى خارج الرحم. وأبرز أعراض الورم الليفي الرحمي عند النساء اللواتي يعانين من أعراض ما يلي:

  • غزارة الدم المتدفق أثناء فترة الحيض.
  • استمرار الحيض أكثر من أسبوع.
  • ضغط وألم في الحوض.
  • كثرة التبول.
  • صعوبة إفراغ المثانة.
  • الشعور بألم خفيف في أسفل البطن.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس.
  • ألم أسفل الظهر.
  • الإمساك.
  • حدوث مشاكل الإنجاب، بما في ذلك العقم والإجهاض والولادة المبكرة.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

شاهد أيضًا: كيفية الاعتناء بالحامل في الشهور الاولى

أسباب الأورام الليفية الرحمية

ينمو الورم الليفي في الرحم من نسيج العضل الأملس المتواجد في الرحم، وهذا يعود سببه لانقسام أحد خلايا النسيج العضلي بطريقة خارجة عن السيطرة. وهذا بدوره يؤدي لتكون كتلة صلبة تختلف عن محيطها. الجدير بالذكر أنه حتى الآن لم تعرف الأسباب التي تؤدي لحدوث الأورام الليفية الرحمية، إلا أن الأبحاث والدراسات توصلت إلى أن الورم الليفي الرحمي يرتبط بعلاقة واضحة بما يلي:

  • التغيرات الوراثية: حيث وجد الأطباء اختلافات جينية بين الورم الليفي الرحمي والخلايا الطبيعية في الرحم.
  • الهرمونات: أظهرت الأبحاث أن هرموني الإستروجين والبروجسترون لهما دور كبير في نمو الأورام الليفية الرحمية. فهما يحفزان نمو بطانة الرحم أثناء كل دورة شهرية استعدادًا للحمل. ومن الجدير بالذكر أن الأورام الليفية تحوي على مستقبلات لهرموني الإستروجين والبروجسترون أكثر من المتواجدة في خلايا عضلات الرحم الطبيعية. كما تميل الأورام الليفية الرحمية للانكماش بعد وصول السيدة لسن اليأس، ويعود ذلك لانخفاض إنتاج هذه الهرمونات.
  • عوامل النمو الأخرى: مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، وغيرها من العوامل التي تساعد الجسم على صيانة الأنسجة.

تشخيص الورم الليفي الرحمي

أغلب حالات الورم الليفي الرحمي يتم الكشف عنها بالصدفة، فقد يشتبه طبيبك في إصابتك بالأورام الليفية الرحمية فقط أثناء فحص الرحم الروتيني. فإذا كان شكل الرحم غير منتظم أو كبير بشكل غير عادي، فقد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات للتأكد من وجود ورم ليفي في الرحم أم لا. وهذه الاختبارات مثل:

  • فحص بالموجات فوق الصوتية.
  • تصوير الرحم بالأشعة.
  • تنظير الرحم.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

شاهد أيضًا: أفضل وقت للجماع لحصول الحمل

علاج الورم الليفي في الرحم أثناء الحمل

أغلب الأورام الليفية الرحمية لا تحتاج إلى علاج، وبحال كانت الأورام تسبب مضاعفات، فعندها لا يتم علاج الورم الليفي الرحمي خلال الحمل بسبب خطر حدوث نزيف عند السيدة. وبحال كانت هناك أعراض مؤلمة أثناء الحمل، فعادةً يتم علاجه بالراحة، ومسكنات الآلام الخفيفة. وفي الحالات الشديدة جدًا، ويمكن إجراء استئصال الورم الليفي لدى السيدة في النصف الثاني من الحمل. حيث يزال الورم الليفي من خارج الرحم، أو من داخل جدار الرحم مع ترك الرحم سليمًا. ولكن الأورام الليفية التي تنمو في تجويف الرحم تترك في مكانها بسبب المخاطر المحتملة على الجنين.

طرق علاج الورم الليفي في الرحم

هناك العديد من خيارات العلاج للورم الليفي في الرحم، وفي الواقع ليس هناك علاج أفضل من غيره، فكل حالة تتطلب علاج معين دون الآخر. وبعض الأورام الليفية الرحمية قد لا تحتاج لأي علاج خاصةً، إن لم تكن السيدة تعاني من أي أعراض. ومن هذه العلاجات ما يلي:

  • الأدوية: تستهدف الأدوية الهرمونات التي تنظم دورة الطمث وتعالج الأعراض. لكنها لا تقضي على الورم الليفي بل تعمل على انكماشه. وهذه الأدوية مثل:
    • مستقبلات الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH): حيث تساعد هذه الأدوية على إيقاف إنتاج هرموني البروجسترون والإستروجين، وبالتالي يتقلص حجم الورم الليفي في الرحم.
    • اللولب الرحمي المطلق للبروجيستيرون: يساهم في تخفيف أعراض الورم الليفي الرحمي.
    • حمض الترانيكساميك: يخفف من فترة دورة الطمث الشديدة والثقيلة، ويؤخذ فقط في أيام النزيف.
    • موانع الحمل الفموية: تمنع الحمل وتنظم الحيض وتتحكم في النزيف.
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID): قد تكون فعالة في التقليل من الألم الناجم عن الورم الليفي في الرحم.
  • الجراحة بالموجات فوق الصوتية: تعد الجراحة بالموجات فوق الصوتية خيار علاجي غير متوغل، أي دون جراحة. لذلك فهذه الطريقة تحافظ على الرحم، كما تخرج السيدة من المشفى بنفس اليوم. حيث يركز محول طاقة التصوير فوق الصوتي للموجات الصوتية على الأورام الليفية لتسخين مناطق صغيرة من أنسجتها وتدميرها.
  • استئصال الورم الليفي بعملية تنظير الرحم: تناسب هذه العملية الأورام الليفية تحت الغشائية بحجم حتى 5 سنتيمتر تقريبًا.
  • استئصال الورم بالمنظار: تناسب هذه العملية السيدات اللواتي يعانين من أورام شبه مصلية، فيتم بهذه العملية فصل الورم الليفي من الرحم، من خلال أجهزة تنظيرية وبعد ذلك يتم إخراجه من البطن عبر جهاز قاطع.

وفي ختام مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على تأثير الأورام الليفية الرحمية على الحمل مدى تأثيرها. نود التنبيه بأنه لا يوجد حتى الآن طرق للوقاية من تشكل الأورام الليفية الرحمية، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بها باتباع نمط حياة صحي، كالحفاظ على وزن صحي وتناول الخضروات والفواكه.