تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعي وغير الطبيعي هل تتسائلين ما إن كانت الرضاعة تؤثر على الثدي، إليكِ سيدتي أبرز التغيرات التي قد تحدث بعد الولادة وطيلة فترة الرضاعة حتى انتهائها.
عمومًا تبدأ التغييرات بالظهور على الثديين منذ بداية الحمل، وتشعر المرأة بها بشكل واضح مع تقدم مراحله وصولًا إلى الولادة. لتبدأ بعد ذلك بعض التغيرات الإضافية بالظهور مع بداية مرحلة الإرضاع.
تعتبر أغلب تلك التغييرات طبيعية لا تثير القلق، ولا تستدعي أي إجراء أو تدخل الطبيب. في حين تكون بعضها مؤشرات ودلائل مرتبطة بحالات وأمراض لا يمكن إغفالها. لنتعرف هنا في موقع طلاب نت عن كل ما يتعلق بهذا الموضوع.
تغيرات الثدي أثناء الحمل
في البداية وقبل أن نتحدث عن تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعي وغير الطبيعي، لا ضير أن نوضح بعجالة أبرز التغيرات التي تحدث للثديين خلال الحمل.
تحدث الكثير من التغييرات على جسم المرأة منذ بداية الحمل، ويعود ذلك إلى الهرمونات والإفرازات التي تتدفق في الدم مسببة العديد من التغيرات أبرزها تلك التي تظهر على الثديين والحلمتين. غالبًا ما تلاحظ الحامل التغييرات التالية أو بعضًا منها في بداية الحمل، وهي:
- زيادة حجم الثديين بشكل تدريجي.
- يصبح الثديين طريين.
- تشعر الحامل بألم خفيف في الثدي.
- ظهور شرايين زرقاء بارزة تحت الجلد في الثديين.
أما التغيرات التي تطرأ على الثديين خلال الثلث الثاني من الحمل، فتشمل:
-
-
- ظهور ما يعرف بالهالات الداكنة في المنطقة التي تحيط بالحلمتين.
- تسريب بعض السوائل من الحلمتين.
- قد تلاحظ في بعض الحالات ظهور بعض الكتل، وذلك نتيجة انسداد بعض قنوات الحليب. أو بسبب وجود أورام حميدة (غير سرطانية).
-
في حين تعتبر التغييرات الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل:
- تضخم الثديين بشكل مستمر.
- تسريب الحلمات بعض السوائل.
- ظهور علامات تمدد الجلد.
اقرأ أيضًا: شروط الرضاعة الطبيعية الرضاعة الطبيعية الصحيحة.
تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعي وغير الطبيعي
يوجد العديد من التغييرات التي تطرأ على الثدي بعد الولادة أي في مرحلة الإرضاع سواء كان الطبيعي أو غير الطبيعي، سنذكر ما يلي الأكثر شيوعًا منها:
تسريب السوائل من الحلمات
يمكن أن يترسب سائل أصفر سميك يدعى اللبأ في حوالي 3 إلى 5 أيام بعد الولادة، الذي يعتبر الغذاء الأول للطفل. ثم يصبح هذا السائل أقل لزوجة وأفتح لونًا. كما يحصل تسرب السوائل من الثدي في حالات عديدة وهي:
- عند بكاء الطفل.
- عندما يكون الثدي ممتلئ جدًا من السوائل.
- في حال كنتي تواجهين مشاعر قوية.
- كما يمكن أن لا يوجد سبب واضح لذلك.
يمكن أن يبقى هذا التسرب عند أغلب النساء فقط خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وعند البعض يمكن أن يدوم فترة أطول.
يمكنك استخدام ضمادات الثدي سواء التي تستخدم مرة واحدة أو القابلة للاستخدام عدة مرات خلال هذه الفترة لتمنع من ظهور السائل على الملابس.
احتقان الثدي
يعتبر هذا الاحتقان أحد تغيرات الثدي الذي يحصل بعد الولادة أي عندما يمتلئ الثدي بالحليب، وغالبًا ما يصاحب ذلك:
- تحجر وتصلب الثدي والشعور بثقل وزنه.
- وجود كتل في أنسجة الثدي.
- حلمات ممتلئة.
- الشعور بعدم الارتياح.
- سخونة في الثدي.
في مثل هذه الحالة عليكِ محاولة إرضاع طفلك بشكل متكرر، لأن ذلك يقلل من امتلاء الثدي بالحليب وبالتالي يخفف من أعراض الاحتقان في غضون أيام قليلة.
في حال كنتي تعتمدين على الإرضاع غير الطبيعي (الاصطناعي) عليكِ تجنب قدر الإمكان تفريغ الثدي من الحليب خلال هذه الفترة لأن ذلك سيؤدي إلى إنتاج المزيد من الحليب. يمكنك تخفيف الألم والحرارة بالثدي من خلال لف منشفة مبللة بالماء حول الصدر أو وضع أكياس الثلج.
اقرأ أيضًا: الفوائد الصحية من الرضاعة الطبيعية
تأثير تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تحدث بعض التغيرات في مرحلة الرضاعة الطبيعية والتي تشمل:
الشعور بحكة خفيفة
يمكن أن تشعر النساء المرضعات بحكة خفيفة في الثديين في بداية الإرضاع، وهذا يشير إلى نزول الحليب أي إفرازه في القنوات التي تمكن الطفل من شربه. تخف هذه الحكة مع مرور الوقت. مع العلم أنه لا يوجد علاقة بين حكة الثدي وكمية الحليب التي يحصل عليها الطفل.
زيادة حجم الثدي
يعتبر زيادة حجم الثدي أحد تغيرات الثدي التي تحصل في مرحلة الرضاعة الطبيعية، وفي أغلب الأحيان يبقى الثدي متضخمًا خلال الأشهر الأولى من الرضاعة. ثم يقل حجمه تدريجيًا عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة، إلى أن تنتهي مرحلة الرضاعة الطبيعية إذ يمكن أن يعود الثديين إلى حجمهما الأصلي، ويمكن أن يصبح حجمهما أصغر من قبل، أو تبقيان أكبر قليلًا، وهذا يختلف من جسم لآخر.
تشقق الحلمات
يحدث تشقق الحلمات في بداية الرضاعة الطبيعية، ويعود سبب ذلك إلى عدم تكيف الطفل بعد على ذلك إذ لا يرضع بالشكل الصحيح أو يمص الحلمة بقوة شديدة مما يسبب الألم للأم نتيجة تشقق الحلمات أو نزفها أو ظهور بثور.
يمكنك في هذه الحالة استخدام كريم مرطب للحلمة أو من حليب الثدي أيضًا يمكن أن يهدئ الألم. وبإمكانك أيضًا استشارة الطبيب.
شاهد أيضًا: كيفية توازن حجم الثدي أثناء الرضاعة
هل ارتخاء الثديين لابد منه بعد الرضاعة الطبيعية
أكدت الأبحاث الحديثة أن الرضاعة الطبيعية لا تسبب ارتخاء الثديين. إذ إن حجمهما يزداد خلال فترة الحمل، أي سواء اعتمدتي على الرضاعة الطبيعية أو غير الطبيعية سوف يتأثر حجم ثدييك خلال هذه الفترة.
وفي حال الرضاعة الطبيعية يمكن أن يؤدي تدفق الحليب إلى شد جلد الثدي وأنسجته، مما يؤثر أيضًا على شكله. مع العلم أنه يوجد عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على مظهر ثدييك أكثر من الرضاعة، وتشمل:
- مؤشر كتلة الجسم، أي مقياس نسبة الدهون فيه BMI.
- عدد حالات الحمل التي مررتِ بها.
- التدخين.
- العمر.
- وجود ثديين كبيرين.
شاهد أيضًا: هل تغير الرضاعة الطبيعية شكل الثدي
وهكذا في الختام نكون قد تحدثنا عن تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعي وغير الطبيعي، وفي حال كانت هذه التغيرات كبيرة يمكنكِ أن تجري جراحة تجميلية (عملية شد الثدي) للتخلص من الترهل الحاصل بالثديين.
