هل تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب سؤالٌ يستوقف الكثير من الأمهات. ونظرًا لأهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل، فعادةً ما تستخدم الأم العديد من الأساليب والطرق لزيادة معدل الحليب المدر من الثديين. وتعتبر هذه الحبوب أسلوب من هذه الأساليب المستخدمة، وذلك من خلال الرفع من مستوى الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب والذي يسمى (برولاكتين). لذلك فإننا سنجيب عن هذا السؤال في مقالنا التالي متطرقين إلى توضيح الطرق الطبيعية لإدرار الحليب والتي يمكن للأم اعتمادها. بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية المستخدمة لإدرار الحليب والتي اعتمدتها جدّاتنا على مر العصور.
ما هي حبوب الرضاعة
واقعيًّا لا وجود لأدوية خاصة بتركيبتها في إدرار الحليب، إلا أنه يمكن الاعتماد على بعض الأدوية التي يصفها الطبيب لحالات أخرى. وذلك نظرًا لتركيبتها الطبيعية والتي تعتمد على الأعشاب المدرّة للحليب كالحلبة والزنجبيل وغيرها من الأعشاب المعروفة. ومن الأدوية المتوفرة في الصيدليات:
- حبوب Herbana التي يتم الحصول عليها من مستخلصات عشبية مفيدة في إدرار الحليب، كما أنها خالية من المواد الكيميائية.
- Sulpiride قد يكون هذا الاسم مخيف لمن يعرفه، فهو يستخدم لحالات انفصام الشخصية أو لعلاج الاكتئاب. ولكن فعاليته عالية فيما يخص إدرار الحليب، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل الشروع بتناوله.
- ريجلان المعروف بفوائده في حل المشاكل الهضمية، وهو الأكثر شيوعًا بين الأمهات لإدرار الحليب. ولكن آثاره الجانبية كثيرة وخصوصًا على من يعاني من بعض الأمراض المزمنة كالربو. كما أن التوقف عن استخدامه يقلل من كمية الحليب بشكل ملحوظ.
- موتيليوم يعتبر أكثر أمانًا من ريجلان، واستخدامه لمدى طويل غير مخيف وآمن تمامًا لزيادة الحليب.
هل تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب
نعم تزيد حبوب الرضاعة من إدرار الحليب وذلك من خلال زيادة نسبة هرمون الحليب المعروف باسم (البرولاكتين). ولأن معظم هذه الحبوب تركيبتها بالأعشاب الطبيعية المعروفة بفوائدها للأم المرضعة زاد من قدرتها على إدرار الحليب.
ولكن هذه الحبوب في حال أرادت الأم تناولها يجب عليها أن تنتظر قليلا بعد الولادة إلى حين نزول الحليب من ثدييها بشكل جيد. ولكن يجب أن تنتبهي فإن ازداد إدرار الحليب بشكل كبير، قد يؤدي إلى الشعور بالألم في الثديين وحدوث احتقان فيهما. لذلك راقبي من المرة الأولى كمية الحليب الناتجة عن فعل هذه الحبوب.
من ناحية تأثيرها على الطفل فهي لا تؤثر، كما أن طعم الحليب لن يتغير بفعلها. ولكن قبل أخذ هذه الحبوب أو غيرها يجب استشارة الطبيب، وذلك للحماية من تأثيراتها الجانبية على صحة الأم.
قد يهمك: جدول كمية الحليب للرضع اللازمة يوميا
طرق طبيعية لإدرار الحليب
سبق وأجبنا عن سؤالكم فيما إذا كان تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب والآن ننتقل للسؤال الأكثر شيوعًا بين الأمهات “هل توجد طرق طبيعية لإدرار الحليب؟”
في الواقع نعم توجد طرق أخرى بعيدة عن الأدوية تفيد زيادة إدرار الحليب في ثدي الأم، وهذه الطرق بسيطة للغاية. لا سيما أن الأم قادرة على تنفيذها بشكل جيد وهي كالتالي:
- أن تستطيع الأم حمل طفلها أثناء عملية الرضاعة بوضعية صحيحة. حيث يجب أن يكون رأس الطفل أعلى من جسمه كما يجب أن يكون قريب بشكل كبير من صدر الأم.
- من ناحية أخرى فإن مدة الرضاعة تلعب دور جيد في زيادة نسبة الحليب، فكلما كانت المدة أطول كلما عزز ذلك من إدرار الثدي للحليب. والمدة عادةً يجب أن تكون حوالي عشرة دقائق لكل ثدي.
- بصفة عامة فإن سحب الحليب من الثدي بين كل رضعة والثانية، أو الرضعة مباشرةً يفيد في هذا الموضوع. ولتسهيل هذه العملية تستطيعين تدفئة ثدييك فهذا يفيد في التخفيف من التوتر وزيادة الراحة أثناء السحب.
- لا يمكن أن ننسى الطب العربي والذي يعنى بالأعشاب بعيدًا عن المواد الكيمياوية. حيث يوجد أنواع من الأعشاب والأغذية يمكن أن تفيد في زيادة معدل الحليب على سبيل المثال (الزنجبيل، الحلبة، الشمرة، خميرة البيرة، الثوم).
- في حال قيامك بالعديد من الأمور الغير صحية كالتدخين أو شرب الكحول قبل أن تصبحي أم، يجب أن تتوقفي عن ذلك فهو سيؤثر على الحليب. بالإضافة الاستراحة بشكل متكرر للتخفيف من التوتر والقلق.
قد يهمك: ما هي أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية
أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل
تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية بتكامل العناصر الغذائية الموجودة في تركيبة الحليب، مما يساعد على الحفاظ على صحة الطفل الرضيع وتعزيزها. ونظرًا لأن تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب تسعى الأم للحصول عليها، وذلك للتأكد من أن طفلها سيحصل على الغذاء الكافي وبشكل كافي. وتتجلى هذه الأهمية فيما يلي:
- أهم عامل يدل على فوائد الرضاعة الطبيعية هو العناصر الغذائية التي يمدها بالطفل وبكميات مناسبة.
- يحمي الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض (كالحساسية والسمنة). بالإضافة إلى حمايته من الأمراض الصعبة (كالسرطان، والسكري). الحماية من الالتهابات، كما أنه لا يسبب أي اضطراب في الجهاز الهضمي على سبيل المثال (الإمساك، الإسهال). وهذا كله بسبب زيادة الأجسام المضادة في جسم الطفل الرضيع مما يقوّي مناعته.
- تحقيق وزن مثالي للطفل.
- يزيد من معدل الذكاء.
- جاهز متى شعر الطفل بالجوع.
- توفير للمال.
- يعزز من رابطة الحب بين الطفل وأمه.
قد يهمك: نصائح للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
الأعشاب الطبيعية المستخدمة لإدرار الحليب
يمكننا العودة قليلًا بالزمن نحو أمهات القرون السابقة في غياب الأدوية، يأتي السؤال ما الذي كنَّ يفعلنه في حال انخفاض مستوى حليب الثدي؟ إليكِ عزيزتي الأم أفضل الأعشاب المجربة والتي يمكنكِ الاعتماد عليها في إدرار الحليب:
- الحلبة أفضل خيار لفترة النفاس بإدرار الحليب.
- يمكنكِ غلي بذور الشمر وصنعه كأنه شاي، فعاليتها عالية وسريعة.
- شوك الحليب الذي يعتبر من أفضل الأعشاب التي تستخدم لتنظيف الجسم من كافة السموم، واحتوائه على هرمون الاستروجين يجعله محط اهتمام فيما يخص الرضاعة.
- القرفة وخلطها مع العسل أو الحليب.
- بذور الكمون.
- الزنجبيل.
- اليانسون مفيد جدًا لإدرار حليب الثدي والرضاعة الطبيعية.
مع نهاية هذه الفقرة نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، نأمل أن نكون قد أجبنا عن سؤالك فيما إذا كان تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب أم لا. حاولنا قدر الإمكان تقديم ما يفيدكِ ويساعدكِ عزيزتي الأم، إلا أنك صاحبة القرار في كل أمر يخصك ويخص طفلك.