حقن الدهون بتقنية النانوفات

سميرة نسوم5 أكتوبر 2023آخر تحديث :
حقن الدهون بتقنية النانوفات

إلى ماذا تشير عبارة حقن الدهون بتقنية النانوفات؟ قبل الإجابة على هذا السؤال يخطر لي الحديث عن الحكايا السحرية التي كنا نقرأها أو نشاهدها في الصغر، والتي تتحدث عن ذلك الترياق العظيم الذي تتناوله العجوز فتتحول إلى شابة، وكأن ذلك السائل استطاع عكس الزمن وإعادته إلى الوراء. وذلك يتكرر على أرض الواقع في السنوات الأخيرة، فجميعنا شاهدنا النجمات والمشاهير اللاتي يظهرن فجأة بمظهر شاب لا يتجاوز العشرين رغم أن أعمارهن تتجاوز الخمسين في بعض الأحيان. فهل يكون هذا السائل هو النانوفات؟ سنتعرف على ذلك في هذا المقال.

تعريف حقن الدهون بتقنية النانوفات

حقن الدهون بتقنية ال نانوفات
حقن الدهون بتقنية ال نانوفات

هي ثورة في عالم التجميل، وهي ليست حديثة تمامًا ولكن تم تطويرها في السنوات الأخيرة حتى أصبحت نتائجها باهرة. ولكن ينبغي بداية التأكيد على أن هذه التقنية لا تعد بديلًا عن تقنية حقن الفلر، فهي لا تمنح حجم بشكل ملاحظ في المنطقة المستهدفة، بل إن تكبير الحجم وإعطاء volume إضافي لا يعد من أهدافها أصلًا. ومع ذلك، تبقى هذه التقنية بديلًا أساسيًا لكل وسائل محاربة التقدم بالعمر والشيخوخة.

شاهد أيضًا: التقشير الكربوني قبل وبعد فوائد التقشير الكربوني

آلية عمل تقنية النانوفات

هي إجراء يتم تحت تأثير البنج الموضعي، حيث يتم اختيار منطقة مناسبة لشفط الدهون وعادًة ما تكون مناطق مثل أسفل البطن أو الفخذ أو الأرداف. ثم يتم سحب كمية بسيطة من الدهون بواسطة أنبوب قطره لا يتخطى النصف سنتيمتر، هذا الأنبوب له ثقوب صغيرة وكثيرة جدًا وبالتالي، يقوم بسحب أجزاء صغيرة من الدهون.
العملية تستمر من 10 دقائق إلى ساعة واحدة على أبعد تقدير، والدهون بعد ذلك تخضع إلى عملية فلترة وتصفية. بالإضافة إلى معاملتها بالضغط وذلك لتكسير الخلايا الدهنية تمامًا، وتستمر العملية حتى يتحول المزيج إلى القوام السائل، حيث يصبح لدينا سائل أصفر اللون أو ذهبي يحوي على صفر خلايا دهنية والكثير من الخلايا الجذعية. بالإضافة إلى الهرمونات ومحفزات النمو الأخرى. ولكن هل بإمكان هذه التقنية أن تساهم في حل جميع المشاكل التي نعاني منها فعلًا؟

ما مجالات استخدام تقنية النانوفات

حقن الدهون بتقنية ال نانوفات
حقن الدهون بتقنية ال نانوفات

كما تحدثنا سابقًا، لا تختص هذه التقنية بالتكبير وبالتالي لا يمكن استعمالها في أماكن مثل الشفاه أو الثدي أو الخد بقصد زيادة حجمه، ولكن ما هي مجالات استخدام هذه التقنية:

  • الوجه: بهدف زيادة نضارة البشرة ومحاربة خطوط التجاعيد وآثار التقدم بالعمر أو الشيخوخة. بالإضافة إلى الآثار المترتبة على فقدان الوزن.
  • ظاهر اليد: لتعزيز إفراز الكولاجين وبالتالي محاربة المظهر الهرم لبشرة ظاهر اليد.
  • حفر وندبات حب الشباب: الخلايا الجذعية مسؤولة عن إعادة تحفيز البشرة للعمل مجددًا وبالتالي تقليل آثار حب الشباب المزعجة.
  • الهالات السوداء حول العين: بهدف تفتيح اللون الداكن. بالإضافة إلى إخفاء التجاعيد حول العين.
  • ندبات الجروح والحروق: إعادة إحياء خلايا البشرة التالفة في هذه المناطق وبالتالي تقليل الآثار بشكل واضح.
  • محاربة الصلع: تحفيز بصيلات الشعر على العمل بكفاءة شديدة وبالتالي معالجة تساقط الشعر.

ولكن ما هي الفئة العمرية المناسبة لهذه التقنية؟

حسنًا من الواضح من مجالات استعمالات هذه التقنية أنها مناسبة لجميع الفئات العمرية تقريبًا، وعلى وجه الخصوص الفئة الأقرب لسن الأمل.

لكن مع كل ذلك ما الذي يجعلها مفضلة على تقنية مثل البلازما مثلًا؟

ما الفرق بين تقنية النانوفات والتقنيات المشابهة لها

حقن الدهون بتقنية ال نانوفات
حقن الدهون بتقنية ال نانوفات

أو لنقل: ما الذي يجعلنا نلجأ لها عوضًا عن بقية التقنيات؟ في الواقع هناك طريقتين هما الأقرب إلى تقنية ال نانوفات وهما:

تقنية ال PRP أو البلازما:

ويتلخص الفرق بين التقنيتين في النقاط التالية:

  • البلازما بحاجة إلى 3 جلسات على الأقل قبل بدأ ظهور النتائج، بينما تحتاج تقنية ال نانوفات إلى جلسة واحدة فقط.
  • في المقارنة المباشرة بين الطريقتين يظهر لنا أن فعالية تقنية النانوفات أكبر على نحو واضح.
  • على الرغم من أن النانوفات تقنية غير مختصة بزيادة الحجم. مع ذلك، فهي تمنح حوالي 15 بالمئة حجم إضافي دون أي مواد مالئة، فيما لا تعطي البلازما أي حجم يذكر.

تقنية المايكروفات:

يخطئ الكثيرون باعتبار أن النانوفات والمايكروفات اسمان يشيران إلى نفس التقنية. ولشرح الاختلاف الحقيقي بين النانوفات والمايكروفات علينا العودة إلى عملية فلترة الدهون بعد سحبها، والنانوفات هي المرحلة الأخيرة بعد تكسير جميع الدهون وتحول الخليط إلى سائل، بينما المايكروفات هي المرحلة المتوسطة والتي يكون للخليط فيها قوام وسط بين الصلب والسائل، أي أن قطع الدهون في هذه الحالة لا زالت موجودة على صغرها، ونستطيع القول أن المايكروفات كتقنية تعد بديلًا عن حقن الفلر وتعطي نتيجة مشابهة له.

شاهد أيضًا:ما هي أفضل العلاجات الدوائية للتخلص من حب الشباب

الأسئلة الشائعة حول حقن الدهون بتقنية النانوفات

  • متى تظهر نتيجة جلسة النانوفات؟

في الواقع، من المتوقع ظهور النتيجة خلال الـ 3 أشهر الأولى بعد الجلسة.

  • ما هي الفترة التقريبية التي يجب بعدها أن أقوم بجلسة نانوفات جديدة؟

من حسن الحظ أن نتائج الجلسة تستمر حتى حوالي 3 سنوات قبل أن يبدأ مفعولها بالتلاشي.

  • هل من الممكن أن أحتفظ بالدهون للاستخدام في جلسة لاحقة؟

في الواقع، القاعدة تقول: الدهون المخزنة لأكثر من أسبوعين هي دهون ميتة. بالإضافة إلى ذلك فإن تخزين الدهون يجب أن يتم في مكان مشابه ل(بنك الدم) من حيث الرقابة المشددة على درجة الحرارة والظروف المحيطة، ولهذا لا ينصح الأطباء بتخزين الدهون لأكثر من جلسة.

ومن الأسئلة المطروحة أيضًا:

  • هل تقوم التقنية بتجديد الخلايا الجذعية؟

في الواقع، هي لا تجدد الخلايا الجذعية بل تحفزها لإفراز الكولاجين في البشرة لتنتعش وتعود للعمل بكفاءة أكبر وذلك ما يعطي للبشرة النضارة والمظهر الشاب.

  • هل من الممكن سحب الدهون في حال حدوث أي خطأ؟

في الواقع، وبما أنه لا وجود لخلايا دهنية تمامًا في المادة السائلة المحقونة، وبالتالي لا وجود لاحتمالية التكتل إطلاقًا.

  • ماذا عن تكلفة الجلسة الواحدة من حقن الدهون بتقنية ال نانوفات؟

حسنًا هذه إيجابية أخرى تضاف إلى جملة إيجابيات التقنية، فبالمقارنة مع جميع التقنيات الأخرى والتي تتصدى إلى ذات الدور في تجديد البشرة وزيادة تألقها ونضارتها، نجد أن تقنية ال نانوفات منخفضة التكلفة نسبيًا.

شاهد أيضًا: التقشير بالحليب milk Therapy طريقة استخدام

وبذلك نكون قد تعرفنا على كل ما يتعلق بحقن الدهون بتقنية النانوفات. بالإضافة إلى استخداماتها والفروقات بينها وبين التقنيات الأخرى. بقي أن نذكر في الختام أنه لا وجود لتقنية تجميل خالية بنسبة مئة بالمئة من السلبيات والمخاطر، وتتمثل السلبيات في هذه التقنية بألم بسيط بعد العملية، واحمرار سواء في المنطقة التي تم شفط الدهون منها أو تلك التي تم حقن السائل فيها، وكدمات خفيفة تختفي خلال أيام، ولذلك فنصيحتنا لكِ هي التزام المنزل خلال اليومين اللاحقين لإجراء الجلسة، وذلك لتجنب أي مخاطر محتملة. لكن مع ذلك تبقى هذه التقنية في المقدمة قياسًا بمثيلاتها وذلك لدرجة الأمان العالية التي تمنحك إياها.