ما هي أعراض تأخر النمو العقلي عند الرضععند

ما هي أعراض تأخر النمو العقلي عند الرضع؟ وما هي العوامل المؤدية للتخلف العقلي؟ هي أسئلة تدور في أذهان الأهالي الذين يلاحظون ضعفًا في قدرة واستيعاب أطفالهم. فتثير حالةً من القلق خوفًا من تأثير التخلف العقلي على مستقبل الطفل في المدى البعيد.

يعتبر التخلف العقلي عند الرضع من التحديات الصعبة التي يواجهها الوالدان لما له من تأثير على حياة الطفل. سنتعرف في مقالتنا اليوم عن مرض التخلف العقلي وكيفية تعامل الوالدين معه. بالإضافة إلى أعراضه وأهم الأسباب المؤدية إليه.

ما هو التأخر في النمو العقلي عند الرضع

هو عبارة عن مرض يصيب دماغ الطفل في المراحل المبكرة من عمره. قد يستمر طيلة حياة الفرد ويسبب إعاقة دائمة. أو قد يشفى الطفل منه في حال كانت درجته خفيفة وتم علاجه. كما يسبب التأخر في النمو إعاقةً في نمو الطفل. وضعفًا في القدرة والاستيعاب مقارنةً بمن هم من نفس سنّه. وصعوبةً في أداء مهامه اليومية بمفرده. كما قد يعاني الطفل أيضًا من مشاكل في النطق.

حيث يمتلك الأطفال المتخلفين عقليًا مستويات ذكاء أقل من الطبيعي. وهذا ما سيسبب لهم في المدى البعيد صعوبة في الاختلاط مع الناس وسيشعرهم ذلك بالإحراج والنقص. وسيزيد ذلك من المشاكل النفسية للطفل وستتدهور حالته الصحية.

أعراض تأخر النمو العقلي عند الرضع

يتميز تأخر النمو العقلي عند الرضع بالعديد من العلامات. حيث قد تظهر هذه العلامات في المراحل الأولى من حياة الطفل أو قد لا تظهر حتى يصبح الطفل في عمر المدرسة. وأبرز هذه الأعراض هي:

  • عدم قدرته على التعلم سواءً في المدرسة أو في المنزل.
  • مشكلة النسيان: حيث يعاني الطفل المتأخر عقليًا من نسيانه للأمور أو صعوبة تذكرها.
  • كما يعاني من عدم قدرته على التعارف والتفاهم مع الناس مما سيسبب له مشاكل نفسية بمرور الوقت.
  • نتائجه قليلة جدًا مقارنة بمن هم من سنه في الاختبارات كاختبارات الذكاء واختبارات المدرسة وغيرها.
  • صعوبة في قضاء حوائجه اليومية كإقفال أزرار القميص، وأكل الطعام بنفسه دون مساعدة.
  • تأخر في نمو الطفل كقدرته على المشي في سن متأخرة عن الطفل الطبيعي.
  • التفكير غير العقلاني عند حصول مشكلة ما مع الطفل.

والكثير من الأعراض التي تختلف من طفل لآخر حسب صعوبة الحالة التي يواجهها الطفل ومدى تطورها.

العوامل المؤدية إلى تأخر النمو العقلي لدى الرضع

العوامل المؤدية إلى تأخر النمو العقلي لدى الرضع
العوامل المؤدية إلى تأخر النمو العقلي لدى الرضع

تعد العوامل المؤدية للتخلف العقلي لدى الأطفال كثيرة أهمها:

  • الإصابات والحوادث التي تؤدي إلى أذية في الدماغ كمتلازمة رعشة الطفل.
  • العوامل الوراثية: أي عوامل تتعلق بجينات الطفل كالإصابة بمتلازمة داون.
  • العوامل الاجتماعية: كالمعاملة السيئة للطفل والتعنيف الأسري.
  • تعرض الطفل لصدمة قوية كتواجده في مكان فيه حرب أو وقوع حادث أمامه (رؤية الدماء) وغيرها من الأسباب التي ستساهم في تدهور نفسية الطفل عن طريق ما يعرف باضطراب ما بعد الصدمة.
  • كما يعتبر شرب المرأة الحامل للمشروبات الكحولية والتدخين أو تعرضها للإشعاعات السامة. من أهم العوامل المؤدية للتخلف العقلي عند الرضع. لذلك يجب على المرأة الحامل توخي الحذر في فترة الحمل والانتباه لتلك الأمور.
  • كما أن البيئة السيئة التي يعيش فيها الطفل سبب هام للاضطرابات النفسية. حيث أن الطفل الصغير حساس جدًا لما يدور حوله. لذلك يجب على الأهل عدم توبيخ طفلهم وتعنيفه.
  • بالإضافة إلى ذلك يجب توعية الأطفال في المدارس حول التنمر الذي يعد سببًا هامًا في الاضطرابات العقلية والنفسية للطفل.
  • ويجب الانتباه أنه من الممكن أن يكون التأخر في النمو العقلي عند الرضع مجهول السبب في العديد من الحالات.

أنواع التخلف العقلي عند الرضع

درجات التخلف العقلي عند الأطفال
درجات التخلف العقلي عند الأطفال

يتم تصنيف التخلف العقلي بناءً على معدلات الذكاء إلى:

  • التخلف العقلي الخفيف: يتضمن معظم حالات التخلف العقلي بين الأطفال. ويكون معدل ذكاء الطفل من 50 إلى 69. يستطيع الطفل هنا القيام بالمهارات الخفيفة والمتوسطة ولكنه في بعض الأحيان قد يحتاج للمساعدة عند القيام بالمهارات الصعبة. كما يستطيع الأطفال هنا الاختلاط والتعارف مع الأفراد. والعمل في أماكن متعددة (ولكن ضمن أعمال لا تحتاج إلى صعوبة).
  • التخلف العقلي المتوسط أو المعتدل: يتضمن حوالي 10% من حالات التخلف العقلي. حيث يكون معدل ذكاء الطفل من 35 إلى 49. كما يستطيع الأطفال هنا العمل ضمن بيئات محددة ولكن تحت المراقبة.
  • التخلف العقلي الشديد: يتضمن حوالي 3_4% من حالات التخلف العقلي. حيث يكون معدل ذكاء الطفل هنا من 20 إلى 34. لا يستطيع الطفل هنا العيش إلا مع عائلته أو في مراكز متخصصة لرعاية الأطفال المتخلفين عقليًا.

دور الآباء في رعاية وعلاج الأبناء المتأخرين في النمو العقلي

دور الآباء في رعاية وعلاج الأبناء المتأخرين في النمو العقلي
دور الآباء في رعاية وعلاج الأبناء المتأخرين في النمو العقلي

تنعكس آثار التأخر في النمو العقلي لدى الأطفال على ذويهم. حيث يعيش الوالدين في حالة شبه دائمة من القلق والتوتر. بسبب صعوبة التعامل مع الأطفال المتخلفين عقليًا من جهة. وبسبب مخاوفهم من تفاقم الوضع الصحي للطفل وتأثيره على مستقبل الطفل من جهة أخرى. إضافةً لذلك فإن الطفل الذي يعاني في تأخر في النمو العقلي في المراحل الشديدة يصعب عليه القيام باحتياجه اليومية.

وبالتالي يحتاج إلى رعاية خاصة وبشكل دائم. وهذا ما يسبب الإرهاق للأهل. وهنا يأتي دور الأهل من خلال توفير جو آمن ومناسب للطفل. وإلحاقه بالمدرسة والإشراف على تعليمه. واستشارة الطبيب عندما يتطلب الوضع الصحي ذلك. وهنا نشير إلى أهمية اكتشاف المرض في مراحله الأولية.

مما سيساهم في منع تطور المرض وسهولة العلاج. وبالتالي الحفاظ على صحة الطفل. ويتم ذلك عن طريق المراقبة الجيدة للطفل في الأعمار الصغيرة كمراقبته حراكاته ومتى البدء بالمشي أو النطق وغيرها الكثير. كما أنه في بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى أدوية طيلة حياة الفرد مما سيزيد من الأعباء الاقتصادية على الأهل.

هنا نصل وإياكم إلى ختام مقالنا اليوم. تحدثنا عن التأخر في النمو العقلي عند الرضع وأعراضه والعوامل المؤدية إليه. وكيفية تعامل الأهل معه. نأمل أن نكون قد حققنا الفائدة المرجوة في إيصال المعلومة الصحيحة إلى القارئ. وأجبنا عن كافة التساؤلات.