ما هي مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين

رنا حمدان23 أغسطس 2023آخر تحديث :
ما هي مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين

مخاطر الولادة القيصرية على الأم لا شك في أن معظم الأمهات تتساءلن حول مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين. حيث تعد تجربة الولادة القيصرية من العمليات الجراحية الصعبة خاصة في المرة الأولى من الولادة، وذلك لأنها تجربة جديدة وتترك جرحًا في جسم الأم التي ستستيقظ من البنج لديها مسؤولية جديد بوجود طفل صغير بجانبها، ولهذا السبب تتخوف الأمهات من الولادة القيصرية. وسنوضح في مقالنا التالي مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين، بالإضافة إلى الأسباب التي تدفع الطبيب لإجراء عملية الولادة القيصرية. لذا ابقوا معنا لتتعرفوا على كل ما يخص عملية الولادة القيصرية.

ما هي الولادة القيصرية

في الواقع إن الولادة القيصرية تحدث عن طريق إجراء عملية جراحية تعد من العمليات الصعبة. يجريها الطبيب من أجل إخراج الجنين سواء كان محدد موعدها أو بشكل إسعافي نتيجة مضاعفات تحدث عند الحامل خلال فترة الحمل. وبصفة عامة يحدد الطبيب موعدًا للولادة القيصرية اعتمادًا على أول يوم من آخر دورة طمثية تعرضت لها الحامل. ولإجراء العملية القيصرية يحدث الطبيب شقًا جراحيًا في البطن ليصل إلى الرحم من أجل إخراج الجنين من الرحم. وفي الحقيقة تعتبر عملية الولادة القيصرية كغيرها من العمليات الجراحية تترك آثارًا جانبية كالآلام التي تستمر لبعض أسابيع. وإن تكرارها دون ترك وقت بين الطفل والآخر يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأم. وفي الواقع إن جرح العملية القيصرية يحتاج إلى عناية واهتمام خاص لحمايته من التلوث والتعرض للبكتيريا الي تسبب التهابات خطيرة على مكان الجرح بعد الولادة.

شاهد أيضًا: متى يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية

مخاطر الولادة القيصرية على الأم

في الحقيقة وكما ذكرنا سابقًا إن عملية الولادة القيصرية تترك آثارًا جانبية كأي عملية جراحية أخرى. وللعملية القيصرية مخاطر على الأم والجنين. وتتضمن مخاطر الولادة القيصرية على الأم ما يلي:

  • الشعور بالألم وعدم الراحة في الأسبوع الأول بعد الولادة.
  • خطر إصابة الرحم والمثانة بالعدوى بعد إجراء الجراحة.
  • فقدان الكثير من الدم والحاجة إلى نقل الدم لها خلال العملية.
  • الإصابة بالتجلطات والخثرات الدموية في الساقين والحوض والرئتين.
  • الحساسية تجاه أدوية التخدير المستخدمة في التخدير.
  • المعاناة من الإمساك والغازات والمشاكل الهضمية.
  • صعوبة حمل ورفع الطفل بسبب الجرح.
  • الإصابة بانصمام السائل السلوي وهي من مخاطر الولادة القيصرية على الأم النادرة.
  • حدوث مشاكل في الرضاعة الطبيعية.
  • زيادة فرصة حدوث مشاكل عند الأم في الحمل التالي.
مخاطر الولادة القيصرية على الأم
مخاطر الولادة القيصرية على الأم

مخاطر الولادة القيصرية على الجنين

بعد تعرفنا على مخاطر الولادة القيصرية على الأم، سنتعرف على مخاطر الولادة القيصرية على الجنين. حيث إن الولادة القيصرية تترك آثارًا ومخاطرًا على الجنين أيضا. وتتضمن مخاطر الولادة القيصرية على الجنين ما يلي:

  • يعد حدوث مشاكل في التنفس أحد أبرز مخاطر الولادة القيصرية على الجنين.
  • ولادة طفل غير نشيط بعد الولادة بسبب تأثره بالبنج.
  • إصابة الجنين أثناء إجراء العملية القيصرية.
  • مشاكل في الرضاعة الطبيعية.
مخاطر الولادة القيصرية على الجنين
مخاطر الولادة القيصرية على الجنين

الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية

في الحقيقة على الرغم من إثبات مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين، لكن بعض الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية. وتتضمن تلك الحالات:

  • حدوث مضاعفات في الحمل: والتي تتسبب ببعض المشاكل مثل تمزق الرحم أو هبوط في المشيمة، وهذه المشاكل قد تسبب حدوث نزيف أثناء الولادة الطبيعة لذا يتم اللجوء للولادة القيصرية.
  • وضعية الطفل المعكوسة: وذلك في حال كان رأس الطفل نحو الأعلى في وضعية الجلوس فعندها يجب إجراء الولادة القيصرية.
  • مرور أقل من ثلاث سنوات على الولادة القيصرية السابقة: حيث في حال كانت الولادة السابقة القيصرية قريبة لا ينصح بالولادة الطبيعية.
  • الحمل بأكثر من طفل: فعند الحمل بتوائم يفضل إجراء الولادة القيصرية

فترة التعافي من الولادة القيصرية

في الحقيقة هناك عدة مخاطر للولادة القيصرية على الأم. وتستغرق الآثار الجانبية وقتًا لتختفي. حيث تختلف فترة التعافي من الولادة القيصرية من أم لأخرى. فلن تستطيع الأم مغادرة المشفى إلا بعد زوال أثر التخدير منها. وستحتاج إلى مساعدة في الاهتمام بطفلها الرضيع بعد الولادة خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة. فضلًا عن ذلك إن الإهتمام بالجرح ونظافته وتعقيمة من الأمور الهامة التي تسرع في التعافي من الولادة القيصرية.

شاهد أيضًا: هل العملية القيصرية الثالثة تكون نفس مكان الأولى

متى يمكن الحركة بعد الولادة القيصرية

في الحقيقة ينصح معظم الأطباء بمشي الأم لمسافات قصيرة بعد زوال تأثير المخدر. حيث من الممكن أن تجد الأم صعوبة في الوقوف والمشي بالإضافة إلى ألم وثقل في البطن. وقد تحتاج المرأة لتناول بعض المسكنات التي يصفها الطبيب المختص والتي لا تؤثر على الجنين حتى تتمكن من المشي والوقوف بشكل أسهل. وما تجدر الإشارة إليه أن الأطباء ينصحون بالمشي بعد الولادة القيصرية تجنبًا لحدوث التجلطات الدموية. بالإضافة إلى أن المشي يساعد في التخلص من الغازات.

شاهد أيضًا: علاج انفتاح الرحم قبل موعد الولادة

تغيرات جسم المرأة بعد الولادة القيصرية

في الحقيقة يواجه جسم المرأة بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية عدة تغيرات. وتتضمن تلك التغيرات ما يلي:

  • آلام في الظهر وذلك نتيجة تحمل الظهر لوزن المرأة والجنين طول فترة الحمل.
  • تساقط الشعر الأم في فترة بعد الولادة بعدة أسابيع نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسمها بعد الولادة ويعد ذلك من مخاطر الولادة القيصرية والطبيعية على الأم. ولكن يعود الشعر إلى حالته الطبيعية بعد انتهاء هذه الفترة وعودة الهرمونات إلى طبيعتها.
  • تغيرات في حجم وشكل الثديين، فيصبح حجمهما أكبر بالإضافة إلى الشعور بالألم فيهما، واحتقان اللبن لعدة أيام.

نصائح الاستعداد للولادة القيصرية

في الواقع يجب اتباع النصائح التالية للاستعداد للولادة القيصرية :

  • تجهيز حقيبة المولود والأم ووضع كافة المستلزمات فيها.
  • اختيار المستشفى الذي ستجرى فيه العملية قبل وقت العملية واختيار مستشفى آخر في حال الطوارئ.
  • الاهتمام بالغذاء الصحي للحامل ومتابعة حالة الحمل باستمرار خاصة الثلث الأخير منه.
  • إجراء التحاليل الطبية اللازمة وتحضير عينات الدم.
  • أخذ حقنة الرئة في حال الاضطرار إلى الولادة المبكرة.

نصائح يجب اتباعها عند الولادة القيصرية

نظرا لإثبات مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين. يجب على الحامل اتباع عدة نصائح قبل وبعد الولادة القيصرية تتضمن ما يلي:

  • التحدث مع الطبيب عن المشاكل التي يمكن أن تؤدي إليها الولادة القيصرية.
  • الابتعاد عن كافة المصادر التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الأم بأي عدوى تضر بصحتها وصحة جنينها.
  • عدم تناول الطعام قبل العملية القيصرية بعدة ساعات.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب كميات كبيرة من المياه قبل العملية بعدة أيام.
  • ممارسة رياضة المشي بعد العملية القيصرية الأمر الذي يساعد على الشفاء في وقت أقل.
  • الراحة وتجنب بذل أي مجهود بعد عملية الولادة القيصرية، والانتباه إلى منطقة البطن ووضع اليد عليها عند العطاس أو السعال.
  • عدم الإفراط في تناول الأدوية المسكنة، وذلك لأنها قد تتسبب في آثار سلبية.
  • الانتباه إلى تغذية المرأة بشكل جيد بعد الولادة القيصرية، فهي تحتاج إلى الكثير من العناية بصحتها.

نصائح العناية بجرح الولادة القيصرية

في الحقيقة تعد الإصابة بالعدوى والبكتيريا في جرح الولادة القيصرية أحد مخاطر الولادة القيصرية على الأم. لذا من الضروري جدا الاهتمام والعناية به عن طريق ما يلي:

  • الاهتمام بنظافة وجفاف الجرح باستمرار.
  • ترك الشرائط اللاصقة الموضوعة على الجرح تسقط من تلقاء نفسها دون محاولة تمزيقها.
  • تعقيم الجرح يوميا بطريقة التربيت.
  • استخدام مرهم المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب المختص.

ما هي الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب بعد الولادة القيصرية

في الواقع هناك بعض الأعراض غير المطمئنة عند ظهورها يتوجب استشارة الطبيب وتتضمن ما يلي:

  • ارتفاع في درجة الحرارة وحمى.
  • ألم حاد وصداع مستمر في الرأس.
  • ألم حاد وحرقة في مكان الجرح.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة وحرقان في البول مع نزول دم.
  • الأرق والقلق المستمران بالإضافة إلى الاكتئاب.

نصائح الأطباء عند حدوث النفخة بعد الولادة القيصرية

كما ذكرنا سابقًا أن حدوث النفخة والتخثرات الدموية أحد أضرار الولادة القيصرية على الأم. وفيما يلي نصائح الأطباء عند حدوث النفخة والتخثرات الدموية:

  • وضع اليد على البطن عند السعال والعطاس.
  • استخدام مسكنات الألم كالإيبوبروفين.
  • شرب كميات كافية من المياه.
  • المشي لمسافات قصيرة بعد الولادة القيصرية من أجل تحريك الأمعاء ومنع حدوث تجلطات دموية.
  • طلب المساعدة من الأخوة والأصدقاء في الفترة الأولى بعد الولادة القيصرية.
  • الرضاعة الطبيعية وضعية الاستلقاء في حال عدم القدرة على حمل الطفل.

بعض النصائح عند ظهور التشققات بعد العملية القيصرية

في الحقيقة قد تحدث بعض المضاعفات بعد الولادة القيصرية كظهور التشققات. وفيما يلي بعض النصائح التي يجب اتباعها عند ظهورها:

  • المشي بشكل يومي بحيث يكون الظهر مستقيما ومشدودا وعدم إرخاء البطن.
  • تناول عصير التفاح الطبيعي الذي يساعد في تخفيف دهون البطن.
  • إجراء التمارين الخاصة بالبطن تحت إشراف مختصين.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • شد البطن قدر المستطاع عند الشعور بتحسن مكان العملية.

وفي نهاية مقالنا مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع إرشادات الطبيب ومقدمي الرعاية الصحية لتجنب المضاعفات بعد الولادة القيصرية.