مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود

maha ali24 أغسطس 2023آخر تحديث :
مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود

مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود من التساؤلات المطروحة بكثرة على محركات البحث. فبالرغم من أن الولادة الطبيعية عادةً تتم بشكل تلقائي دون أية مشاكل أو تعقيدات كما تعود السيدة وطفلها إلى المنزل مباشرةً بعد الولادة. إلا أن هناك بعض الحالات قد تحتاج فيها السيدة للتدخل الطبي خصوصًا إذا أهملت السيدة تعليمات الطبيب المشرف لذا من المهم جدًا أن تكون الأم على دراية بمخاطر ومضاعفات الولادة الطبيعية عليها وعلى المولود.
وانطلاقًا من هذا سنتعرف في مقالنا اليوم على مخاطر الولادة الطبيعية للأم والمولود؟ وسنجيب على أسئلتكم هل الولادة الطبيعية صعبة؟ وأيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟ تابعوا معنا.

ما هي الولادة الطبيعية

يقصد بالولادة الطبيعية خروج الجنين عن طريق المهبل بشكل طبيعي وتلقائي، وذلك بعد مضي 37 إلى 42 أسبوعًا من الحمل. وتختلف مدة عملية الولادة الطبيعية بين كل سيدة وأخرى كذلك تختلف بين حمل وآخر. وعمومًا تستغرق الولادة الطبيعية عند السيدات اللواتي يلدن للمرة الأولى وقتًا أطول من غيرهن، فقد تستغرق ما يقارب 14 ساعة، وقد تكون أطول أو أقصر بقليل تبعًا لظروف كل سيدة. أما السيدات اللواتي أنجبن من قبل، فإن متوسط المخاض والولادة يستغرق ما يقارب حوالي 8 ساعات. وبعد نزول الطفل، يقوم الطبيب بقطع الحبل السري ويخرج الطفل بشكل كامل من بطن أمه. وهنا تشعر السيدة براحة كبيرة ولكن بهذا لم تنتهي الولادة الطبيعية، فينبغي على السيدة دفع المشيمة وإزالة بقاياها. وبعد ذلك سيبدأ الرحم بالانقباض حتى يعود لحجمه الطبيعي، وسنبين مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود في الفقرات التالية.

شاهد أيضًا: كيف اتخلص من الدم المتجمد في الرحم بعد الولادة

مخاطر الولادة الطبيعية على الأم

هناك بعض المخاطر للولادة الطبيعية على الأم بالرغم من أمانها، وتتمثل مخاطر الولادة الطبيعية على الأم بما يلي:

  • تمزق الأنسجة المحيطة بالمهبل بعد الولادة الطبيعية.
  • الشعور بالألم بعد الولادة الطبيعية.
  • إصابة العجان بعد الولادة الطبيعية.
  • احتمالية الإصابة بسلس البول.

تمزق الأنسجة المحيطة بالمهبل بعد الولادة الطبيعية

وهذه من أبرز مخاطر الولادة الطبيعية على الأم، وتكون ناتجة عن التمدد الحاصل بسبب مرور الطفل في قناة الولادة. وعندها يحدث تمدد وتمزق في الأنسجة المحيطة بالمهبل، وذلك يعود بسبب كبر حجم الجنين وخاصةً رأسه وأكتافه. وهناك بعض العوامل تزيد من احتمالية حدوث تمزق الأنسجة المحيطة بالمهبل وأبرزها:

  • عدم تناسب حجم رأس الجنين وأكتافه مع فتحة المهبل.
  • استعمال تقنيات الولادة المساعدة كالملقط والشفاط.
  • ولادة الطفل الأول.
  • تقدم السيدة الحامل بالعمر.
  • تعرض السيدة لإجراء تحريض المخاض.

أيضًا يستغرق تمزق الأنسجة التي تحيط بالمهبل بعض الوقت للشفاء وقد يبقى عدة أشهر إذا كان التمزق شديد.

الشعور بالألم بعد الولادة الطبيعية

هو أحد مخاطر ومضاعفات الولادة الطبيعية على الأم، فبعد خروج الطفل إلى الحياة يبدأ الرحم بالتقلص ليستعيد شكله السابق. وقد تشعر السيدة بآلام شديدة في البطن، وهذه الآلام تشتد عند إرضاع الطفل. ويعود ذلك نتيجة إفراز مادة كيميائية تساهم في زيادة انقباضات الرحم. وهذه الآلام تشبه كثيرًا ألم الدورة الشهرية، وتكون شديدة في الأسبوع الأول من الولادة. وهنا تستطيع السيدة تناول دواء الآيبوبروفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لتخفيف الألم. بالإضافة إلى استعمال الكمادات الدافئة ولكن بعد استشارة الطبيب.

إصابة العجان بعد الولادة الطبيعية

العجان هو المنطقة الموجودة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج. وأحد مخاطر الولادة الطبيعية، هو إصابة هذه المنطقة بالتمزق بعد الولادة وهو أمر شائع الحدوث. ومن الجدير بالذكر أن إصابة العجان والمهبل تختلف عن بضع الفرج. فبضع الفرج يقوم به الطبيب لتوسيع منطقة العجان وجدار المهبل لإخراج الجنين وتوفير المساحة اللازمة لخروج الطفل. وفي حال كانت السيدة عرضةً لحدوث تمزق خطير في منطقة العجان. فيمكن تقليل احتمالية حدوث هذا التمزق من خلال التوقف عن الدفع والتنفس بشكل سريع وبأنفاس قصيرة. خصوصًا بعد أن يظهر رأس الطفل وهذا يساعد في خروج رأس الطفل بشكل بطيء. مما يسمح بالتمدد التدريجي ويخفف التمزق، كذلك تدليك منطقة العجان في الأشهر الأخيرة من الحمل قد يقلل خطر التمزق أيضًا.

احتمالية الإصابة بسلس البول

ويقصد به تسرب البول بشكل لا إرادي، ويعود ذلك نتيجة عدة أسباب أبرزها:

  • تعرض الأعصاب المتحكمة بالمثانة للتلف.
  • كذلك تعرض مجرى البول والمثانة للحركة أثناء الحمل.
  • بضع الفرج الذي يؤثر على عضلات قاع الحوض.

ويمكن القيام ببعض الإجراءات للوقاية من سلس البول بعد الولادة، بهدف حماية قاع الحوض كممارسة اليوغا في الشهور الأخيرة من الحمل. كذلك يمكن تفادي الإصابة بسلس البول من خلال عدم ممارسة تمارين القفز خلال الحمل.

مخاطر الولادة الطبيعية على الأم
مخاطر الولادة الطبيعية على الأم

شاهد أيضًا: ما اسباب نزول افرازات ذات رائحة كريهة بعد الولادة القيصرية

مخاطر الولادة الطبيعية على المولود

في معرض حديثنا عن مخاطر الولادة الطبيعية على الأم، سنتعرف على مخاطر الولادة الطبيعية على المولود. والتي تتمثل بما يلي:

  • ظهور بعض الكدمات والتي تكون على شكل، كتل تحت الجلد نتيجة النزيف.
  • حدوث نزيف تحت الملتحمة في العين.
  • الكسور خاصةً عظمة الترقوة، وتكون نتيجة حدوث الولادة المتعسرة أو في حالة نزول الطفل بالمقعدة بمعنى آخر رأسه للأعلى.
  • تلف العصب وعادةً ما يكون بشكل مؤقت وفي أغلب الأحيان، يحدث في أعصاب الوجه وهذا ينتج عنه شلل الوجه أو قد يحدث في أعصاب الكتف مما ينتج عنه الإصابة بالشلل العضدي.
  • تلف في الدماغ وهذا من مخاطر الولادة الطبيعية على المولود النادرة جدًا ويكون بسبب نقص الأوكسجين.
  • نزيف في المخ أيضًا حدوث نزيف في المخ من مخاطر الولادة الطبيعية على المولود النادرة. ويحدث بين الأطفال المبسترين وأبرز أعراضه ما يلي:
    • النوم بعمق.
    • وجود صعوبة في الرضاعة.
    • حدوث التشنجات.
مخاطر الولادة الطبيعية على المولود
مخاطر الولادة الطبيعية على المولود

أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية

في معرض حديثنا عن مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود، قد تتساءل السيدة أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

عزيزتي سواء كانت الولادة طبيعية أم قيصرية سينتج عنها ولادة الطفل في نهاية الأمر. وبالنسبة لسؤالك أيهما أفضل؟ فهذا يحدد من قبل الطبيب تبعًا لحالتك الصحية وحالة الجنين. ففي بعض الحالات تكون الولادة القيصرية ضرورية مثل: وجود مشاكل في المشيمة أو وجود مشاكل في القلب عند السيدة، أو إصابتها بأحد الأمراض كمرض السيلان أو الكلاميديا. والجدير بالذكر أن مدة البقاء في المشفى تكون في الولادة الطبيعية أقل من الولادة القيصرية. كذلك مدة التعافي تكون في الولادة الطبيعية أسرع من الولادة القيصرية.

شاهد أيضًا: كيف تنزل المشيمة بعد الإجهاض

هل الولادة الطبيعية صعبة

بدايةً الولادة الطبيعية تعد عملية فسيولوجية يتم فيها إخراج الجنين من رحم أمه إلى العالم الخارجي. وجسم الأم يكون مجهزًا لأداء هذه الوظيفة وتحمل الآلام التي تنتج عنها. وهذه الآلام تكون بسبب انقباضات الرحم والتي تزداد شدتها وحدتها إلى حين توسع عنق الرحم. الجدير بالذكر أن عملية توسع عنق الرحم تكون مؤلمة جدًا خاصةً في الولادة الأولى. أيضًا يسبب ضغط رأس الجنين على عضلات منطقة العجان الشعور بالألم لدى السيدة. ولكن بعد خروج الطفل يتلاشى الألم تمامًا.

أضرار الولادة الطبيعية على العلاقة الزوجية

عزيزتي بدايةً يجب توضيح نقطة هامة جدًا، وهي أن الكثير من السيدات يعتقدن أن الولادة الطبيعية تسبب عدم عودة المهبل إلى وضعه وشكله وحجمه الطبيعي بعد الولادة الطبيعية. وهذا لا يحدث إلا بحالات نادرة جدًا. ولكن الذي يحدث هو أن التغيرات التي تطرأ على المهبل تحدث بسبب الحمل نفسه وليس عملية الولادة. ذلك لأن الضغط المستمر على عضلات الحوض أثناء شهور الحمل، خاصةً الشهور الأخيرة حيث يتضخم الجنين ويزداد وزنه، يؤدي لاتساع المهبل. بمعنى آخر حتى السيدات اللواتي يلدن قيصرية يحدث لهن اتساع في المهبل وهذا يؤكد على ضرورة بدء السيدة بممارسة تمارين كيجل في فترة الحمل. الجدير بالذكر أن اتساع المهبل لا يؤثر في قدرة السيدة على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية فقط، بل يؤثر على استمتاع الزوج. كما أن عضلات المهبل تمتاز بالمرونة الشديدة، حيث يتسع في أثناء العلاقة الزوجية وعند الولادة كي يتيح خروج الطفل ثم يعود مرة ثانية لحجمه الطبيعي. وقد تسبب الولادة الطبيعية ارتخاء في عضلات المهبل، ولكن بسبب مرونة هذه العضلات تستطيع السيدة تقويتها، من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية كتمارين كيجل وتمارين قاع الحوض.

شاهد أيضًا: علاج انفتاح الرحم قبل موعد الولادة

وفي ختام مقالنا اليوم الذي تحدثنا فيه عن مخاطر الولادة الطبيعية على الأم والمولود، وأجبنا على أسئلتكم هل الولادة الطبيعية صعبة؟ وأيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟ نود التنبيه بضرورة المتابعة الدورية عند الطبيب خلال شهور الحمل والالتزام بكافة الإرشادات والنصائح التي يقدمها.