ما هي أفضل إبر للتنحيف؟ ما هي فوائد وأضرار إبر التنحيف؟ وما هي تكلفتها ونتائجها؟ وما هي أنواع إبر التنحيف؟
تُعد مشكلة تخفيض الوزن أحد أكثر المشاكل انتشارًا لأسباب عديدة تبدأ من الخمول والكسل وتنتهي بالعادات الصحية والغذائية الخاطئة. من ناحية أخرى فإن مشكلة الوزن الزائد قد لا تقف عند بعض الأشخاص عند حد معيًّن. بل قد تصل إلى السمنة المفرطة والتي تؤثر على الصحة بشكل عام، ما قد يؤدي لمشاكل خطيرة. من هنا ظهرت تقنيات ووسائل حديثة للتغلُّب على مشكلة الوزن الزائد ولعل أبرزها إبر التنحيف. والتي تساعد على التخلص من العادات الغذائية السلبية وضبطها بما يدعم إنقاص الوزن. خاصّةً بعد فشل الوسائل التقليدية العادية في حل هذه المشكلة، وللتعريف أكثر حول أنواع إبر التنحيف وفوائدها وأضرارها وصولًا إلى كلفتها ونتائجها، تابع المقال معنا.
أفضل إبر للتنحيف الفوائد والأضرار التكلفة والنتائج
بعد تزايد مشكلة السمنة ويأس العديد من الأشخاص من الوصول إلى حلول عن طريق الوسائل القديمة الصعبة والمجهدة. ظهرت أول المبادرات الطبية في مجال إنقاص الوزن بدءًا من المكملات الغذائية والأدوية المساعدة على تأخير عملية الهضم والمانعة لامتصاص الدهون وتخزينها وصولًا إلى الأدوية المؤثرة على مراكز الإحساس بالشبع في الدماغ والتي تزيد معدل حرق الدهون بتأثيرها على نشاط الغدة الدرقية.
ما هي إبر التنحيف
ظهرت إبر التنحيف بأنواعها وتمت الموافقة عليها من قِبل منظمة الدواء والغذاء رسميًّا كعلاج مخصص للسمنة وتخفيض الوزن. لا سيما إبر التنحيف ساكسيندا saxenda وفيكتوزا vectoza والتي يتم حقنها تحت الجلد ولا تُؤخذ عن طريق الوريد أو العضل. في الواقع إن أهم ما يميِّز هذه الإبر هو قدرتها الفعّالة والسريعة في إعطاء نتائج ملموسة وبأقل التأثيرات الجانبية والتي قد لا تكون موجودة في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك فهي سهلة الاستخدام مقارنةً بالوسائل التقليدية كالرياضة المجهدة أو العمليات الجراحية والتي يخشى الكثير من خوضها كتجربة مرهبة. كذلك فإن إبر التنحيف تتضمّن مواد تُحقن داخل الجسم من أجل إخراج الشحم من الخلايا الدهنية تحت الجلد وتحويل هذه الشحوم لأحماض أمينية متسربة عبر الأوعية الدموية. بعد ذلك يقوم نوع معيَّن من البروتينات بنقل هذه الأحماض الأمينية إلى الكبد عن طريق الدم والذي يتخلص منها بشكل تدريجي بتصريفها عبر العصارة الصفراوية إلى الأمعاء، ليتم التخلُّص منها بشكل نهائي عن طريق الجهاز البولي.
فوائد إبر التخسيس
يوجد العديد من الفوائد لإبر التنحيف ومنها:
- تُعتبر آمنة وغير مؤلمة وتسهم في التخلص من الدهون العنيدة الزائدة.
- مدة العلاج بها قصيرة ولا تحتاج إلى مبيت في المستشفيات.
- ليس لها مضاعفات وآثار جانبية في حالات كثيرة.
- تحسين مرونة الجلد وصلابته.
أضرار إبر التخسيس
بالرغم من فوائدها العديدة إلا أن لها مجموعة من الأضرار قد تحدث ومنها:
- حدوث عدوى جلدية ناتجة عن عدم التعقيم الجيد لأدوات الحقن وهذا نادر الحدوث.
- حدوث تحسس أو تهيُّج أثناء الحقن ولذلك يجب اختبار مواد الحقن التي تحويها الإبرة من قِبل الطبيب قبل الحقن.
- الشعور بالحرق وهو أمر شائع الحدوث ويحدث لزمن قصير خلال العلاج ويخف الألم بعد مرور أسبوعين من الحقن.
- الشعور بالحكة في منطقة العلاج ويمكن تخفيف ذلك بوضع كريمات خاصّة لهذا الأمر.
- ظهور كدمة أو تورُّم في منطقة العلاج.
- تكوُّن جلطة دائمة بحال عدم احترافية الشخص المعالج.
- تُعتبر عالية التكلفة وقد تصل أحيانًا إلى 400 دولار أمريكي في الشهر وتزداد هذه التكلفة مع الاستمرار بالحقن وحتى الوصول للنتائج المرجوة.
تكلفة إبر التخسيس
يختلف سعر إبر التنحيف من بلد لآخر وكمثال عن سعر إبرة ساكسيندا المتوافرة بتركيز 6 مليغرام لكل 1 مل للإبرة الواحدة، وتكون أسعارها كما يلي حتى تاريخ هذا المقال:
- إن سعر إبرة ساكسيندا في السعودية 1267 ريال سعودي أي ما يعادل 337.24 دولار أمريكي لعبوة تحتوي 5 إبر.
- سعرها في مصر هو 2628 جنيه مصري أي ما يعادل 136.95 دولار أمريكي لعبوة تحتوي 3 إبر.
- السعر في الإمارات هو 1712 درهم إماراتي أي ما يعادل 466.09 دولار أمريكي.
- سعرها في الأردن حوالي 249 دينار أردني أي ما يعادل 351.2 دولار أمريكي.
- السعر في قطر حوالي 1482 ريال قطري أي ما يعادل 407.03 دولار أمريكي.
شاهد أيضًا: تجربتي مع كبسولات فيتوشيب للتخسيس السعر والفوائد
أفضل أنواع إبر التنحيف
عند اللجوء لإبر التنحيف كحل لمشكلة الوزن الزائد، فلا بد من التعرُّف على أنواع إبر التنحيف الأكثر موثوقيةً وملائمةً للشخص، وهذه بعض أفضل أنواع إبر التنحيف:
-
إبرة فيكتوزا victoza وإبرة ساكسيندا saxenda
هما في الحقيقة نوع واحد يحتويان على نفس المادة الفعّالة ويختلفان بالاسم فقط. في الحقيقة يُستخدم كِلا النوعان للتنحيف ويعتمدان بشكل رئيسي على ضبط نسبة السكر في الدم وبالتالي ضبط الشهية والتحكم بها من خلال تأثير المادة الفعّالة فيهما وهي الليراجلوتيد والتي تعمل بشكل مشابه لأحد الهرمونات الطبيعية في الجسم. من ناحية أخرى فإن هذه المادة الموجودة في الإبر تؤثر على مراكز في الدماغ مسؤولة عن فقدان الشهية وتأخير تفريغ المعدة. وهو ما يفضي إلى تناول كميّات أقل من الطعام، ما يسهم بانخفاض السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم وبالتالي خسارة الوزن. على وجه الخصوص تأتي هذه الإبر (فيكتوزا وساكسيندا) على شكل أقلام معبأة بالدواء بشكل مسبق. من أجل أن يتم حقنها بكميّات مناسبة في مناطق محددة وتحت الجلد كالذراع والفخذ والبطن بجرعات محددة وعلى مراحل زمنية معينة.
-
إبر التنحيف ppc
إن كلمة ppc هي اختصار لاسم مادة طبيعية تتواجد في جدران الخلايا الحيوية وهي الفوسفتدايل كولين (Phosphatidylcholine) هي تعتمد على حقن الخلايا بكمية زائدة عن الحد الطبيعي من المادة الفعالة والتي يزداد حجمها حتى تصبح هشّة وتنهار بسهولة، ما يسهم في تدمير الخلايا الدهنية. من ناحية أخرى فإن هذه الإبر تعمل على تحويل الدهون المعقّدة إلى بسيطة وتعمل على تفتيتها. ثم امتصاص الجسم لها وانتقالها عبر الدم لتصل إلى الكبد حيث تتم المعالجة والتخلُّص النهائي منها. ولذلك فهي تُستعمل بشكل موضعي في أماكن تراكم الدهون المراد التخلُّص منها كمنطقة البطن والخصر والفخذين والذراعين وحتى في منطقة أسفل الذقن. ويتم حقنها تحت الجلد بشكل مباشر في طبقة الخلايا الدهنية ويكون عدد الإبر المطلوبة حسب حجم المنطقة التي يتم العمل عليها وعادةً ما يكون متوسطها بين 25-50 إبرة للمنطقة الواحدة.
-
إبر ليبوتروبيك Lipotropic
وتسمّى الإبرة المذيبة والحارقة للدهون، تحتوي على مواد فعّالة مختصرة في كلمة MIC. حيث يرمز الحرف الأول M إلى مادة الميثيونين والتي تنشط الكبد لإزالة الدهون. والحرف الثاني I هي مادة الاينوسيتول وعملها يشابه عمل الميثونين والمادة الثالثة C هي الكولين والتي تمنع تخزين الكولسترول وتراكمه في مناطق معينة من الجسم، بل توزعه وتساعد على التخلُّص منه. بصورة عامة فإن هذه الإبر تزيد من معدل حرق الدهون في الجسم بزيادة قدرة الكبد على التخلُّص من الدهون ومنع تخزينها في الجسم. ولكن ذلك يجب أن يترافق مع نظام متوازن من الغذاء.
-
إبر فيتامين ب12
يُعتبر أحد أهم المواد المساعدة على إنقاص الوزن وأكثرها فائدة وصحيّة للجسم. في الحقيقة إن فيتامين ب12 يساعد على زيادة حرق الدهون وإجبار الجسم على استعمال الخلايا الدهنية المخزّنة من أجل إنتاج الطاقة وبالتالي فقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك فإن آثاره الجانبية شبه معدومة. لا سيما أنه مساعد للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
شاهد أيضًا: تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء لفقدان الوزن
ما هي الحالات الملائمة لاستخدام إبر التنحيف
كل شخص يمكنه تلقي العلاج الذي يحتاج إليه طالما أنه يتم تحت إشراف طبيب مختص. ولكن يمكن تصنيف هؤلاء الأشخاص إلى فئات وفقًا لحاجتهم الملحّة لها وهم:
الفئة الأولى: من يعانون من سمنة مفرطة وهم بحاجة لفقدان أكثر من %50 من وزنهم وهذا ما لا يمكن تحقيقه بوقت قصير ولا بجهد قليل وهذا ما يسبب إحباط الكثير منهم عن الانطلاق بالأمر.
الفئة الثانية: هم الذين أصيبوا بأمراض القلب والسكري ومشاكل المفاصل والعظام وغيرها من مشاكل الوزن. ولذلك يكون التدخل السريع للإبر أمر ضروري.
الفئة الثالثة: أي شخص لم ينجح بفقدان الوزن من خلال ممارسة الرياضة أو اتباع الحميات الغذائية.
شاهد أيضًا: حبوب الصبار للتنحيف فوائد وأضرار وطريقة الاستخدام
ختامًا إن اللجوء للأدوية ولأفضل إبر التنحيف لن يكون حلًا سحريًّا لفقدان الوزن. خاصّةً إذا لم تترافق مع نظام صحي وغذائي معيّن. بالإضافة إلى الممارسة المنتظمة للرياضة وبدون ذلك كله لن تكون النتيجة سريعة ومرضية. من ناحية أخرى لا بد من استشارة الطبيب تجنُّبًا لحدوث مشاكل خاصةً لمن يعانون من أمراض كالسكري أو من يعانون من الحساسية تجاه المواد الموجودة في الإبر. وذلك لأنه قد يحدث رد فعل تحسسي خطير. بالإضافة إلى ذلك فإنه لا يجوز استخدام الإبر لمن تقل أعمارهم عن 18 عام.
