تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية، حيث يدفع الخوف من آلام الطلق العديد من الحوامل إلى اختيار الولادة القيصرية وخاصةً مع تجربة الحمل الأولى. لكن مضاعفات الجراحة وآلامها المستمرة لعدة أيام بعد العملية تدفع معظمهن إلى العدول عن فكرة الولادة القيصرية في تجربة الحمل الثانية، فيبدأن بالتساؤل حول إمكانية الإنجاب طبيعيًا بعد العملية القيصرية، وهل يوجد مضاعفات لذلك على الأم والجنين، وغيرها من الأسئلة التي دفعتنا إلى إعداد مقالنا هذا عن تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية.
تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية
سأتحدث عن تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية من أجل تشجيع الحوامل على الولادة الطبيعية بعد القيصرية. ففي حملي الأول وبعد معاناةٍ تجاوزت 16 ساعة من أجل الولادة الطبيعية. لم أتمكن من الولادة إلا بعملية قيصرية، حيث أخبرتني الطبيبة بعدم الحمل مرة أخرى قبل مضي سنتين على العملية القيصرية. لكن مشيئة الله كتبت لي الحمل بعد 4 أشهر ونصف، وقد أخافني الجميع، حتى إن الخوف تملكني طوال فترة الحمل.
بعد ذلك حان موعد الولادة قبل نهاية الشهر التاسع من الحمل بيومين، حيث شعرت بمغص وأنا في العمل، فعدت إلى المنزل. لكن المغص قد اشتد، فتوجهت إلى المستشفى، حيث وضعت تحت المراقبة لعدة ساعات، وعند الساعة 6 صباحًا أخبرتني الطبيبة بضرورة المشي لأن الطلق كان خفيفًا. ثم جلست على السرير وبعد مضي ساعة جاء الطلق ونزل طفلي بصرخاته وحمدت الله كثيرًا، وهذه كانت تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية.
شاهد أيضًا: مشروبات لتسهيل الولادة الطبيعية تجارب تسهيل الولادة الطبيعية.
تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد قيصريتين
تتحدث إحدى السيدات قائلة: لقد كانت تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية الثانية فريدةً، فمنذ عدة أعوام علمت بحملي الثالث وتساءلت في نفسي هل يمكن الولادة الطبيعية بعد عمليتين قيصريتين؟. لذلك استشرت طبيبي عن إمكانية الولادة الطبيعية. فأخبرني أن تحقيق ذلك بعد العملية القيصرية الثانية قد يتسبب في تمزق الرحم في حال عدم تحمل جرح القيصرية لضغوط المخاض.
لكن في النهاية قررت الإنجاب طبيعيًا بعد العملية القيصرية الثانية، والتي كانت أسهل مما توقعت. فلم تحدث أي مضاعفات أو مشاكل أثناء الولادة. حيث شعرت بالمخاض في الساعة 9 صباحًا، وتوجهت إلى المستشفى بسرعة برفقة زوجي، ولضيق الوقت وشدة المخاض لم أجري أي تحاليل أو فحوصات. بل اكتفى الطبيب بإجراء دوبلر حول بطني من أجل تقييم معدل ضربات قلب الطفل. وبعد مضي ما يقارب 20 دقيقة من لحظة وصولي إلى المستشفى وضعت مولودي الثالث بولادة طبيعية. وبعد أقل من نصف ساعة تمكنت من ضمه لصدري. وهذا كان ملخص تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية الثانية.
شاهد أيضًا: كيفية حدوث الولادة الطبيعية هل الولادة الطبيعية صعبة.
علامات الولادة الطبيعية بعد القيصرية
فيما يلي بعض العلامات التي تدل على أن ولادتك القادمة طبيعية بعد العملية القيصرية:
- إذا كان وضع الجنين في الرحم مناسب للولادة الطبيعية.
- كما يجب أن يكون وزن الجنين في حدود الطبيعي، لأن الجنين ذو الحجم الكبير قد يعيق الولادة الطبيعية.
- عدم معاناة الأم من الضغط أو سكر الحمل، أو من أمراض القلب.
- أن يكون الحمل بطفل واحد.
- بالإضافة إلى ذلك يجب ألا تكون الحامل قد أجرت أكثر من عملية قيصرية.
الولادة الطبيعية بعد القيصرية بأربع سنين
كما تحدثت السيدة تتحدث السيدة إليزابيث قائلةً: لقد جاءت تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية بأربع سنين. ففي ولادتي الأولى، وبعد مضي 36 ساعة من المخاض المؤلم قرر طبيبي التوجه إلى خيار الولادة القيصرية. وبعد ذلك بأربع سنين حملت مرة أخرى، وقررت خوض تجربة الولادة الطبيعية، فمارست جميع الأنشطة التي تساعد على الولادة الطبيعية. مثل التدليك واليوجا باستمرار وحضور جلسات نسائية لشرح تحضيرات ما قبل الولادة. مما سهل عليَّ الولادة الطبيعية، حيث استمر المخاض لمدة 3 ساعات فقط. ثم خرج طفلي ليمنحني تجربة كنت أرغب بها منذ عدة سنوات. ومن خلال تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية بأربع سنين، أنصح جميع النساء بخوض هذه التجربة.
الولادة الطبيعية بعد ثلاث عمليات قيصرية
في الحقيقة ينصح معظم الأطباء بعدم الإنجاب طبيعيًا بعد إجراء عدة عمليات قيصرية. وذلك بسبب وجود العديد من المخاطر والمضاعفات التي قد يتعرض لها كل من الجنين والأم مثل تمزق الرحم والنزيف، الذي يسببه الطلق المرافق للولادة الطبيعية. وبالرغم من ذلك تقول إحدى السيدات، لقد خضت تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية الثالثة. حيث استشرت طبيبي حول إمكانية الولادة الطبيعية، فأجرى لي عدة صور وتحاليل وناقشني حول إمكانية ولادة طفلي بطريقة طبيعية، والمخاطر المحتملة. وعندما حان موعد ولادتي توجهت إلى المستشفى، وبالرغم من وضعي لمولودي خلال مدة قصيرة إلا أن الألم كان شديدًا لدرجة كبيرة. والحمد لله أن هذه التجربة مرت بخير عليَّ وعلى طفلي.
شاهد أيضًا: نصائح لجعل الولادة الطبيعية بدون الم.
تجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية بخمس سنوات
عندما أنجبت طفلتي الأولى لم أكن أرغب بالإنجاب بعدها. لكن بعد خمس سنوات حملت ثانية لتكون هذه تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية. فمنذ أن علمت بحملي قررت البحث جيدًا عن إمكانية الولادة الطبيعية، فوجدت أن العديد من المراكز الصحية العالمية تؤكد أن الفصل بين الولادتين بمدة كبيرة سيجعل الولادة الطبيعية أكثر أمانًا. لذلك وجدت أن حملي الحالي فرصة ذهبية لخوض تجربة الولادة الطبيعية، وللمحافظة على صحة الرحم. وبالفعل تمكنت من وضع طفلتي الثانية بدون أي آثار أو مضاعفات.
طرق تسهيل الولادة الطبيعية بعد القيصرية
تقول إحدى الأخصائيات: من خلال تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية التي أجريتها للعديد من الحوامل. توجد عدة طرق لتسهيل الإنجاب طبيعيًا بعد العملية القيصرية، والتي تتمثل بما يلي:
- الإكثار من الجماع خلال الشهر التاسع من الحمل.
- كما يجب ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة من أجل تسهيل عملية توسع الحوض.
- عدم اكتساب وزن زائد خلال الحمل، حيث يسمح بزيادة مقدارها 14.8 كيلو فقط.
- بالإضافة إلى ذلك يجب مراقبة ضغط الدم بشكل مستمر، وتناول بعض الأدوية في بعض الحالات للمحافظة على ضغط الدم.
- كما يجب عدم التوتر والقلق من اقتراب موعد الولادة الطبيعية.
- علاوة على ذلك يجب اختيار مستشفى مجهز لإجراء الولادة الطبيعية.
- الحصول على التوعية اللازمة بكل ما يتعلق بالحمل والولادة الطبيعية.
أسباب نجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية
أثبتت الدراسات أن ما يزيد عن 70% من النساء اللواتي أجرين عملية قيصرية تمكنوا من الولادة الطبيعية بعد ذلك. ولنجاح ذلك يجب توافر مجموعة العوامل التالية:
- وجود فاصل زمني طويل بين آخر ولادة قيصرية والولادة الطّبيعية، لا يقل عن عامين. كما يفضل أن يكون هذا الفاصل في حدود أربع سنوات.
- كما يساعد خلو الحمل من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو الضغط ، وتمتعها بصحة جيدة في نجاح الولادة الطبيعية.
- بالإضافة إلى ذلك يساعد تمتع الجنين بالصحة الجيدة وخلوه من التشوهات على نجاح الولادة الطبيعية.
- يساهم اختيار المستشفى المناسب، والطبيب الماهر الذي سيجري عملية الولادة في نجاح الولادة الطبيعية.
- عدم اللجوء إلى العملية القيصرية إلا للضرورة، لأن تعدد العمليات القيصرية سيقلل من إمكانية الإنجاب طبيعيًا.
شاهد أيضًا: مدة ربط البطن بعد الولادة الطبيعية.
كم المدة بين الولادة القيصرية والطبيعية
ينصح معظم أطباء التوليد بأن تكون المدة الزمنية التي تفصل بين الولادة والأخرى لا تقل عن عام كامل. وخاصةً إذا كانت الأم قد خضعت لعملية ولادة قيصرية، لأن الولادة والحمل بشكل عام يضعفان جسم الأم لفترةٍ من الزمن، بسبب استهلاكهما لمعظم عناصر الجسم وفيتاميناته وقوته. وبالتالي لا بد من منح جسم الأم الوقت اللازم للتعافي.
وفي ختام مقالنا عن تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية نكون قد سلطنا الضوء على العديد من تجارب الأمهات في الولادة الطبيعية. سواء تلك التي تمت بعد عملية قيصرية واحدة أو أكثر. كما وضحنا طرق تسهيل الولادة الطبيعية وأسباب نجاحها. فإن رغبتي عزيزتي الحامل في خوض تجربة الولادة الطبيعية، ناقشي طبيبك المختص حول إمكانية ذلك، فهو الأقدر دائمًا على اختيار الأنسب لك.