كلما تقدَّم الطفل بالعمر يصبح الطول الطبيعي للطفل ووزنه جلَّ ما تفكر به الأم. فصحة الطفل الجيدة تتمثل بطوله ووزنه المتناسبين مع بعضهما. وهذا ما يدفع بالأم للانشغال بقياس طول طفلها بين الحين والآخر. كما أنه يجب الانتباه الدائم إلى وزنه؛ وذلك للتأكد من أن نمو الطفل يسير نحو الاتجاه الصحيح. ولكن بالرغم من هذا فإن هناك بعض الحالات التي يكون فيها نمو الطفل أقل من المعتاد، إما بسبب مشاكل صحية أو لأسبابٍ وراثية. لذا فإننا سنقدم في هذا المقال الطول الطبيعي للطفل ووزنه، بالإضافة إلى ذلك؛ فإننا سنوضح العوامل التي تؤثر على الطول الطبيعي الطفل ووزنه. وتحديد الأصناف الغذائية التي تعزز النمو الصحي للطفل.
الطول الطبيعي للطفل ووزنه
يعتمد الطول الطبيعي للطفل ووزنه على عمره، فكلما زاد عمر الطفل كلما شبَّ طولًا وازداد وزنًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن جنس الطفل يلعب دورًا في هذا، حيث أن نمو البنت يختلف عن نمو الصبي. فإذا ما قارنّا بين الطول والوزن الطبيعي مع العمر مضافًا إليهما الجنس سنصل إلى ما يلي:
وتعد هذه القراءات أرقامًا وسطية. لذا فإن قلَّت درجة أو زادت لا داعي للقلق.
العوامل التي تؤثر على الطول الطبيعي للطفل ووزنه
هناك عدة عوامل قد تقف عائقًا أمام نمو الطفل الطبيعي، ويمكننا طرحها عليكم كالتالي:
- الجينات: تعتبر الجينات العامل الرئيسي في تحديد طول الطفل ووزنه. فإن كان أحد الأبوين قصيرًا وكانت الصفة سائدة، فذلك يعني أن الطفل سيكون أقصر من باقي الأطفال. والعكس إن كان الطول هو الصفة السائدة فسيكون الطفل أطول ممن في مثل سنه؛ والأمر ذاته فيما يخص الوزن والسمنة.
- أثناء الحمل: تلعب التغذية الجيدة أثناء الحمل دور مهم للغاية من هذه الناحية. فكلما كانت الأم قد تغذت بشكل جيد أثناء الحمل كلما كان الطفل بصحة جيدة وبوزن وطول طبيعيين.
- الولادة: قد يكون لولادة الطفل علاقة بهذا الموضوع، حيث أن الولادة المبكرة تكون سببًا لصغر حجم الطفل.
- الهرمونات: هرمونات جسم الطفل تحدد ضعف نموه أو سرعته. فعندما ينخفض مستوى الهرمون المسؤول عن النمو؛ سيؤدي ذلك إلى بطء في النمو.
- الغدة الدرقية: تعرف هذه الغدة بتأثيرها على وزن الطفل، فإن حدثت مشاكل بهذه الغدة بالتأكيد ستنعكس على نمو الطفل.
- الجنس: من المعروف أن الطفلة تكون أصغر حجمًا من الطفل الذكر.
- الأدوية: من المحتمل أن استخدام الأدوية بشكل متكرر مثل الكورتيكوستيرويدات؛ سيخفض من مستوى نمو الطفل.
- الاضطرابات الصحية: الأمراض المزمنة ستؤثر سلبًا على الطول الطبيعي للطفل ووزنه، أي ستؤثر على النمو بشكل عام.
- الأمراض الوراثية: كالتقزم أو مرض العملقة.
- الحالات الجينية: كالإصابة بمتلازمة داون، ومتلازمة نونان، ومتلازمة تيرنر.
- اقراء ايضا : رابط قياس الطول بين شخصين
الأصناف الغذائية التي تعزز النمو الصحي للطفل
يكون اعتماد غذاء الطفل في الأشهر الأولى من حياته على الرضاعة الطبيعية بشكل عام. فحليب الأم غني بكافة العناصر الغذائية، والتي تساعد على نمو الطفل بشكل أفضل وأسرع. ولا ينصح بعدم إرضاع الطفل من ثدي أمه، أو استبداله بالحليب الاصطناعي إلا في الحالات الطارئة. على سبيل المثال عند مرض الأم أو جفاف حليب الثدي.
وعندما يصبح الطفل بعمر الستة أشهر، تستطيع الأم إدخال أنواع الأغذية التي تعزز النمو والمكمّلة لحليبها. فهناك أطفال على استعداد لتناول الطعام الصلب بعمر الأربعة أشهر. ولكن يفضّل أن تنتظر الأم إلى بلوغ طفلها شهره السادس. ومن المهم أن يتناول الطفل الأطعمة الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها كما يلي:
- البروتين: يحتاج الطفل بهذا العمر إلى البروتين بشكل كبير. حيث يمكنكِ إيصال البروتين إليه عن طريق (البيض، اللحم الخالي من الدهن، الدجاج، البقوليات بأنواعها). وكذلك المأكولات البحرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الألبان والأجبان مهمة للغاية.
- الفيتامينات: قدمي لطفلك الأنواع المختلفة من الفواكه والخضراوات، ولا تحاولي استعاضة شيء بشيءٍ آخر. فإن نسب الفيتامينات وأنواعها متفاوتة بين كل نوع وآخر.
- السكريات: يفضل الاعتماد الكامل على السكريات المتوفرة ضمن الفواكه، أو العصائر الطبيعية.
- الحبوب: يفضل تناول الحبوب الكاملة دون تكرار، كالخبز القمحي الكامل بدلًا من الخبز الأبيض.
- الحليب: لا يجب على الأم بعد الفطام إلغاء الحليب من قائمة الطفل، ويمكن القول أنه يجب أن يكون جزء أساسي في قائمة طعامه.
اقرأ أيضًا: تسريحات شعر كيرلي للأطفال الأولاد
كيف يتم قياس طول الطفل ووزنه
بالنسبة للطفل حديث الولادة، يقيس الطبيب طوله في كل مرة تأخذه أمه للمراجعة. حيث يضع الطبيب الطفل على طاولة مستوية، ثم يمد رجليه حتى تستقيما دون أي انحناء ويستعين بالأم لتثبيتهما. وبعدها يقيس طوله من رأسه حتى أخمص قدميه، ويجب أن يكون الطفل عاريًا من الثياب عند القياس. وإن تحرك الطفل الصغير سيؤثر على القياس حتمًا، لذلك تحاول الأم تثبيت صغيرها قدر المستطاع حتى الانتهاء من القياس.
وفي حال كان الطفل الصغير أكبر عمرًا ويستطيع السير، فيتم القياس أثناء وقوف الطفل. ويجب أن تكون كلتا يديه إلى جنبيه، وأن يكون جسده مستقيمًا تمامًا. ثم يتم أخذ القراءة عند الرأس بعد تثبيت شريط القياس بقدم الطفل.
أما بالنسبة للوزن فيجب أن يكون الطفل الرضيع شبه عاري وهادئ، ويوضع على جهاز القياس ثم تؤخذ القراءة. وإن كان الطفل كبيرًا ويمشي، فيجب أن يكون شبه عارٍ أيضًا ومن ثم على الميزان. مع مراعاة عدم نظره لأسفل، وبعدها تؤخذ القراءة.
في الختام نستطيع القول أنه من ناحية الارتفاع الصحي للطفل وثقله، فإن النمو الطبيعي للطفل يأتي من جسم صحي. فالحفاظ على الطفل وعلى تغذيته الصحية؛ سيؤثر إيجابًا على النمو الطبيعي للطفل وبشكل سريع. وإن تأخر نمو الطفل أو زاد عن الحد المعقول، فيفضل زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب. فقد تكون الأسباب مرضية، مما يمكن الطبيب من علاجها بشكل أسرع إن اكتشفت في وقت مبكر.