تعتبر حبوب منع الحمل هي الوسيلة الأولى والأبسط التي تختارها غالبية النساء بشكلٍ عام. وكما هو معروف بأن لتلك الأدوية تأثيرات عديدة على حليب الأم خلال فترة الرضاعة، مما يسبب قلق وخوف الأم على طفلها في حال تناولها للدواء. ولكن توجد بعض الحالات التي تضطر فيها المرأة المرضعة لتناول حبوب منع الحمل. انتشر مؤخرًا استخدام حبوب جينيرا لمنع الحمل مع الرضاعة، مما تطلب وجود دراساتٍ طبيةٍ لبيان تأثير الدواء على الرضيع. وهذا ما سنوضحه في مقالنا لعلنا نفيدكِ عزيزتي القارئة.
ففي الواقع من الممكن أن ترغب المرأة الحامل بأخذ قسط من الراحة بعد ولادتها، أي تمتنع عن الحمل للمرة الثانية في نفس الفترة. وذلك نتيجة وجود احتمالية كبيرة لحدوث الحمل بعد مرور فترة 40 يومٍ على الولادة. لهذا السبب تلجأ المرأة إلى تطبيق وسائل منع الحمل المختلفة، ومن أبرزها حبوب منع الحمل، التي ستختار استخدامها في حالاتٍ معينةٍ مثل الرغبة في تباعد الفترات بين إنجاب الطفل والآخر. فمعظم النساء ترغبن بإنجاب الأولاد بفارقٍ زمنيٍ يصل لأكثر من سنة، مما يستدعي تناول حبوب منع الحمل التي تمنعه بشكلٍ مؤقتٍ وليس دائمًا.
حبوب منع الحمل جينيرا مع الرضاعة
إن كنتِ امرأةً مرضعةً فمن غير المحبذ أن تستخدمي حبوب منع الحمل كدواء جينيرا خلال فترة الرضاعة. وذلك نتيجةً لوجود كمياتٍ من هرمون الأستروجين ضمن هذه الحبوب والتي تسبب تناقص كميات الحليب في الثدي. وفي حال اضطررتِ لتناول هذا الدواء، فعليكِ أن تعلمي أن الدراسات الطبية على الدواء لم تثبت وجود أي ضررٍ له بالنسبة للطفل الرضيع. بالإضافة إلى تأكدها من عدم انتقاله إلى الطفل عبر الحليب.
أقرأ أيضًا : هل لصقات منع الحمل تسبب التهابات
ما هي مكونات حبوب منع الحمل جينيرا
دواء جينيرا هو عبارة عن حبوبٍ تؤخذ عن طريق الفم بحسب وصفة الطبيب. وتتكون هذه الحبوب من الهرمونات الأنثوية الموجودة بنسبٍ صغيرة. وبالتحديد يتألف كل قرصٍ دوائيٍّ من هرمون الجيستودين (البروجسترون) ذو التركيز (0.075 ميللي غرام) مع إثينيل استراديول (الأستروجين) ذو التركيز (0.030 ميلليغرام).
تكمن مهمة هذه الهرمونات في منع إنتاج البويضة من المبيض شهريًا، بالإضافة إلى زيادة كمية السائل المتواجد في منطقة عنق الرحم. وذلك حتى يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة بنسبةٍ أكبر. كما يعمل الدواء على إحداث تغييرٍ في بطانة الرحم، مما يقلل من احتمالية تقبله للبويضة الملقحة، وبالتالي منع حدوث الحمل.
أقرأ أيضًا : حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع
الطريقة الصحيحة لتناول حبوب جينيرا لمنع الحمل
تشترط مجموعة تعليمات لتعاطي هذا الدواء، والتي يجب التقيد بها لضمان الحصول على الفائدة المثلى منه. وتتمثل هذه التعليمات بما يلي:
- التقيد بتناول الدواء في الوقت ذاته كل يوم.
- لمنع الحمل، يجب تناول الحبوب للمرة الأولى في اليوم الأول من الدورة الشهرية وذلك لمدة 21 يومًا متتاليًا دون انقطاع، ومن ثم التوقف لسبعة أيام.
- في حال تعرضك للإقياء بعد تناول الحبوب واستمراره لوقتٍ طويل، من الضروري إخبار الطبيب.
- يمنع تكسير قرص الدواء إنما يجب تناوله كما هو.
أقرأ أيضًا : ما هي لصقات ايفرا لمنع الحمل
أضرار حبوب جينيرا لمنع الحمل
كغيره من الأدوية قد يتسبب دواء جينيرا لمنع الحمل بنتائج سلبية عديدة، بعضها يكون نادر الحدوث، لذلك عليك باستشارة الطبيب عندما تلاحظين أيًا مما يأتي:
- تغيرات نفسية كأن تصبحي حادة الطبع.
- الشعور بالاكتئاب.
- الإصابة بالصداع النصفي والمستمر.
- حدوث اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإقياء.
- الشعور بألمٍ في الثدي مترافقٍ مع التورم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة بنزيفٍ متقطعٍ في الرحم أو المهبل.
- انعدام الرغبة بممارسة العلاقة الجنسية أو انخفاضها.
- أقرأ أيضًا : مميزات وعيوب لصقات منع الحمل
نصائح عامة قبل استخدام حبوب جينيرا لمنع الحمل
إليكِ مجموعةً من النصائح العامة التي يجب أن تعرفيها قبل استخدامك لحبوب جينيرا، وهي:
- لا تنسي إخبار طبيبك المشرف بأنك مرضعة قبل أن تتناولي الدواء.
- ضرورة إخبار طبيبك بتاريخك المرضي سابقًا.
- حاولي التقيد بموعد تناول الحبوب يوميًا؛ أي أن يكون الموعد موحدًا في جميع الجرعات، وذلك لضمان الحصول على الفائدة المطلوبة.
- من الأفضل أن تتناولي حبوب جينيرا بعض مضي من 4 وحتى 6 أسابيع على الولادة، وذلك بعد التأكد من أن وضع الرضاعة لديكِ طبيعي.
- بعد البدء بتناول الحبوب يجب أن تراقبي مخزون الحليب لديك بشكل مستمر خلال الرضاعة.
- ضرورة الامتناع عن التدخين خلال فترة تناول الحبوب وخاصة إن كنت في عمر 35 وما فوق، فحينها ستكثر فرصة الإصابة بتجلطات الدم.
أقرأ أيضًا : ما هي المدة التي يمكنني ترك اللولب
الحالات التي يمنع فيها تناول حبوب جينيرا لمنع الحمل
توجد بعض الحالات الصحية التي تمنعكِ من استخدام حبوب جينيرا، التي تتمثل بما يلي:
- في حال الإصابة بجلطة سابقة سواءً كانت في الساق أم في الرئة أو أي عضوٍ آخر.
- حدوث نوبة قلبية أو سكتةٍ دماغية.
- الأمراض التي تسبب زيادة الخطر في الإصابة بجلطات الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- ضغط الدم المرتفع.
- ارتفاع نسب الدهون في الدم.
- أمراض أو أورام الكبد.
- القصور الكلوي.
- الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الأعضاء التناسلية.
- في حال وجود حساسية تجاه أيٍ من مكونات الدواء.
وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا بعد ذكر أهم المعلومات التي تحتاجينها عن حبوب جينيرا، وخاصةً إن رغبت بتناول حبوب جينيرا لمنع الحمل مع الرضاعة. وتبقى نصيحتنا الأولى والأخيرة لكِ هي استشارة الطبيب قبل استخدام الحبوب في أي حالةٍ من الحالات، وذلك لتجنب حدوث أي مشكلةٍ صحيةٍ لكِ أنت بغنى عنها، فالصحة كنزٌ ثمينٌ لا يعوض.