ما أضرار هز الرضيع متلازمة هز الرضيع

هل تعلمون أن متلازمة هز الرضيع قد تسبب وفاة الرضيع؟ ولكن كيف؟ إن الكثير من الحركات التي نلاعب بها أطفالنا في محاولة منا لإضحاكهم أو تهدئتهم، وإسكاتهم عن البكاء قد تكون من الخطورة بمكان أن تسبب ما يسمى بـ”متلازمة هز الرضيع”، فما هي متلازمة هز الطفل الرضيع؟ ما أسبابها؟ وكيف توجهنا أعراض متلازمة هز الطفل الرضيع إلى تشخيصها؟ ما أضرار هز الرضيع؟ وكيف يمكن أن تسبب الوفاة؟ ستكتشفون أجوبة هذه الأسئلة في الأسطر القادمة التي سنضيء فيها على متلازمة هز الرضيع، وأضرارها. كما سندلكم إلى بعض الطرق الفعالة في تجنب إصابة طفلكم بها.

متلازمة هز الطفل الرضيع

"<yoastmark

تصف المعاجم الطبية الحالة المرضية التي يمكن أن تحدث عند هز الطفل الرضيع ذهابًا، وإيابًا بقوة، ومن غير توفير دعم أو استناد لرأس الرضيع بـ”متلازمة هز الرضيع“.

غالبًا ما تحدث متلازمة هز الرضيع عند الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6-8 أسابيع، وذلك بسبب محاولة الأهل ملاعبة الطفل الرضيع أو هز الرضيع لإيقافه عن البكاء. كما يمكن أن تصيب متلازمة هز الرضيع الأطفال حتى سن الخامسة أيضًا، لأسباب سنرد على ذكرها في سياق مقالنا.

أسباب متلازمة هز الرضيع

في معظم الحالات تظهر متلازمة هز الرضيع في العائلات غير المستقرة، وخصوصًا عند الآباء الذين يعانون من التوتر الشديد، فلا يتعاملون بالحرص، والحذر المطلوب مع طفلهم الرضيع. كما تعتبر متلازمة هز الرضيع شائعةً في العائلات التي يعاني أحد أفرادها من تاريخ في إدمان الكحول أو الاكتئاب أو سوء المعاملة الأسرية.

على الرغم من أن متلازمة هز الرضيع عادةً ما ترتبط بحركات مفاجئة في محاولة لتهدئة الطفل. إلا أنها يمكن أن تحدث أيضًا نتيجة محاولة إنعاش الطفل، وذلك في بعض الحالات المهددة للحياة. مثل الاختناق على سبيل المثال.

كما تجدر بنا الإشارة إلى أن هز الطفل بين ذراعيك أو هز الرضيع في حضنك مع توفير دعم، واستناد صحيح لرأسه أو استخدام عربة الرضع في الطرقات غير المرصوفة بشكل جيد لا تعتبر أسبابًا لمتلازمة هز الرضيع، ولا تسبب أية مخاطر صحية على الطفل الرضيع.

لا بد من تعرف الإسعافات الأولية الضرورية في حال اختناق طفلكم، لذا ننصحكم بقراءة: علامات اختناق الرضيع والإسعافات الأولية.

ما أضرار هز الطفل الرضيع

ما أضرار هز الطفل الرضيع
ما أضرار هز الطفل الرضيع

تتعدد مخاطر هز الرضيع، فقد يسبب حدوث نزيف، ونقص في أكسجة الدماغ. إذ تكون عضلات رقبة الرضيع ضعيفةً جدًا، ولا تملك القوة الكافية لدعم رأسه بالشكل الصحيح.

لا يزال دماغ الرضيع حساسًا للغاية حتى بلوغه عمر السنتين، إذ يكتمل نمو عظام القحف التي ستؤمن الدعم، والحماية الكافية لدماغ الطفل من الرضوض، والصدمات، ولكن أسوأ أضرار هز الرضيع تحدث بشكل رئيس عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر. إذ تشمل أضرار هز الرضيع ما يلي:

  • تأخر في النمو.
  • التخلف العقلي.
  • الشلل.
  • فقدان البصر.
  • فقدان السمع.
  • الغيبوبة.
  • كما قد تشمل أضرار هز الرضيع الموت في حال تمزق الأعصاب أو الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.

قد تهمكم معرفة تأخر النمو عند الأطفال الأسباب و الأعراض وطرق العلاج.

أعراض متلازمة هز الطفل الرضيع

قد يكون من الصعب تحديد أعراض متلازمة هز الرضيع، وذلك لعدم قدرة الأطفال الرضع على التعبير لفظيًا بالذي يشعرون به، علاوةً على ذلك، فلا تظهر أعراض متلازمة هز الرضيع مباشرةً بعد الهز المفاجئ للرضيع. إنما بعد ساعات أو أيام قليلة من هز الرضيع. لكن يمكننا إجمال أعراض متلازمة هز الرضيع بما يلي:

  • التهيج المفرط للرضيع.
  • الدوخة، وصعوبة التوازن، والوقوف.
  • صعوبة في التنفس.
  • قلة الشهية.
  • الارتعاش.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • جلد شاحب أو مزرق.
  • صداع في الرأس.
  • صعوبة الرؤية.
  • التشنجات.

وعليه فمن الضروري أن يكون الأهل على دراية بهذه الأعراض، فإذا اجتمعت علامات التهيج، والبكاء المستمر، والنعاس، والقيء، بالإضافة إلى وجود كدمات على جسم الرضيع. إذ تعتبر هذه الأعراض في حال اجتماعها موجهةً لمتلازمة هز الرضيع.

يعتبر القيء شائعًا عند كثير من الأطفال، لذا لا بد من معرفة كيفية التعامل مع القيء المتكرر عند الأطفال الرضع.

تشخيص متلازمة هز الرضيع

يهدف تشخيص متلازمة هز الطفل إلى تلافي أضرار هز الرضيع التي قد يعانيها الطفل في حال استمرار هذه المتلازمة. من الضروري مراقبة الطفل، والانتباه لعلامات التغيرات في سلوكه، والتي سبق وذكرناها، ثم اصطحاب الطفل إلى طبيب الأطفال عند ظهور أية أعراض لمتلازمة هزّ الرضيع. إذ يقوم الطبيب بإجراء الفحوص المكملة للتشخيص. مثل:

  • فحوصات الدم.
  • صورة بالأشعة السينية.
  • التصوير بالأشعة المقطعية، وذلك لكشف أية تغيرات خطيرة في دماغ الطفل.

كما يجب ملاحظة ما إذا كان الطفل خائفًا من أحد أبويه أو من مقدم الرعاية، إذ يشير هذا الخوف إلى تعرض الطفل للإساءة أو المعاملة الجسدية السيئة.

علاج متلازمة هز الطفل

يختلف علاج متلازمة هز الطفل الرضيع باختلاف الأعراض، وأيضًا الإصابات الناتجة عن هز الرضيع، والحركات المفاجئة. تشمل علاجات متلازمة هز الرضيع ما يلي:

  • العلاج بالأدوية.
  • المعالجة النفسية.
  • الجراحة، إذ يعتبر العلاج الجراحي ضروريًا في بعض الحالات لإصلاح الضرر الذي سببته متلازمة هز الرضيع.

علاوةً على ذلك، من المهم أن يتلقى آباء الطفل، ومقدمو الرعاية المساعدة من معالج نفسي. بهدف مساعدتهم في ضبط الغضب، وإدارة التوتر، ومراقبة تصرفاتهم، وكيفية معاملة طفلهم. كما يجب عليهم تكريس مفهوم الهدوء، والصبر في التعامل في الطفل.

منع متلازمة هز الطفل

منع متلازمة هز الطفل
منع متلازمة هز الطفل

من أهم الاستراتيجيات التي يمكن للأهل اتباعها لتلافي أضرار هز الطفل تمكن باتباع الطرق الصحيحة لتهدئة البكاء المستمر للطفل، والذي من شأنه أن يسبب توتر الأهل في حال عدم معرفتهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرضع عند البكاء.

لذا من المهم بدايةً تحديد سبب بكاء الطفل، لأن البكاء هو الطريقة الأساسية ليتواصل الطفل مع والديه لعبر عن انزعاجه لسبب ما. من أسباب البكاء:

  • الحفاض المتسخ.
  • الشعور بالبرد أو الحرارة.
  • الجوع.
  • الألم أو المغص.
  • الخوف أو الغضب.

وعليه فإن فهم سبب البكاء يقودنا إلى تلبية رغبات الطفل، وذلك من خلال:

  • تغيير الحفاض.
  • تدفئة الطفل بلفه في بطانية بشرط ألا تكون ضيقةً إلى الحد الذي يعيق الدوران الدموي للطفل أو نزع بعض من ملابسه.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • معاجلة المغص.
  • تدليك الصدر، والبطن، والذراعين، والساقين بلطف ليشعر بالراحة، والطمأنينة. إذ يؤدي التماس الجسدي بين يدي الوالدين، وجلد الطفل إلى استرخاء العضلات، وخلق شعور الراحة عند الرضيع.

لا بد لكم من تعلم اللغة التي يتكلمها طفلكم، لذا نقترح لكم زيارة مقالنا: كيفية قراءة لغة الجسد عن الأطفال الرضيع.

لا بد لكل زوجين ينتظران مولودًا جديدًا أن يكتسبوا الوعي الكافي، ويتعلموا المهارات المطلوبة للتعامل مع طفلهم، وفهم احتياجاته المختلفة، والابتعاد عن أية سلوكيات من شأنها أن تسبب إصابة طفلهم بأضرار متلازمة هز الرضيع. فالتنشئة الصحيحة للطفل هي أسمى هدية يقدمها الأبوان لطفلهم، ويعبران بها عن حبهما الكبير.