ما هي أسباب الإصابة بعدوى النفاس وما هو علاجها

ما هي أسباب الإصابة بعدوى النفاس وما هو علاجها هذه العدوى التي تصيب حوالي  5 إلى 24% من الحوامل خلال 6 أسابيع الأولى بعد الولادة. كما تعرف هذه العدوى بحمى النفاس بعد الولادة حيث تتجاوز درجة حرارة جسم الأم 38 درجة مئوية. وذلك بسبب إصابتها بعض أنواع الالتهابات مثل التهاب بطانة الرحم، وعدوى المسالك البولية، والتي أثبتت الدراسات أنها تؤدي إلى إصابة المرأة بمضاعفات خطيرة في حال عدم علاجها. وخاصةً في الحالات التي تخرج فيها المرأة من المستشفى في اليوم الثاني للولادة. مما لا يتيح المجال لمراقبة حالتها واستبعاد إصابتها بعدوى النفاس. ولكي تتعرفي عزيزتي الأم على أسباب الإصابة بعدوى النفاس وطرق علاجها، تابعي معنا فقرات مقالنا التالية.

ما هي أسباب الإصابة بعدوى النفاس وما هو علاجها

يتفق الأطباء على ضرورة علاج حمى النفاس لأنها دليل على الإصابة بعدوى يجب تحديد أسبابها وعلاجها. حيث أن أهم أسباب الإصابة بهذه العدوى تتمثل بما يلي:

الإصابة بعدوى النفاس بسبب التهاب بطانة الرحم

قد يصاب جدار الرحم بعد الولادة بما يعرف بالتهاب بطانة الرحم، والتي تختلف شدتها بين التهابات خفيفة إلى التهابات شديدة. ولكن وفي كلا الحالتين فإن إهمال الإصابة بهذه الالتهابات وعدم تلقي العلاج المناسب قد يؤدي إلى انتشارها في طبقات أخرى من الرحم. لذلك غالبًا ما يوصي الأطباء بالعلاج الوقائي بالمضادات الحيوية.

شاهد أيضًا: أهمية الدمبل في اصلاح ما بعد الولادة من هنا.

الإصابة بحمى النفاس بسبب التهابات جرح الولادة

أثبتت الدراسات بأن حوالي 7% على الأقل من النساء الحوامل اللواتي أجرين ولادة قيصرية قد أصبن ببعض البكتريا والالتهابات السطحية أو العميقة في جرح الولادة القيصرية. والتي كانت سببًا رئيسيًا للإصابة بعدوى النفاس.

الإصابة بعدوى النفاس بسبب عدوى الثدي

في بعض الحالات تتعرض المرأة بعد الولادة للإصابة بعدوى الثدي مع بداية الرضاعة الطبيعية. وذلك بسبب انتقال البكتيريا من سطح الجلد وفم الطفل إلى قنوات الحليب، حيث يشكل الحليب الراكد في الثدي بيئة مناسبة لنمو البكتريا التي قد تسبب الإصابة بعدوى النفاس. حيث تصيب عدوى الثدي الأمهات خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة. كما تشكل عدوى الثدي 12% من جميع حالات حمى ما بعد الولادة.

الإصابة بعدوى النفاس بسبب التهابات المسالك البولية

تتعرض العديد من النساء بعد الولادة للإصابة بالتهاب المثانة الحاد وعدوى الكلى. سواء كانت الولادة طبيعية أو بعملية قيصرية، حيث إنه في كلا الحالتين تكون نسبة الإصابة بعدوى المسالك البولية بعد الولادة مرتفعة. مما يعرضهن لخطر الإصابة بعدوى النفاس.

الإصابة بعدوى النفاس بسبب الخراج

في بعض الحالات تتعرض المرأة للإصابة بالخراج في الغشاء الخارجي الذي يغطي الدماغ والنخاع الشوكي خلال 5 أيام بعد الولادة. كما قد تصاب بالتهاب السحايا أو التهاب العظم. والتي تعتبر أحد أسباب الإصابة بحمى النفاس.

الإصابة بحمى النفاس بسبب أمراض مرتبطة بالأنفلونزا

تزداد فرص إصابة النساء بعد الولادة بأمراض مرتبطة بالأنفلونزا وذلك خلال أول 15 يوم بعد الولادة، والتي تعتبر من مسببات عدوى النفاس. لذلك يحرص الأطباء على الكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بالأنفلونزا خلال الأيام الأولى بعد الولادة.

شاهد أيضًا: مدة ربط البطن بعد الولادة الطبيعية من هنا.

أعراض عدوى النفاس

أعراض عدوى النفاس
أعراض عدوى النفاس

قد لا تظهر أعراض عدوى النفاس إلا بعد مضي عدة أيام على الولادة، حيث تكون الأم قد غادرت المستشفى. لذلك لا بد من الانتباه إلى أعراض حمى النفاس التالية ومراجعة الطبيب في حال ظهورها:

  • تعتبر الحمى أحد أهم أعراض الإصابة بعدوى النفاس مهما كانت أسباب الإصابة بها.
  • الشعور بألم أسفل البطن أو في منطقة الحوض الناتج عن تورم الرحم.
  • كما ستلاحظ الأم وجود إفرازات مهبلية ذات رائحةٍ كريهة.
  • بالإضافة إلى ذلك سيتغير لون الجلد ويصبح شاحب، والذي قد ينتج بسبب خسارة كميات كبيرة من الدم.
  • الإصابة بقشعريرة برد.
  • كما ستشعر الأم المصابة بحمى النفاس بالتعب والانزعاج.
  • ألم في الرأس.
  • عدم الرغبة بتناول الطعام.
  • بالإضافة إلى ذلك ستؤدي عدوى النفاس إلى زيادة عدد نبضات القلب أكثر من المعدل الطبيعي.

علاج عدوى النفاس

مهما كانت أسباب الإصابة بعدوى النفاس فإن علاجها يكون كما يلي:

  • استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم للحالات الخفيفة وذلك بحسب اختبارات الدم والبول.
  • أما إذا كانت الإصابة بحمى النفاس شديدة فتُعطى الأم مُضادات حيوية (الكلينداميسين clindamycin مع الجنتاميسين gentamicin) عن طريق الوريد. وذلك لمدة 48 ساعة على الأقل حتى تنخفض درجة حرارة الجسم.
  • في بعض الحالات قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للحامل قبل إجراء العملية القيصرية، وذلك بهدف الوقاية من الإصابة بعدوى النفاس.

شاهد أيضًا: أفضل مضاد حيوي للخياطة بعد الولادة من هنا.

الوقاية من التهابات النفاس

يمكن للأم تجنب الإصابة بالتهابات النفاس من خلال اتباع النصائح التالية:

  • غسل اليدين باستمرار للمحافظة على نظافتهما.
  • عدم السباحة في المسابح العامة. أو استخدام حمامات الساونا والأحواض بعد الولادة. وذلك لأنها قد تحتوي على البكتيريا التي تعتبر أحد أسباب الإصابة بعدوى النفاس.
  • استعمال الفوط الصحية وتبديلها باستمرار وخاصةً بعد الولادة القيصرية.
  • كما يجب تجنب حبس البول.
  • بالإضافة إلى ذلك يجب شرب الماء بكميات كبيرة.

مضاعفات عدوى النفاس

مضاعفات عدوى النفاس
مضاعفات عدوى النفاس

تحدث مضاعفات عدوى النفاس في حال إهمال العلاج، حيث تتمثل هذه المضاعفات بما يلي:

  • الإصابة بالخراج والقيح.
  • كما قد تصاب الأم بالتهاب الصفاق، والذي يعرف بالتهاب الغشاء البريتوني المبطن لجدار البطن الداخلي.
  • بالإضافة إلى ذلك تعتبر مضاعفات عدوى النفاس أحد أسباب ظهور خثرات دموية في منطقة الحوض.
  • علاوة على ذلك قد تؤدي عدوى النفاس إلى الإصابة بالانصمام الرئوي.
  • الصدمة الإنتانية نتيجة وصول البكتيريا إلى مجرى الدم.

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

غالبًا يعود جسم المرأة إلى وظائفه الطبيعية خلال 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة وهي ما تعرف بفترة النفاس. وفيما يلي الفترات اللازمة لعودة بعض أجزاء جسم المرأة لطبيعتها بعد الولادة:

  • يستغرق الرحم مدة تتراوح بين 6 إلى 8  أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي.
  • أما عضلات جدار البطن ستستعيد عافيتها مع  الوقت، إلا في بعض الحالات تصاب هذه العضلات بما يعرف بالانبساط المستقيم. مما يؤدي إلى بروز البطن.
  • بينما اكتئاب ما بعد الولادة الذي يسبب قلة النوم والإرهاق للأم فإنه غالبًا ما يزول بعد حوالي أسبوعين من الولادة.
  • تتعرض الأم بعد الولادة لتساقط الشعر بسبب التغيرات الهرمونية في جسدها، حيث من الممكن أن يستمر تساقط الشعر لمدة 6 أشهر بعد الولادة. إلا أنه سيعاود نموه خلال  مدةٍ تتراوح بين 6 إلى 15 شهر.
  • أما مشاكل المسالك البولية مثل تسرب البول أو سلس البول، فإنها ستزول خلال بضعة أشهر.

شاهد أيضًا: قائمة بمحتويات حقيبة الولادة الطبيعية والقيصرية من هنا.

ما هي مضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية

هنالك بعض المضاعفات التي قد تصيب المرأة بعد الولادة الطبيعية والتي قد تهدد حياتها. حيث أن احتمال حدوث المضاعفات تزداد عند النساء التي تعاني من أمراض القلب أو السمنة أو ارتفاع ضغط الحمل. وفيما يلي أهم هذه المضاعفات:

  • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • كما قد تصاب الأم بعد الولادة الطبيعية بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية ومنها التهاب الرحم أو المثانة أو الكلى. والتي تعتبر أهم أسباب الإصابة بعدوى النفاس.
  • بالإضافة إلى ذلك قد تصاب الأم بتسمم الدم. أو النزيف.
  • ضعف في عضلة القلب.
  • علاوة على ذلك تصاب بعض النساء باكتئاب ما بعد الولادة.
  • انسداد أحد الأوردة الرئوية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الجلطات الدموية.

وفي ختام مقالنا عن ما هي أسباب الإصابة بعدوى النفاس وما هو علاجها نكون قد سلطنا الضوء على أسباب الإصابة بحمى النفاس بالتفصيل. كما ذكرنا أعراض عدوى النفاس، وعلاج عدوى النفاس. بالإضافة إلى ذلك وضحنا طرق الوقاية من التهابات النفاس، ومضاعفات عدوى النفاس. والفترات الزمنية اللازمة لعودة جسم المرأة لطبيعته بعد الولادة. وختمنا مقالنا بذكرنا لمضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية.