أليس ملفتًا للنظر معرفتك لعدد المرات التي تبحث فيها النساء عن الفرق بين غازات الدورة والحمل. إذ تنتظر معظم النساء انقطاع الدورة الشهرية منتظرة حدوث حمل في حال كانت راغبةً بذلك. ولذا فإن أيّ عرضٍ قد يحدث في هذه الفترة كفيلٌ بجعل المرأة تعتقد بأنها حامل. فإن كانت المعدة مضطربةً مليئةً بالغازات ولمست الأنثى بطنها فإنها قد تعتقد بوجود الحمل. أليس هذا مربكًا نوعًا ما؟
من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية لبضع أيام. وبالرغم من ذلك، فإن تأخر الحيض قد يكون علامةً على الحمل. إذ ثمة بعض الدلائل التي تدلنا على أن فترة غياب الدورة الشهرية قد يعد أحد مؤشرات الحمل.
لكن تعد معرفة الفرق بين غازات الدورة الشهرية والحمل صعبًا للغاية إلا إذا أجريت اختبارًا للحمل. حيث يعتبر انتفاخ البطن أثناء الدورة الشهرية مشابهًا له أثناء حدوث الحمل. إذ إن الانتفاخ شائعٌ عند معظم الأشخاص. لذا ينبغي إجراء اختبار حمل من أجل التأكد من وجود حملٍ من عدمه، وحتى يُعرف هل سبب هذا الانتفاخ ناتج عن الدورة الشهرية أم ناتج عن الحمل.
الفرق بين غازات الدورة والحمل
قد تنشأ الغازات داخل جسد أي أنثى في حياتها الطبيعية أو في فترة الدورة الشهرية أو حتى في الحمل. وتصيب الحيرة هذه الأنثى فتراها تسأل ترى هل ما يصيبني من أعراض سببها الحمل؟ أم هل أنا مصابة بغازات البطن العادية بفترة الدورة الشهرية؟ فما هو الفرق بين غازات الدورة والحمل؟
تعد غازات الدورة وغازات فترة الحمل متشابهتين. ولكن الانقباضات في الحمل تكون أكبر ومترافقةً بالشعور بالثقل في البطن والظهر. كما يرافق هذا شعورٌ بالغثيان والقيء الصباحي. أما آلام البطن أثناء الدورة الشهرية فهي إحساس بانقباضات أسفل البطن ما قبل حدوث الدورة. تستمر الانقباضات من يوم لثلاثة أيام بعد نزولها.
كما تكون الإفرازات التي ترافق الدورة الشهرية بيضاء ومخاطيةً بعض الشيء، إلا أن نسبة الإفرازات تزيد في حالة الحمل كما تصاحبها إفرازات أخرى. وهي الإفرازات الصفراء حيث تكون طبيعية إلا إذا ترافقت مع رائحةٍ كريهةٍ. فهذا يشير إلى وجود التهاباتٍ مهبليةٍ. ومن ثم تظهر تزامنًا مع انغراس البويضة في بطانة الرحم الإفرازات الحمراء التي تميل إلى اللون البني.
كما أنه من الفروقات بين غازات الدورة والحمل فإنّ غازات الحمل تزداد نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون. أما في حالة الدورة الشهرية فإن الغازات تقل شيئًا فشيئًا.
أقرأ أيضًا : تنظيف القولون من الغازات
أسباب الغازات خلال الدورة الشهرية
كما نعلم فإن الهرمونات تعيث فسادًا في جسد المرأة أثناء الحيض. إذ يعتبر هرمون البروجسترون هرمونًا يبطئ الجهاز الهضمي، خاصةً في النصف الأخير من الدورة الشهرية. حيث تبدأ عدد من النساء في الانتفاخ قبيل حدوث الدورة الشهرية بأيامٍ قليلة.
ويعد هذا الوقت مؤلمًا بالفعل، حيث تتراكم الغازات في جهازك الهضمي حيث تسبب لك المزيد من الأذى. ويعتبر هذا الأمر شائعٌ بشكلٍ لا يصدق إذ إن ما يقارب من 55٪ من النساء يتحدثن عن آلامهنّ في الجهاز الهضمي أثناء فترة الحيض.
أقرأ أيضًا : أفضل مشروب لطرد الغازات
أسباب الغازات في الحمل
تحدث العديد من التغييرات خلال فترة الحمل. بالطبع هذا أمرٌ مزعج حقًا ولكن ألا تتساءل عن سبب هذه الغازات الموافقة للحمل؟
يعتبر هرمون البروجسترون واحدًا من الأسباب الرئيسية من أجل زيادة الغازات في فترة الحمل. حيث ينتج جسمك المزيد من هرمون البروجسترون لكي يدعم الحمل، إذ يريح هرمون البروجسترون عضلات جسمك. ويشمل هذا عضلات الأمعاء. فما يحصل هو استرخاء لعضلات الأمعاء فتصبح بطيئة الحركة مما يؤدي لتباطؤ عملية الهضم. يسمح هذا بتراكم الغازات، مما يسبب الانتفاخ والتجشؤ إضافةً إلى الغازات الناتجة عن انتفاخ البطن.
يتقدم الحمل وبمجرد تقدمه يؤدي الضغط المتزايد من الرحم الذي ينمو شيئًا فشيئًا على تجويف البطن لإبطاء عملية الهضم، مما يسبب زيادة الغازات. يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة أيضًا للغازات، كما يمكن أن تكون فيتامينات ما قبل الولادة (خاصةً عنصر الحديد) سببًا في الإمساك، مما يؤدي كما توقعت إلى مزيدٍ من الغازات.
أقرأ أيضًا : متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي
أعراض الحمل
نستعرض في ما يلي أعراض الحمل والتي تعد الغازات أحدها. فهي قد تخبرنا عن إمكانية حدوث الحمل. إذًا من أعراض الحمل ما يلي:
- الغازات.
- غثيان الصباح.
- التهاب الصدر.
- تضخم الثديين.
- تغيرات في الحلمة، كالتهاب الحلمات أو الهالة الداكنة.
- كثرة التبول.
- تقلصات خفيفة.
- الإمساك نتيجة سوء الهضم.
- الشعور بالشبع إثر تناول وجباتٍ صغيرةٍ جدًا أو عدم تناول أيّ شيء إطلاقًا.
- إعياء.
- نزيف الانغراس الذي يحدث عندما تغرس البويضة نفسها في الرحم.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعامِ أو النفور منه.
- تغييرات في الإفرازات المهبلية أو في مخاط عنق الرحم.
أقرأ أيضًا : فوائد أكل العسل
متلازمة ما قبل الحيض وما الفرق بين غازات الدورة والحمل
تتلاعب بنا الهرمونات بطريقةٍ تحير العقل في بعض الأحيان. أليس من الغريب كيف أن التغيرات الطفيفة في الهرمونات تسبب مشكلاتٍ كبيرة وتخلق حالةً من التوتر والانزعاج والحساسية وقد توصل الأنثى للبكاء أحيانًا. ألا يدهشك أن نعرف أن التغيرات الهرمونية قد تفاقم بعض الأعراض وتخلق أعراضًا غريبة فتسبب التغيرات في جسدك كأن تتسبب في تأخر دورتك مثلًا.
أقرأ أيضًا : أسباب عدم خروج الغازات
أعراض متلازمة ما قبل الحيض
تمتاز متلازمة ما قبل الحيض بمجموعةٍ متنوعةٍ من العلامات والأعراض منها:
- الغازات.
- التوتر والقلق.
- الاكتئاب.
- نوبات البكاء.
- تقلب المزاج، والتهيج، والغضب.
- تغيرات في الشهية إضافةً إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- صعوبة النوم (الأرق).
- الانسحاب الاجتماعي.
- ضعف التركيز.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- آلام المفاصل أو العضلات.
- صداع الرأس.
- إعياء.
- زيادة الوزن الناتجة عن احتباس السوائل.
- انتفاخ البطن.
- ألم في الثدي.
- حب الشباب.
- إمساك أو إسهال.
- عدم تحمل الكحول.
في ختام مقالنا هذا الذي تناولنا فيه موضوع مهم للغاية عن غازات الحمل والدورة الشهرية. فإن القليل من المعرفة قادر على الإجابة عن هذا السؤال. إذ إن عدم الخبرة قد يجعل الشخص مشوشًا وكثير التساؤل أما الخبرة الجسدية التي تمتلكها بعض النساء فيمكنها التمييز بين هذه الحالتين من الغازات في البطن ما بين الحمل والدورة الشهرية.
نأمل أن يكون مقالنا قد قدم لكم معلوماتٍ مفيدةً ومهمةً عن الفرق بين غازات الدورة والحمل وتابعونا دائمًا في موقع طلاب نت لتبقوا على إطلاع مع كل جديد ودمتم بخير.