تجربتي مع الحمل بعد القيصرية، والمعاناة التي مررت بها خلال الولادة وبعدها، وصعوبة الحمل بعد الولادة القيصرية بفترة قصيرة ستتعرفين عليها بالتفصيل. تختلف تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية تبعًا للحالة الصحية للحامل وموعد الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية. لكن بالعموم للولادة القيصرية تبعات وآثار على جسم المرأة يحتاج لفترة طويلة للتخلص منها.
حيث يتم في العملية القيصرية إخراج الطفل عن طريق عمل شق جراحي في الرحم، يحتاج بعدها إلى فترة طويلة للتعافي والتئام الجرح بشكل كامل. ولذلك ينصح الأطباء بالتريث قبل حدوث الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية، خاصة إن قررت المرأة أن تكون الولادة الثانية أيضا بعملية قيصرية.
ولتبيان صعوبة الحمل بعد الولادة القيصرية، يسعدني أن أقدم لك سيدتي تجربتي مع الحمل بعد القيصرية، وهل يؤثر الحمل الثاني على جرح القيصرية؟ وما هو أفضل وقت للحمل بعد الولادة القيصرية.
تجربتي مع الحمل بعد القيصرية
إليكِ فيما يلي تجربتي مع الحمل بعد القيصرية من خلال بعض أقوال وتجارب الكثير من النساء بكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
- تحدثت مناير عن تجربتها وقالت: كانت ولادتي القيصرية قبل سنتين ونصف من حملي الثاني، وفي الشهر التاسع لم يحدث أي بوادر طلق طبيعي ولم يعطوني الصناعي. كما أن وزن الطفل كان كبيرًا لذا قال الطبيب لي أن الولادة الطبيعية خطر عليي في هذه الحالة، لذا اضطررت إلى الخضوع لعملية قيصرية ثانية.
- كما تحدثت أم غيداء عن تجربتها مع الحمل بعد القيصرية،وقالت: أنا حملت بعد ولادتي القيصرية الأولى فقط بثمانية شهور. ومع ذلك الحمدلله كانت ولادتي سهلة وقد ولدت ولادة طبيعية.
- وقالت مجدولين: تجربتي مع الحمل بعد القيصرية ناجحة ولا داعي للقلق في حال حملتي بعدها. فقد حملت بعد العملية القيصرية بستة شهور، وقد ولدت ولادة طبيعية ولم أشعر بالتعب أو الألم الشديد. كما كان وزن الطفل جيد جدًا.
- وتحدثت ام فرح عن تجربتها وقالت: لقد حملت بعد القيصرية بشهرين. وكان الحمل طبيعي جدًا ولم أتعب، كما أنني أنا من طلبت الولادة الثانية قيصرية لأنها بالنسبة لي أهون وأسهل من الطلق.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد النفاس
ما هو أفضل وقت للحمل بعد الولادة القيصرية الأولى
بعد أن تعرفتي على تجربتي مع الحمل بعد القيصرية، إليكِ إجابة على سؤالك فيما يتعلق بأفضل وقت للحمل بعد القيصرية وهو بعد مضي 18 إلى 24 شهرًا على الأقل قبل محاولة الحمل مرة ثانية. وذلك لأن الجسم يكون بحاجة لبعض الوقت ليتعافى من العملية القيصرية. وبالتالي هذه المدة تضمن عدم حدوث أي مشاكل صحية سواء كانت على الأم (التهابات) أو الجنين (تشوهات خلقية).
شاهد أيضًا: هل عملية القيصرية الخامسة خطره على حياة الأم وما عدد العمليات القيصرية المسموحة
مخاطر الحمل بعد الولادة القيصرية
أصبحت على اطلاع بتجربتي مع الحمل بعد القيصرية، لنتعرف الآن على مخاطر الحمل بعد القيصرية. على الرغم من أن أغلب النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية لا يواجهن مشاكل في الحمل بالمستقبل. وبإمكان النسبة الأكبر منهن الولادة الطبيعية بعد القيصرية دون أي خطر على الأم أو الطفل. لكن أيضًا يوجد حالات تتطلب القيصرية في الحمل الثاني بعد القيصرية الأولى، وهذه الحالات هي:
- تمزق جرح العملية القيصرية الأولى.
- المشيمة الملتصقة بشكل غير طبيعي بجدار الرحم، وهذا يؤدي إلى صعوبات في توصيل الدم والأكسجين للجنين. كما يحدث
- نزيف كبير يشكل خطر على حياة الأم والجنين.
- ولادة الطفل بوزن ضئيل أو يكون بحاجة إلى الخداج.
- انفصال المشيمة أو هبوطها، وهذا يمكن أن يكون خطر على حياة الأم والجنين بسبب النزيف الحاد الحاصل.
شاهد أيضًا: أفضل مشروب لطرد الغازات بعد العملية القيصرية
تجارب تأخر الحمل بعد القيصرية
تعرفت إلى تجربتي مع الحمل بعد القيصرية، لنطلع على بعض تجارب تأخر الحمل بعد القيصرية، كان أبرزها تجربة ريم حيث قالت:
ولدت طفلي الأول بعملية قيصرية، وحاولت الحمل بعدها بفترة لكن دون جدوى. على الرغم من أنني أجريت الكثير من التحاليل منها تحاليل الهرمونات وأيضًا متابعة تبويض ولا يوجد أي مشكلة فيها. لكن بالسونار الداخلي ظهر منطقة صغيرة جدًا بلون أسود في البطانة، وقال الطبيب أنه على الأغلب جزء من جرح القيصرية لم يقفل جيدًا. ثم أجرى لي منظار رحمي ليتأكد من ذلك. وفعلًا كان جزء من الجرح لم يخيط جيدًا وقد كون مثل جيب بالرحم. وهذا الذي سبب تأخر الحمل لدي إذ يسبب وجود سوائل في الرحم وبالتالي لا تتمكن البويضة الملقحة من الانغراس والالتصاق بجدار الرحم. أو من المحتمل كما قال لي الطبيب أن النطاف تدخل في الجيب ولا تتمكن من الوصول إلى البويضة. أما علاج مثل هذه الحالة هو الجراحة مرة أخرى ولا يوجد طريقة أخرى.
شاهد أيضًا: ما خطر الحمل بعد الولادة القيصرية
كيف اعرف اني حامل بعد عملية قيصرية
بعد أن تعرفت على تجربتي مع الحمل بعد القيصرية، لنجاوبك على استفسارك بخصوص كيفية معرفة المرأة التي خضعت لولادة قيصرية حديثة أنها حامل بالطفل الثاني، يوجد بعض الأعراض التي تدلك على ذلك وهي:
- توقف الطمث قبل أوانه.
- التقيؤ.
- الغثيان وخاصة عند التأثر بروائح معينة.
- الشعور بالإرهاق.
- تغير في كمية الحليب عند المرأة المرضعة، إذ تقل كميته بشكل ملحوظ.
شاهد أيضًا: تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية
الحمل بعد العملية القيصرية بخمس أشهر
إن تجربتي مع الحمل بعد القيصرية وبعض التجارب الأخرى لبعض النساء تشجعك على الحمل بعد القيصرية، لكن علينا أن نرى رأي الطب في ذلك. حيث يختلف تأثير القيصرية من جسم لآخر وإمكانية تحمله لحمل ثاني دون إعطاء هذا الجسم فترة للتعافي والشفاء من الجراحة.
ووفقًا للدراسات يجب أن تنتظر المرأة 6 أشهر على الأقل قبل أن تفكر بالحمل مرة ثانية بعد القيصرية. حيث يعتبر الحمل قبل ذلك خطر على الأم والجنين. ويعتبر الافضل هو الانتظار 18 إلى 24 شهرًا.
وطبعًا الأفضل الذهاب إلى طبيبك الذي لديه علم بتاريخك الطبي ليحدد لكٍ المدة التي يجب أن تنتظريها والوقت الأفضل للحمل لديكٍ.
ويعود سبب الانتظار فترة للحمل بعد القيصرية إلى حاجة الجسم لفترة لكي يتمكن من التعافي والشفاء لأن القيصرية تعتبر عملية كبرى في البطن، وتكون المرأة أكثر عرضة لتمزق الرحم والولادة المبكرة.
شاهد أيضًا: الحمل الثاني بعد العملية القيصرية خطورة الحمل بعد العملية القيصرية
صعوبة الحمل بعد الولادة القيصرية
يوجد بعض المضاعفات من الولادة القيصرية والتي يمكن أن تؤثر على الحمل في المستقبل، منها:
- التئام الجرح بشكل خاطئ وغير طبيعي ما يسبب نمو غير طبيعي لبطانة الرحم الذي يؤثر على إمكانية الحمل.
- الجرح الناتج عن العملية القيصرية أو الندب يمكن أن يسبب التهابات والتصاقات في البطن تؤثر على إمكانية الحمل.
أتمنى أن تكون تجربتي مع الحمل بعد القيصرية التي قدمتها لك، كافية لتعلمي مخاطر الحمل بعد الولادة القيصرية، والفرق بينها وبين الولادة الطبيعية. بالعموم تبقى استشارة الأطباء هي الأساس، الذين غالبًا ما ينصحون بأن أفضل وقت للحمل بعد الولادة القيصرية على الأقل عام كامل. يكسب خلالها الجسم ما خسره خلال الحمل الأول، ويستعيد الرحم قدرته على استقبال الجنين من جديد إتمام عملية الولادة سواء قيصرية أو طبيعية.