فحوص أساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصًا. عنوان يتم البحث عنه من قبل العديد من المقبلين على الزواج. فعند التخطيط للزواج من المهم أن تفهموا أن قراراتكم وحياتكم المستقبلية ستصبح لشخصين. وهذا يطلب منكم أن تأخذوا صحة شريككم على محمل الجد. فيُنصح باستشارة طبيب مختص لطلب الفحوصات اللازمة والضرورية قبل الزواج وأيضا قبل حدوث الحمل. فما هو مفهوم فحوصات قبل الزواج وقبل الحمل؟ وما هي الفحوص الأساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصًا؟ وما هي أهمية إجراء فحوص أساسية قبل الزواج وقبل الحمل؟ ما هي النتائج التي يمكن توقعها من فحوص قبل الزواج وقبل الحمل؟ وما هي مخاطر إهمال إجراء فحوصات قبل الزواج والحمل؟ أسئلة عديدة تشغل أفكاركم ستجدون الإجابة عنها في مقالنا التالي لذا ابقوا معنا.
ما هو مفهوم فحوصات قبل الزواج وقبل الحمل
في الحقيقة يعد إجراء الفحوصات قبل الزواج والحمل خط الدفاع الأول لتأمين الأسرة السليمة، فإصابة أي فرد من أفرادها بمرض ما سيؤثر سلبًا على سعادة واستقرار الأسرة. فالفحوصات التي تجرى قبل الزواج والحمل هي مجموعة من الفحوصات المخبرية يجريها كلا الشريكين للكشف عن وجود أمراض وراثية قد تنتقل إلى أولادهم أو وجود أي أمراض أخرى معدية تضر إحداهما. وكذلك من أجل طرح الخيارات اللازمة من أجل أخذ الاحتياطات أو البحث عن طرق العلاج المطلوبة لبناء أسرة سليمة خالية من الأمراض.
استشارة ما قبل الحمل
في الواقع من الضروري جدا القيام باستشارة الزوجين لطبيب النسائية قبل حدوث الحمل. وذلك للتأكد من عدم وجود أي مشاكل تمنع الحمل. كذلك من أجل تقديم النصائح اللازمة وإعطاء الفيتامينات والأنظمة الغذائية اللازمة. وبصفة عامة تجرى فحوص ما قبل الحمل للنساء للاطمئنان بأن المرأة تستطيع إتمام حملها في أفضل الظروف دون مشاكل.
اقرأ أيضًا: متى يجب على الحامل أن تجري فحوصات عند الطبيب
فحوص أساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصا
في الحقيقة إن إجراء الفحوصات قبل الزواج والحمل أمر ضروري لأنها فرصة للكشف المبكر ويوفر الكشف المبكر العلاج المبكر. وفيما يلي الفحوص الأساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصًا:
فحوص الأمراض المنقولة جنسيا قبل الزواج
أولا على قائمة الفحوص يجب التحقق من احتمالية الإصابة بعدوى مدى الحياة، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، والهربس، والأمراض القابلة للشفاء، مثل: السيلان، والزهري، والتهاب المهبل الجرثومي، وعدوى الخميرة الكلاميديا. وأثبتت الإحصائيات أن 50% من الشباب يصابون بعدوى منقولة جنسيا دون أن يعرفوا ذلك، إضافة إلى فحوصات التهاب الكبد B و C.
اختبار الخصوبة قبل الزواج
من المهم التفكير في إجراء اختبارات الخصوبة لتجنب المفاجآت والضغوطات النفسية المرتبطة بها، وتشمل اختبارات الخصوبة التحليل المنوي للرجال، والقياسات الهرمونية كهرمون تحفيز الجريب، والهرمون اللوتيني، والبرولاكتين والتستوستيرون، والفحوصات بالأمواج فوق الصوتية للحوض للتأكد من سلامة الأعضاء التناسلية الداخلية.
فحوصات النمط الجيني قبل الزواج
من المهم التأكد من كلا الأنماط الجينية مسبقا، لتجنب إنجاب طفل مصاب بفقر الدم المنجلي. ويرتبط فقر الدم المنجلي بخلل في خلايا الدم الحمراء، وغالبًا ما يؤدي إلى مرض خطير. ويتحكم بهذا النوع من الاختبارات العوامل الوراثية والتاريخ المرضي لكلا الزوجين.
اختبار فصيلة الدم قبل الزواج
من المهم معرفة فصيلة دم كل من الزوجين لتجنب المشاكل المتعلقة بفصيلة الدم أو عدم توافق الريزوس Rhesus. وتتضمن فصائل الدم إما A أو B أو O أو AB. ولكن تكون مرتبطة بعامل الريزوس ويكون سلبيًا أو إيجابيًا. فإذا تزوجت امرأة تملك ريزوس سالب رجلًا يملك ريزوس إيجابي، فهناك احتمال 50% أن يكون ريزوس الطفل إيجابيًا. وفي هذه الحالة إذا لم يتم أخد الاحتياطات اللازمة أثناء الحمل قد يصاب المولود بانحلال الدم.
اختبار الأمراض المزمنة قبل الزواج
في الحقيقة إن الإصابة بمرض مزمن ليس نهاية العالم. لكن سيساعد الكشف عنها كلا الشريكين على الاستعداد بشكل أفضل للاعتناء ببعضهما. وستوفر الاختبارات لحالات السكري وارتفاع ضغط الدم إلى طلب المساعدة الطبية بوقت مبكر والبدء بالعلاج بوقت مبكر، مما يضمن عدم تفاقم الحالة.
اقرأ أيضًا: كم مرة يجب أن يمارس الأزواج الجنس
أهمية إجراء فحوص قبل الزواج وقبل الحمل
في الحقيقة إن لإجراء فحوص قبل الزواج وقبل الحمل أهمية كبرى وتكمن أهمية إجراء تلك الفحوصات فيما يلي:
- تقييم الحالة الصحية والجسدية لكل من الزوجين.
- الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كمرض السكري، وأمراض الكبد، والأمراض المنقولة جنسيا. مما يتيح فرصة البدء بالعلاج المبكر.
- الكشف حول إذا كان أحد الزوجين يعاني من اضطرابات وراثية، وإمكانية انتقال تلك الاضطرابات كالتلاسيميا والأنيميا إلى الأولاد.
- إنشاء خطة علاج مناسبة من أجل زيادة الخصوبة.
كم تستغرق مدة الحصول على نتائج فحوصات الزواج والحمل
بعد إجراء فحوصات قبل الزواج والحمل، تكثر المخاوف بين الشريكين حول النتيجة وهل هي سلبية أم إيجابية والكثير من التخوفات والآثار السلبية. وعادة ما تستغرق مدة الحصول على نتائج الفحوصات من 3_10 أيام.
اقرأ أيضًا: نصائح هامة في العلاقة الحميمة للمتزوجين
النتائج التي يمكن توقعها من فحوص ماقبل الزواج وكيفية التعامل معها
في الحقيقة من الممكن أن تكون الفحوصات سليمة مئة بالمئة دون وجود أي خلل. لكن هناك احتمال وجود بعض الأمراض المنقولة جنسيًا والقابلة للعلاج بعد إجراء الفحوصات، فيعطي الطبيب العلاج المناسب والمبكر قبل الزواج. أيضًا من الممكن الكشف عن عدم توافق عامل الريزوس، مما يتطلب المراقبة أثناء الحمل لتجنب حدوث أي مشاكل مع الجنين. ونادرًا ما قد يحصل عدم توافق في فحوصات الشريكين ويكون الانفصال الحل الوحيد من أجل ضمان سلامة المواليد.
اقرأ أيضًا: الحمل الضعيف في الشهر الأول أعراضه وطرق تشخيصه
المخاطر المحتملة في حال إهمال فحوصات قبل الزواج والحمل
في الواقع قد ينجم عن إهمال فحوصات قبل الزواج عدد من المخاطر التي تتضمن ما يلي:
- عدم اتباع خطة أسرية سليمة لإنجاب الأطفال.
- عدم الكشف المبكر عن مشاكل الخصوبة والتي تحتاج إلى الكشف المبكر للبدء بعلاج فوري.
- التعب والإرهاق خلال الحمل، وذلك بسبب عدم التخطيط السليم له.
- احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات خلال الحمل كارتفاع ضغط الدم، والسكري واضطرابات الغدة الدرقية، وتسمم الحمل وجميعها مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
- الحمل الضعيف وعدم تطور الجنين والمخاض قبل الأوان.
وفي نهاية مقالنا فحوص أساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصًا تجدر الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بإجراء تلك الفحوصات من أجل بناء حياة أسرية سليمة.