عند الملاحظة من قبل الأم أن الرضيع يقوم ببعض الحركات الغريبة، حيث تعتبر أشهر هذه الحركات حك الرضيع لأذنه بيده. لذلك تظن الأم أن هذا الفعل دليل على أن الطفل يعاني من مشكلة معينة، مما يسبب لديه الشعور بالقلق وبشكل خاص عند تكرار الطفل لهذه الحركة عدة مرات في أوقات مختلفة. بالتالي سنتعرف في هذا المقال هل يدل ضرب الرضيع لأذنه على وجود مشكلة بها مع توضيح أهم أسباب ضرب الطفل لأذنيه وصولًا للتعرف على أعراض التهاب أذن الرضيع.
هل يدل ضرب الرضيع لأذنه على وجود مشكلة بها
يوجد لدى كل طفل طريقة مميزة في التعبير عما يشعر به، بالتالي كل أم تريد لو بإمكانها أن تفهم ما يريد الرضيع التعبير عنه. لذلك تحاول الأم بأي طريقة ترجمة كل حركة وكل إشارة تصدر من الطفل لمعرفة ما هي احتياجاته ورغباته. حيث مع مرور الوقت تبدأ الأم بالتعرف على طريقة الطفل الخاصة بالتعبير عما يجول بداخله، ومحاولة ترجمة حركات الطفل وتفسيرها ببراعة مطلقة.
بشكل شائع يمكن أن يقوم الطفل بمسك أذنيه والقيام بشدهما أو ضربهما بيديه، لكن ليس بالضرورة أن يكون دليل على وجود مشكلة لدى الطفل أو التهاب في الأذن. حيث من الممكن أن يكون دليل لاكتشاف الطفل لأذنيه عن طريق ضربهما وشدهما بيديه كأي شيء يمكن أن يقوم الطفل باكتشافه عن طريق حاسة اللمس.
اقرأ أيضًا: 7 أنواع لبكاء الرضيع ينبغي عليك معرفتها
أسباب ضرب الطفل لأذنيه
بعد التعرف على هل يعتبر ضرب الرضيع لأذنه مشكلة، يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الطفل لضرب أذنه أو حكها، بعضها يمكن أن يكون أسبابًا حقيقية وبعضها بحكم العادة. نذكر منها:
- التسنين: بشكل طبيعي يقوم الطفل بشد أذنيه أو الضرب عليها بيده عند اقتراب مرحلة التسنين. حيث يصاحب ذلك سيلان اللعاب والرغبة في العض.
- شعوره بحكة الأذن: من الممكن أن يشعر الطفل بحكة الأذن بسبب تراكم الشمع داخلها، غالبًا يحصل ذلك بسبب قيام الأم بتجفيف أذن الطفل باستخدام العصا القطنية التي تدفع الشمع لداخل الأذن مما يسبب الشعور بالحكة لدى الطفل.
- حكة الرأس: قد يكون السبب وراء ضرب الطفل على أذنه محاولة منه لتخفيف الشعور بحكة الرأس الناتج عن وجود قمل أو أكزيما جلدية في رأس الطفل.
- لدغات الناموس: قد تجبر لدغات الناموس في منطقة الوجه والرقبة قيام الطفل ببعض الأفعال والتصرفات الغريبة كالضرب على رأسه أو أذنه، محاولةً منه للتخلص من شعور لدغات الناموس المزعجة ولعدم قدرة الطفل على تحديد مكان اللدغة والوصول إليه بيده.
- الضغط النفسي: بشكل عام يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به، كأن يكون جو المنزل مشحونًا بالنزاعات بين الأب والأم. حيث من الممكن أن تكون طريقة الطفل الخاصة للتعبير عن انزعاجه من هذا الشيء. لهذا يجب التأكيد على تأمين بيئة صحية وهادئة للطفل من أجل سلامته النفسية.
- الاعتياد: من الممكن أن يقوم الطفل بهذه الحركة كنوع من الصدفة فتعجبه، بالتالي يستمر الطفل بتكرارها من باب اللعب والتسلية.
- الرغبة في النوم: هناك بعض الأطفال تقوم بأفعال غريبة عند رغبتهم في النوم. طبعًا هناك أطفال يبدئون بالثرثرة بكلمات غير مفهومة حتى ينامون، ومنهم من يضرب رأسه أو أذنه بشكل مستمر. حيث يجد فيها الأطفال طريقة في تهدئة أنفسهم ومساعدتهم على الاسترخاء.
أعراض إصابة الرضيع بالتهاب الأذن
بعد التعرف على أسباب حك الطفل لأذنه، على اعتبار حك الطفل لأذنه يمكن أن يكون دليل على وجود التهاب. لذلك طالما أن ضرب الرضيع لأذنه لا يرافقه أي عارض أو مشكلة لا داعي للقلق من قبل الأم. نذكر منها الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- قيام الطفل بجذب أذنه بسبب الشعور بالألم الشديد الناتج عن التهاب الأذن.
- عدم رغبة الطفل القيام بالرضاعة أو تناول الطعام. على اعتبار أن عملية البلع تصغط على قناة إستاكيوس، مما يسبب زيادة الشعور بالألم لدى الطفل.
- وجود صعوبة في النوم لدى الرضيع.
- ظهور إفرازات أو صديد، حيث يعتبر ذلك دليل على حصول ثقب في طبلة الأذن الناتج عن ضغط السوائل فيها.
- وجود بعض الصعوبات في السمع.
علاج التهاب الأذن عند الطفل الرضيع
بعد التعرف على أعراض التهاب الأذن عند الرضيع ومعرفة هل يعتبر ضرب الطفل لأذنه مشكلة. يعتبر استخدام المضادات الحيوية من الأمور الشائعة لعلاج التهاب الأذن. لكن الدراسات الحديثة أكدت أن المضادات الحيوية لا يجب الاعتماد عليها كخيار أول في العلاج. حيث هناك نسبة كبيرة من الحالات تشفى من تلقاء نفسها دون تدخل دوائي. وعلى اعتبار بعض حالات التهاب الأذن سببها فيروسي هذا يعني أنها لا تستجيب للمضادات الحيوية. مع التأكيد أن تناول الطفل للمضادات الحيوية بكثرة يقلل من مناعته بالتالي مقاومة الطفل للبكتيريا. لذلك يفضل الطبيب في هذه الحالة الانتظار والتريث ومراقبة مدى تطور الحالة لدى الطفل.
في حال كان عمر الطفل أقل من سنتين، يفضل الطبيب المختص في هذه الحالة تقديم المضادات الحيوية. بسبب عدم قدرة الطفل في هذا العمر على التعبير عن سوء حالته. بالإضافة إلى أن الطفل في هذا العمر يكون أكثر عرضة لحصول مضاعفات كفقدان السمع. أما في حال كان الطفل أكبر من سنتين، ولم تكن الأعراض حادة يفضل الطبيب مراقبة الطفل لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. في حال لم تتحسن حالة الطفل سيقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي ومسكن وخافض للحرارة.
اقرأ أيضاً: متى أعطي طفلي مضاد حيوي
أخيراً، بعد التعرف على أسباب حك الطفل لأذنه وهل يدل ضرب الرضيع لأذنه على وجود مشكلة بها. يجب التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص لدى شعور الأم بالقلق وملاحظة أعراض تدل على التهاب الأذن.