هل يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة حتى وإن كانت الأم ترضع طفلها طبيعيًا؟ لا سيما وأن الرضاعة الطبيعية تعتبر في بعض الأحيان سببًا لمنع حدوث الحمل، مع أن الأمر لا يعمم على كافة النساء. ومن المعروف أن الرجل يشتاق لزوجته بشكل كبير في فترة النفاس على غير المعتاد، وهو ما يدعو المرأة للبحث الدائم عن العلاقة الزوجية بعد النفاس. ولكن مع ذلك يتابع الأطباء بإلحاح شديد على ضرورة الانتباه من حدوث الجماع قبل فترة معينة بعد الولادة، وذلك خوفًا على المرأة من أضرار الحمل بعد النفاس. ولكن يأتي السؤال هل يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة؟ وإن حدث الحمل فما هي علامات الحمل بعد النفاس؟ أجوبة هذه الأسئلة وغيرها الكثير في سطور هذا المقال، فابقوا معنا.
هل يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة
نعم، يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة. فقد تجد نفسها المرأة حاملًا بعد انتهاء الأربعين يوم المتعارف عليها باسم النفاس. وهذا يتعلق بشكل أو بآخر بالرضاعة الطبيعية ومعدلها اليومي، بالإضافة إلى حالة الجسم العامة واختلافها من امرأة لأخرى كجاهزية المبايض لإطلاق البويضات.
ولكن حتى مع الرضاعة الطبيعية التي تسبب إفراز هرمون الحليب والذي بدوره يمنع الحمل، فإنه ليس سببًا كافيًا ويمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة، لذلك لا بد من اتّخاذ تدابير أفضل وأضمن لمنع حدوث الحمل.
هل يمكن حدوث حمل قبل نزول الدورة الشهرية في الأربعين بعد الولادة
نعم، يمكن حدوث حمل قبل نزول الدورة الشهرية، وفي اليوم الأربعين بعد الولادة. فكما سبق وذكرنا فإنه يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة. ولكن كتفسير واضح عن الحمل قبل الدورة، فإنه يعتمد على الرضاعة ومدى انتظام عدد مرات الرضاعة اليومية. لا سيما وأن مجموعة من النساء يعتقدن بأن الرضاعة الطبيعية مانع طبيعي للحمل، ولكن هذا غير صحيح.
وتفسير هذا أن الرضاعة تعمل على رفع معدل هرمون الحليب في الجسم، والذي بدوره يؤدي إلى تأخر عودة الطمث للأم. ولكن بالرغم من هذا فإن عملية التبويض من الممكن أن تحدث دون أن تنتبه الأم لحدوث ذلك، وبهذا يحدث الحمل. ومنه نستنتج أن الرضاعة ليست مانعًا قويًا للحمل، ويمكن التعرف إلى علامات الحمل بعد النفاس وكذلك نصائح لتجنب حدوث الحمل والتي سنذكرها لاحقًا في المقال.
اقرأ أيضًا: متى يحدث الحمل بعد الولادة الطبيعية
علامات الحمل بعد النفاس
بعد أن أجبنا عن سؤال الأمهات “هل يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة” أو لا، ننتقل إلى مجموعة من علامات الحمل بعد النفاس التي تظهر على المرأة وجسمها. نوضح بعد أعراض حدوث الحمل على النحو التالي:
- ستلاحظ انخفاض معدل الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.
- تعاني الأم في كل صباح من الإعياء والغثيان.
- ألم في كلا الثديين وكذلك حدوث الالتهابات، ويعود ذلك إلى إنتاج جسم المرأة للهرمونات بشكل مفاجئ مما يسبب الوزن والالتهاب.
- عدم عودة الدورة الشهرية.
- آلام تلف على مدار الحوض، أي أسفل البطن وكذلك الظهر.
- الشعور الدائم بالجوع.
- ينتقل اللون الوردي للحلمتين إلى اللون البني.
- كثرة الدخول إلى الحمام.
- تقلب المزاج.
- قد يحدث سيلان دم من أنف الأم، وهذا بسبب الضغط الذي تعاني منه الأوعية الدموية في بداية الحمل.
- انتفاخ البطن كبر حجمه.
- حدوث نزيف.
- الإرهاق الدائم.
نصائح لتجنب الحمل بعد النفاس
إن كنتِ خائفة من أضرار الحمل بعد النفاس، ولا تزالين في بداية الطريق أي لم تظهر علامات الحمل بعد النفاس على محياكِ. فإننا نقدم مجموعة من نصائح منع الحمل التي من الممكن أن تتبعيها عزيزتي الأم لتجنب الحمل بعد النفاس، وهي:
- قد تكون حبوب منع الحمل ذات فائدة لمنع حدوث الحمل في وقت غير مرغوب فيه، ولكن لا بد من استشارة الطبيب أولًا وعدم استخدام حبوب عشوائية.
- قد يكون لاستشارة الطبيب وأخذ رأيه بوسيلة معينة مناسبة لتجنب الحمل بعد النفاس، أمر مفيد ومناسب لصحة الأم وجنينها.
- لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع حدوث الحمل.
- عدم محاولة التقليل من عدد مرات الرضاعة اليومية، وعندما يكبر الطفل قليلًا وتصبح الرضاعة ليست الخيار الأفضل لصحته فيجب التفكير بوسيلة أخرى.
- اتّباع إرشادات الطبيب بخصوص وسيلة منع الحمل المتّبعة بحذافيرها.
- إخطار الطبيب بأي أعراض مؤلمة ومزعجة قد تصاب بها الأم بعد الولادة.
- الاهتمام بالأغذية الصحية وكذلك ممارسة الرياضة.
- اللصقات التي تمنع المرأة من الحمل والمتوفرة في الصيدليات.
- الواقيات الذكرية والأنثوية.
اقرأ أيضًا: تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية
أضرار الحمل بعد النفاس
تتوزع الأضرار التي يتسبب بها الحمل بعد النفاس على كل من الجنين والأم الحامل وكذلك الطفل الرضيع، وتتمثل أضرار الحمل السريع بعد الولادة في النقاط التالية:
أضرار الحمل بعد النفاس بالنسبة للجنين
من أكثر الأضرار التي قد تصيب الجنين هو عدم حصوله على التغذية الكافية، كون الأم تكون في انشغال تام مع طفلها حديث الولادة والاعتناء به. وهو ما قد يسبب ولادة مبكرة للجنين وبوزن أقل من الوزن الطبيعي. عدا عن المضاعفات التي قد تصيب الجنين وتسبب العيوب الخلقية.
أضرار الحمل بعد النفاس بالنسبة للأم
الكثير من الأطباء ينصحون بتوخي الحذر بعد الولادة من الحمل المباشر، والانتظار قليلًا لغاية تعافي الجسم. وذلك بسبب أضرار الحمل بعد النفاس التي تصيب الأم، كإصابتها بسكري الحمل أو الإنيميا. كما أنه من المحتمل إصابتها بنقص الكالسيوم، مما يعني تأذي العظام وعدم قدرتها على تحمل آلام الحمل.
أضرار الحمل بعد النفاس بالنسبة للطفل الرضيع
إن أول الأضرار التي تصيب الطفل الرضيع هو انخفاض حصته من حليب الأم، والذي يعتبر من أهم علامات الحمل بعد النفاس. كما أن الحمل يسبب تغيير في تركيبة الحليب مما يؤثر بدوره على الرضيع. ومن المحتمل أيضًا انشغال الأم بالحمل بسبب بعض المضاعفات التي تجبرها على الارتياح، مما يعني عدم تقديم ما يحتاج له الطفل الرضيع في بداية حياته من الحب والحنان.
ما هي فترة الأمان من الحمل بعد الولادة
إن فترة الأمان لا تتجاوز مدة الشهر، ومن المحتمل حدوث حمل قبل ذلك كما سبق وذكرنا. ولكن كوقاية لكل من صحة الأم وصحة الجنين وصحة الطفل الرضيع وكذلك راحة الأب، يُفضل أن تبقى الأم فترة من الوقت بعيدة عن الحمل، ويُفضل ألا تقل هذه الفترة عن سنة ونصف.
وبعض الأطباء بؤكدون على ضرورة الانتظار لغاية السنتين، بحيث يكون جسم المرأة جاهز للحمل الثاني والطفل الصغير كَبِر قليلًا.
اقرأ أيضًا: حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع
متى يجامع الزوج زوجته بعد الولادة
يحرّم على الزوج والزوجة الجماع قبل مرور فترة النفاس والتي تعتبر أربعين يومًا من يوم الولادة، وهذه الفترة تعتبر فترة ارتياح للجسم وتخلصه من آثار الحمل والولادة. وتتأكد المرأة من أن فترة النفاس قد انتهت بنزول إفرازات شفافة.
وفي حال حدث أي آلام مع عملية الجماع الأولى بعد الولادة، فيمكن للمرأة الاستعانة بحمام دافئ وكذلك استعمال بعض المسكنات أو أحد الكريمات الطبية. ولكن مع هذا فيجب الانتباه من الحمل كما سبق وذكرنا خوفًا من أضرار الحمل بعد النفاس.
ومع هذه الفقرة نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، نكون قد أوضحنا فيه إن كان يمكن أن يحدث حمل بعد النفاس مباشرة أو لا. بالإضافة إلى توضيح أهم أضرار الحمل بعد النفاس التي يجب أن تأخذها النساء بعين الاعتبار قبل التفكير بالحمل التاني. بالإضافة إلى ذلك فإننا شرحنا علامات الحمل بعد النفاس.
