ما معنى الحاقة؟، محمد سيد طنطاوي يجيب

ما معنى الحاقة؟، محمد سيد طنطاوي يجيب ,

سورة الحاقةتحدث الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لسورة الحاقة عن معنى كلمة الحاقة التي وردت في أول السورة، وبين سبب تكرارها ثلاث مرات.

سورة الحاقة

قال الله تعالى: {الْحَقَّ وَالْحَقَّ وَما الْحَقَّ وَما أَدْرَاكَ مَا الْحَقَّ}

سورة الحاقة الآية 1

تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي لبداية سورة الحاقة

قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: “الحاقة” مأخوذة من “الحق” إذا ثبت وجوده بما لا يدع مجالاً للشك، وهي من أسماء الساعة، وسميت الساعة بهذا الاسم لأن الأمور تثبت فيها وتتحقق، خلافاً لما زعمه الكفار من أنه لا بعث ولا حساب ولا جزاء، والهاء فيها هاء مؤنثة، فكلمة “الحاقة” صفة محذوفة، وهي “الحق” (الساعة التي لا محالة)، وقد تكون هاء مصدر، بوزن “فاعلة”، مثل “كذِّبة” للكذب، و”الباقية” للنجاة، و”التغية” للجور. وأصلها تاء (المَرَّة)، ولكن لما كان المراد بها المصدر، سقط (المَرَّة)، وصار لفظ (الحقة) معناه الحقيقة التي ثبت وقوعها.

معنى الحاقة

“وأضاف الشيخ الطنطاوي: لفظ (الحاقة) هو الموضوع، و(ما) هو الموضوع الثاني، ولفظ (الحاقة) الثاني خبر الموضوع الثاني، والجملة المكونة من الموضوع الثاني وخبره خبر الموضوع الأول. قال القرطبي في الخلاصة: قوله تعالى: (الحاقة). ما الحاقة؟ يعني يوم القيامة. وسمي بذلك لأن الأمور فيه ثابتة، وقيل: سمي بذلك لأنه لا ريب فيه. أو لأنه جعل الجنة مؤكدة لقوم، والنار مؤكدة لقوم، أو لأنه فيه يستحق كل إنسان جزاء عمله، أو لأنه يصدق كل دعوى باطل في دين الله. أي تبطل حجة كل مجادل باطل في دين الله.” ويقال: جادلته فجادلته، فأنا له حق إذا غلبته وغلبته، والاحتياج الجدال، والاحتياج الخلاف.

سورة الحاقة الآية 2

المبالغة والتكبير

“وتابع الطنطاوي: “”إن كلمة (ما) في قوله تعالى: (وما يدريك ما لا محالة) اسم استفهام قصد به هنا الفزع والتمجيد، وهو فاعل، وخبره جملة (أدرك ما الحقة) و(ما)، والثانية وخبرها في حالة النصب كمفعول به الثاني من قوله تعالى: (أدرك) لأن (أدرك) تأخذ مفعولين، الأول بذاته والثاني بباء، كما في قوله تعالى: (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدريناكم به) وهذا الأسلوب الذي جاءت به هذه الآيات الكريمة فيه ما فيه من الفزع من الساعة، ومن تعظيم أمرها، وكأنه تعالى يقول: يوم القيامة الذي فيه يخوض الكافرون، وفيه تقوم الأمور وتثبت””.” أتدري ما أعظمه؟ وما أدراك أيها المخاطب؟ ما أخبرنا أحداً بحقيقة هذا اليوم ولا وقت وقوعه؟

سورة الحاقة الآية 3

أهوال يوم القيامة

واختتم الطنطاوي بقوله: “أيها العاقل، مهما تصورت هذا اليوم فإن أهواله أعظم مما تتصور، ومهما قدرت شدائده فإن هذه الشدائد أعظم مما تتصور، ومن مظاهر هذه المبالغة في يوم القيامة افتتاح السورة بلفظ (الحاقة) الذي قصد به إرهاب المشركين، لأن هذه اللفظة تدل على أن يوم القيامة حق، وكذلك تكرار (ما) ثلاث مرات أيضاً للمبالغة والتمجيد، وكذلك تكرار الفاعل في الجملة التي هي مسندة له بلفظها، بأن يقول (ما الحاقة) ولا يقول (ما هي)، يدل أيضاً على المبالغة، لأن الصريح في موضع الضمني مقصود به ذلك، ونحوه”.

نقدم لكم من خلال الموقع (حق النقض)، تغطية ومراقبة على مدار 24 ساعة اسعار الذهب, اسعار اللحوم , أسعار الدولار , أسعار اليورو , معدل التحويل , اخبار الرياضة , اخبار مصر, أخبار الإقتصاد , اخبار المحافظات , أخبار السياسة, اخبار الحوادث يقدم فريقنا تغطية حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الممتاز , الدوري الإيطالي , الدوري المصري, دوري أبطال أوروبا , دوري أبطال أفريقيا , دوري أبطال آسيا وأحداث مهمة و سياسة أجنبي والداخلية، بالإضافة إلى النقل الحصري لـ اخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.