هجوم بالمسيرة يستهدف القنصلية الأمريكية في أربيل و10 انفجارات تهز المدينة ,
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، مساء الاثنين، بتعرض القنصلية الأمريكية في أربيل لهجوم بطائرة مسيرة.
وسمعت صفارات الإنذار في القنصلية الأمريكية في أربيل.
وبحسب مراسلها، أشارت القناة الإخبارية إلى أن 10 انفجارات هزت مدينة أربيل شمالي العراق، تزامنا مع الهجوم على القنصلية الأمريكية.
– المطالبة بإنهاء التحالف الدولي في العراق
إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، وضعت العراق، مثل العديد من الدول العربية في المنطقة، في قلب التداعيات الإقليمية لهذا الصراع الدموي، الذي، بحسب آخر حصيلة، وخلف أكثر من 23 ألف قتيل في غزة.
ومنذ اندلاع الصراع الذي لا يبعد مركزه سوى نحو ألف كيلومتر عن بغداد، تواجدت السفارة الأميركية، فضلا عن قواعد التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتواجد منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”. تنظيم الدولة ومنع عودته، أصبح هدفا لهجمات متكررة.
وأغلب هذه الهجمات، التي غالباً ما يتم شنها باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، نفذتها ميليشيات شيعية سابقة أصبحت الآن تابعة للقوات النظامية. وهو تحالف لفصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”، يضم تنظيمات متحالفة مع إيران ومرتبطة بقوات الحشد الشعبي. وتستنكر هذه الفصائل الدعم الأمريكي للدولة العبرية في حربها ضد حماس.
وأعلنت بغداد، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، تشكيل لجنة ثنائية مع الولايات المتحدة، مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، بقيادة واشنطن، في العراق.
وجاء تشكيل اللجنة بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة مقر “حركة النجباء” المنضوية في فصائل “الحشد الشعبي”، ما أدى إلى مقتل المسؤول العسكري البارز في الحركة، طالب علي العلي. السعيدي، الملقب بـ”أبو التقوى”. كما قُتل أعضاء آخرون من حركة النجباء نتيجة الغارة، بحسب مقربين من حركة النجباء.
وقال مسؤول في البنتاغون حينها إن الولايات المتحدة “تواصل اتخاذ إجراءات لحماية قواتها في العراق وسوريا، ومن خلال معالجة التهديدات التي تواجهها”.
ووصف العراق هذه الغارة بأنها اعتداء على سيادته، فيما اعتبرتها الولايات المتحدة دفاعا عن النفس وردا على هجمات شنتها “المقاومة الإسلامية في العراق” وفصائل أخرى على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي
أعلن رئيس الوزراء في العراق، أن الحكومة شكلت لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. :”نحن بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي تم تشكيلها لتحديد الترتيبات لإنهاء هذا الوجود”. وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة ولن تهمل كل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسماءه ومياهه”.
وأشار السوداني – خلال تشييع زعيم حركة النجباء، إلى أن “العراق لديه اتفاقية شراكة استراتيجية وعلاقات دبلوماسية مع واشنطن، وبهذه الطريقة تم انتهاك المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، وما وينص ميثاق الأمم المتحدة على المساواة في السيادة بين الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية. وأضاف أن “العراق فقد رجلا كان همه طوال سنواته أن يكون العراق حرا مستقلا”.
وأوضح السوداني أن المنطقة تعيش حالة من التوتر منذ 7 أكتوبر الماضي، “بسبب السياسات العدوانية والإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة”.