تبحث الكثير من الحوامل عن علامات الولادة المبكرة. وخاصةً مع تعرضهن لتقلصات رحمية قبل موعد الولادة الطبيعية. فيبدأ الشعور بالخوف والإسراع إلى المستشفى، ليتبين بعد ذلك أنها مخاضٌ كاذب أو ما يعرف علميًا بانقباضات براكستون هيكس. ومن هذا المنطلق يتوجب على كل حامل معرضة لولادة مبكرة وبالأخص من تحمل بتوأم أن تتسلح بالمعرفة. وذلك حمايةً لجنينها من مخاطر هذه الولادة. هذا الكائن الحي الذي يحتاج إلى 9 أشهر ليكتمل نموه داخل رحمك. فكل يومٍ يمر من عمر الحمل هو بمثابة قوةٍ يكتسبها جنينك ليواجه بها تحديات حياته المستقبلة. ولكي تمنحي عزيزتي الحامل هذه القوة لجنينك ما عليكِ سوى التعرف على علامات الولادة المبكرة وأسبابها وطرق تجنبها وعلاجها من خلال فقرات مقالنا التالية.
علامات الولادة المبكرة
يقصد بالولادة المبكرة تلك التي تحدث قبل الموعد المتوقع للولادة الطبيعية بما يزيد عن 3 أسابيع. وبمعنى آخر تحدث الولادة المبكرة قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل. والتي ستترافق بالأعراض التالية:
- الشعور بتشنجات أسفل البطن بمعدل يزيد عن 8 مرات بالساعة وتكون مشابهة لآلام الدورة الشهرية.
- كما ستشعر الحامل بآلام أسفل الظهر بشكل متقطع أو مستمر.
- الإحساس بضغط في الحوض أو المهبل.
- بالإضافة إلى ذلك قد تصاب الحامل قبل الولادة المبكرة بالإسهال.
- نزيف في المهبل، أو خروج إفرازات على شكل سائل من المهبل.
- علاوة على ذلك سيترافق الحمل المبكر بألم من الجهة الداخلية للفخذين.
شاهد أيضًا: حساب موعد الولادة بالميلادي
أسباب الولادة المبكرة
لا يوجد سبب واضح حتى الآن لحدوث الولادة المبكرة ولكن هناك بعض العوامل تزيد من احتمالية حدوثها والتي يمكن تلخيصها بالتالي:
- الحمل بتوأم مما يؤدي إلى زيادة في حجم الرحم وبالتالي حدوث مخاض مبكر.
- إصابة الحامل بالأمراض المعدية وبالأخص التي تصيب السائل السلوي أو الجهاز التناسلي.
- كما قد تؤدي الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم إلى حدوث ولادة مبكرة.
- بالإضافة إلى ذلك سيؤدي عنق الرحم القصير أو الرقيق إلى حدوث ولادة مبكرة نتيجة توسعه بدون حدوث المخاض.
- القيام بأي عمل جراحي في البطن خلال فترة الحمل.
- علاوة على ذلك ستحدث الولادة المبكرة في حال كان الحمل الحالي قد تم بعد أقل من 6 أشهر عن الحمل السابق.
- الإجهاض لأكثر من مرة.
- الإدمان على المخدرات والتدخين.
- التعرض لكدمات وإصابات جسدية.
شاهد أيضًا: فوائد زيت الخروع لفتح الرحم
كيف أتجنب الولادة المبكرة
يتم تجنب حدوث الولادة المبكرة بعدة طرق أبرزها:
- تناول الأدوية التي تحتوي على البروجستيرون وخاصة في حال التعرض لولادة مبكرة سابقًا.
- إجراء عملية تطويق عنق الرحم لمنع اتساعه. والتي تتم عادةً للنساء اللواتي تعرضن لولادة مبكرة سابقًا أو لديهن عنق رحم قصير.
- الابتعاد عن التدخين.
- شرب ربع ليتر من الماء كل ساعتين لمنع التجفاف الذي قد يؤثر على الرحم بشكلٍ كبير.
- الالتزام بنظام غذائي صحي مناسب للحمل. حيث من المفترض زيادة وزن الحامل خلال فترة الحمل بمقدار 11 إلى 16كغ.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- الابتعاد عن مصادر التوتر.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية والاستراحة في حال التعرض لتقلصات متكررة خلال فترات قصيرة.
شاهد أيضًا: علاج ألم في المهبل بعد الولادة
مخاطر الولادة المبكرة على الطفل
مخاطر الولادة المبكرة على الطفلقد تؤدي الولادة المبكرة إلى آثار سلبية على الطفل على المدى القصير أو على المدى الطويل وتتمثل بالتالي:
مخاطر الولادة المبكرة على المدى القصير
تحدث هذه المخاطر خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة المبكرة وتتمثل بالتالي:
- صعوبة في التنفس بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي. كما قد يتوقف التنفس لفترة طويلة (انقطاع النفس) لدى الطفل المولود باكرًا.
- التعرض لمشاكل قلبية وانخفاض ضغط الدم.
- التعرض لنزيف في المخ حيث يزداد خطر حصول نزيف في المخ كلما كانت الولادة أبكر.
- انخفاض درجة حرارة الطفل بسبب عدم امتلاكه للدهون في جسمه. والتي قد تؤدي إلى مشاكل في التنفس وانخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون الناخر نتيجة عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي للطفل.
- بالإضافة إلى ذلك قد يصاب الطفل المولود باكرًا بفقر الدم واليرقان.
- ضعف الجهاز المناعي مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض.
مخاطر الولادة المبكرة على المدى الطويل
- الشلل الدماغي بسبب العدوى أو عدم تدفق الدم بشكل كافٍ.
- ضعف القدرة العقلية وصعوبة التعلم مقارنةً بأقرانهم.
- مشاكل في الرؤية بسبب خلل في الشبكية الذي ينتج بسبب انتفاخ الأوعية الدموية ونموها بشكل أكثر من الحد الطبيعي في الشبكية.
- ضعف حاسة السمع.
- تأخر ظهور الأسنان وتغير لونها بالإضافة إلى عدم اصطفافها بشكل صحيح.
- التعرض لمشاكل سلوكية ونفسية.
- كما قد يتعرض الطفل المولود باكرًا لمشاكل صحية مزمنة.
شاهد أيضًا: وزن الطفل الطبيعي عند الولادة
علاج الولادة المبكرة
تتعد طرق علاج الولادة المبكرة التي يتبعها الأطباء وتشمل:
- استخدام الكورتيكوستيرويد أو ما يعرف بحقنة الرئة من أجل تسريع نمو رئتي الطفل. وحمايته من الإصابة ببعض الأمراض مثل متلازمة الضائقة التنفسية والنزيف داخل البطين بالإضافة إلى الالتهاب المعوي القولوني الناخر.
- في بعض الحالات تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى أو في حال تمزق الغشاء المحيط بالطفل قبل أوانه.
- بالإضافة إلى ذلك يتم تأخير حدوث الولادة عن طريق تناول موانع تقلص الرحم. وذلك لإبطاء أو إيقاف تقلصات الرحم لعدة أيام.
متى تحدث الولادة المبكرة
تصنف الولادة المبكرة بحسب موعد حدوثها كما يلي:
- الولادة قبل موعدها بوقت قصير: وهي التي تحدث في الفترة الممتدة من الأسبوع الـ34 إلى الأسبوع الـ 36 من الحمل.
- الولادة قبل موعدها بوقت متوسط: وتحدث في الأسبوع الـ32 أو الـ33 أو الـ 34 من عمر الحمل.
- بالإضافة إلى الولادة قبل موعدها بوقت طويل: وهي الولادة التي تحدث قبل بلوغ الأسبوع الـ 32 من عمر الحمل.
- الولادة قبل موعدها بوقت طويل جدًا: تحدث قبل الأسبوع الـ25 من عمر الحمل.
وفي ختام مقالنا عن علامات الولادة المبكرة نكون قد وضحنا لك عزيزتي الحامل كل ما ترغبين بمعرفته عنها وعن أسبابها. وفي حال تعرضك لهذه العلامات فلا داعي للقلق. فكل ما عليكِ فعله هو التوجه للمستشفى. فالطب قد تطور وحياة طفلك القادم ستكون بخير بإذن الله