أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع هي أكثر ما يبحث عنه الآباء الذين يعانون من هذه المشكلة. حيث أن هذا الرعاش هو عبارة عن حركات لا إرادية يفعلها الطفل الصغير، وتكون ناجمة عن عدة أسباب. وتعتبر هذه الحالات من الحالات التي قد يتعرض لها الآباء مع أطفالهم حديثي الولادة، فتجدهم في حيرةٍ من أمرهم ويتساءلون إن كان هذا الأمر عاديِّ أم لا. فما هي رعشة الرأس والأطراف عند الرضع؟ ومن هذا المبدأ ولفك شيفرة هذا الأمر سنقدم لكم في هذا المقال أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع. بالإضافة إلى ذلك سنشرح كيفية علاج الرعشة عند الأطفال، بالإضافة إلى ذكر أعراض مصاحبة للرعشة تسبب القلق يجب على الأم الانتباه لها. هذا وأكثر ستجديه عزيزتي الأم في هذا المقال.
اقرأ أيضًا: كيف أتصرف مع ارتفاع حرارة الطفل
رعشة الرأس والأطراف عند الرضع
يمكن القول أن رعشة الرأس والأطراف عند الرضع هي الاهتزازات التي يفعلها الطفل الصغير برأسه أو بأحد أطرافه. والتي تكون ناتجة عن قلة تحكم الطفل بعضلاته الصغيرة. وتلازم هذه الرعشة الطفل حتى حدود عمر الستة أشهر، أما إن بقيت الرعشة بعد هذا العمر فيجب استشارة الطبيب حينها.
وهذه الرعشة عادةً ما تتوقف بمجرد أن تقترب الطفل من صغيرها وتمسكه. أو أن تلمس أحد أطرافه المرتعشة فتتوقف في لحظتها عن ارتعاشها.
اقرأ أيضًا: لما لا يفضل تحميم الطفل وهو جائع
أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع
وقد تلاحظ الأم عدة مرات رعشة الرأس والأطراف عند طفلها، ولكنها لا تعلم الأسباب الكامنة خلف هذا الارتعاش. ويمكن القول أن الأسباب تتعدد ونذكرها كالتالي:
- الطفل الصغير يستعين بالرعشة أحيانًا ليدفئ جسده الصغير عند إحساسه بالبرد.
- الغدة الدرقية: إن زاد نشاطها عن الحد الطبيعي من الممكن أن يرتعد الجسد الصغير بسببها.
- النوبات الحموية: تكون هذه النوبات نتيجةً لزيادة في درجة حرارة الرضيع، والتي تكون بسبب إصابته بأحد أنواع العدوى. وليس ارتفاع في الحرارة فحسب بل يرافقه أيضًا إسهال أو قيء، كما أن الطفل لا يرغب بالرضاعة.
- النوبات التشنجية: أو ما يقال عنها “الصرع”، ويتعلق هذا الأمر بالشحنات الكهربائية الموجودة في الرأس.
- التشنجات الطفولية: تبدو هذه الحالة وكأنها مداعبة من الصغير، فتجده يحملق بمقلتيه قليلًا ثم تنفعل يديه الصغيرتين باهتزاز سريع.
- نقص السكر الوليدي: يمكن أن يسبب نقص السكر القليل من الاهتزازات اللاإرادية للطفل الرضيع.
- طيف التوحد: قد تكون دليل على إصابة الطفل بطيف التوحد، ويمكنكِ التفكير بهذا الاحتمال فقط إن ازداد الارتعاش مرارًا وتكرارًا.
- متلازمة توريت: ترافق الرعشة العديد من الأعراض التي يمكن أن نستدل منها على إصابته بالمتلازمة. على سبيل المثال التشنج للوجه، الرمش بشكل سريع ومستمر.
- قد تكون رعشة الرأس والأطراف نوع من المهارات التي غالبًا ما ترافق الطفل الصغير وتتطور كلما ازداد في العمر، ويكون هذا الارتعاش بداية مهاراته الحركية.
- عدم اكتمال تطور الجهاز العصبي للطفل الرضيع مما يؤدي إلى عدم وصول التنبيه بشكل صحيح إلى أطرافه فيرتعش الصغير.
- اندهاش الطفل: قد تسبب أحيانًا الإزعاجات المحيطية له كالضجيج أو الأصوات العالية الاندهاش للطفل.
- الكافيين في حليب الأم: تسبب نسبة الكافيين العالية في جسم الطفل ارتعاشه أو تشنجه، حيث تنتقل هذه المادة إلى الطفل عبر الرضاعة الطبيعية.
- متلازمة الكحول الجنينية: إن كانت الأم قد تناولت أي نوع من الكحوليات أثناء حملها، قد يعني حينها أن ارتعاد الرأس والأطراف عند الطفل محاولة لتخليص جسم الصغير من الكحوليات التي حصل عليها من الأم.
- تسمم الدم.
كيفية علاج الرعشة عند الأطفال
بعد أن ذكرنا أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع، لابد لنا من ذكر العلاج. فعلى الرغم من طبيعة ما يحدث مع طفلك من ارتعاش في بداية حياته، إلا أنه يفضّل استشارة الطبيب في بعض الأحيان. والذي بدوره قد يصف علاج للحالة كما يلي:
- إذا كانت الحرارة هي السبب فاستخدام خافضات الحرارة خير علاج لتوقفها.
- ربما بعد الفحص يستدل الطبيب إلى ضرورة استخدام بعض الأدوية لإيقاف هذه الارتعاشات والتحكم بها.
- من المحتمل أن يقرر الطبيب تحديد نظام للغذاء خاص بالطفل.
- هناك بعض الحالات التي تستوجب تدخل جراحي.
- في حال كان السبب وراثي فيكون هنا التدخل صعب.
أعراض مصاحبة للرعشة تسبب القلق
قد لا يعني أي شيء خطير إن أُصيب الطفل الصغير بالرعشة، ولكن إن كانت وحدها وتذهب خلال عدة ثوان. أما في حال كانت الرعشة مصاحبة لأعراض أخرى كالآتي:
- شعور الطفل بالضيق وعدم قدرته على التنفس بشكل سليم وطبيعي.
- القيء.
- اسوداد تحت عينيّ الرضيع.
- مدة الاهتزاز أو الرعشة أطول من المعتاد، سواء كان للجسد بأكمله أم لأحد الأطراف فقط.
فعندها يجب على الأم أخذ الطفل إلى الطبيب واستشارته بهذا الخصوص، ومعرفة إن كانت أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الطفل عادية أم بحاجة للتدخل. وذلك للتأكد من أن كل شيء سليم.
هل تؤدي قلة التعرض للشمس إلى ارتعاد الجسم
من المعروف أن أشعة الشمس ذات أهمية عالية للجسم بشكل عام، فهي المصدر الطبيعي لفيتامين D. لذلك فإن الأطباء ينصحون الآباء على الدوام في تعريض أطفالهم لأشعة الشمس وبشكل يومي. فهذا يعزز من قوة الجسم بالإضافة إلى تقوية عضلاتهم ويساعد في نمو العظام بشكل صحي.
ولكن من غير المعروف لدى جميع الآباء أن نقص هذا الفيتامين بالإضافة إلى ما يسببه من مشاكل للطفل إلا أنه يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالارتعاد. ويمكن تفسير أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع في هذه الحالة إلى التزامن في نقص الكالسيوم مع النقص الحاصل بفيتامين D. والذي بدوره يؤثر على عظام الطفل فتصبح رخوة وترتعش.
نصائح للأم لتجنب رعشة الرأس والأطراف
كما ذكرنا سابقًا فإن هناك حالات من الارتعاش لا يمكن معالجتها أو أخذ الحيطة منها، كالحالات الوراثية. ولكن هناك بعض النصائح في حال رعشة الرأس والأطراف عند الرضع يمكن أن تساعد الأم كما يلي:
- أخفضي الأصوات من حول صغيركِ وخصوصًا أثناء نومه، على سبيل المثال (صوتك أو صوت أبيه، صوت التلفاز، رنين الهاتف… الخ).
- تأكدي من نظافة كافة الأطعمة التي تقدميها لطفلك الصغير حفاظًا عليه من حالات التسمم.
- تجنبي شرب أي نوع من أنواع الكحوليات في فترة الحمل.
- خففي من شرب ما يحتوي على الكافيين، كالقهوة وغيرها.
- في حال ملاحظتك على أعراض مصاحبة للارتعاش لا تتردي في أخذ الطفل إلى الطبيب، فكلما كان التدخل أسرع كلما كان أفضل.
- إن كان الطفل أكبر في العمر فقد يكون الخوف أو التوتر هما السبب في ارتعاشه. لذلك جربي إن حدث معه ذلك عرضه على طبيب نفسي.
ومع نهاية هذه الفقرة نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا. والذي تحدثنا من خلاله عن أسباب رعشة الرأس والأطراف عند الرضع وما هي طرق علاجها. بالإضافة إلى النصائح التي من الممكن أن تساعد الأم. على أمل أن تكون الاستفادة كاملة من معلوماته.