متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة

متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة؟ وما هي علامات عودة الرحم لطبيعته بعد الولادة؟ ما هي التغيرات التي تحدث بعد فترة النفاس؟ أسئلة وتساؤلات كثيرة تتبادر إلى أذهان السيدات بعد الإنجاب ووضع المولود. حيث يغير الحمل من شكل وحجم أعضائك كثيرًا. وتحتاج المرأة إلى أيام أو أسابيع للعودة إلى ما كانت عليه قبل الحمل والولادة. من بين هذه المتغيرات مراحل تبدلات حجم الرحم وموضعه أثناء وبعد الحمل. وللحصول على معلومات أكثر تابعوا معنا في مقالٍ عبر موقعنا طلاب نت نتحدث فيه حول متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة وغيرها العديد من التفاصيل المهمة التي يجب معرفتها بعد الولادة.

متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة

بعد الولادة ووضع محصول الحمل، تبدأ مرحلة عودة الأعضاء التناسلية للأم إلى ما كانت عليه قبل الحمل. ومن بين تلك الأعضاء نذكر عودة الرحم بعد الولادة لمكانها الطبيعي في الحوض. وقبل أن نتحدث عن علامات عودة الرحم لطبيعته بعد الولادة. سنخبركِ عزيزتي متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة:

  • في الشهر التاسع الحملي يكون قعر الرحم تحت عظم القص في مستوى الرهابة. وبعد وضع الحمل مباشرةً وخروج المشيمة، ينخفض ارتفاعه لأعلى السرّة بما يعادل 1-2 سم. علاوةً على ذلك، يتّخذ شكل وملمس الرحم كرة صلبة دعوه الأطباء فيما بعد “بجريب فروت”.
  • في اليوم التالي للولادة مباشرةً، ينخفض الرحم إلى ما دون السرة بمعدل 1-2 سم كل 24 ساعة تالية.
    يعود الرحم لوضعه الطبيعي في الحوض خلف عظميّ العانة وخلف المثانة، وذلك بعد مرور 10 أيام على الولادة.
    وكإجابة دقيقة على سؤال مقالنا متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة. فقد حدد أطباء النساء والتوليد ذلك بين الأسبوع السادس بعد النفاس وحتى الأسبوع العاشر منه.
    تسمى العملية السابقة عملية “انطمار الرحم” وعودته إلى مكانه الطبيعي.
    ولكن في حال تأخرت تلك العملية وتجاوزت الأسبوع العاشر يجب عندها استشارة الطبيب المختص.
    فقد يكون ذلك من أعراض الحمل بعد النفاس، ولربما كانت حالة مرضية، يجب معالجتها حينئذٍ.

اقرأ أيضًا: متى يرجع الجسم لطبيعته بعد الولادة.

الفترة الزمنية المتوقعة لتعافي الجسم بعد الإنجاب

يطرأ خلال الحمل بعض التغيّرات الشكلية كمثال ( كبر حجم البطن ) والوظيفية مثلًا ( ألم المهبل والنزوف المهبلية الغزيرة) وتشمل تلك التغيّرات معظم أعضاء الجسم. منها الرحم والبطن والمهبل بالإضافة إلى الجهاز التنفسي. وبعد معرفة متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، إليك سيدتي الفترات الزمنية التي تحتاجينها لعودة باقي أعضاء الجسم لطبيعته:

  • ألم المهبل: تعاني السيدة من ألم المهبل الناتج عن بضع الفرج أو التمزق العفوي. وذلك بعد الولادة الطبيعية أكثر من القيصرية. ولكن يبقى هذا الألم محتملًا إلى أن يختفي نهائيًا بعد مرور 3 أسابيع من فترة النفاس. ويشير استمرار الألم بعد ذلك إلى مشكلة مرضية يجب علاجها.
  • الوذمات: تدل الوذمات في الجسم على احتباس للسوائل دام طول فترة الحمل. ولكي يتخلّص الجسم من السوائل الزائدة تلك، تعتمد الكلية على زيادة عدد مرات التبوّل كآلية فيزيولوجية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم ظاهرة التعرّق الليلي في زيادة طرح السوائل الزائدة. لذلك يحتاج الجسم مدة تتراوح بين 4 – 6 أسابيع للتخلص نهائيًا من الوذمات.
  • دم النفاس: تتغير الإفرازات المهبلية بعد الولادة كميًّا ونوعيًا من حمراء وغزيرة إلى أقل كثافة واقتراب لونها من اللون البني. وتتراوح فترة النفاس تلك من 4 – 6 أسابيع بعد الولادة، وقد تدل لون وكثافة الإفرازات المهبلية بعد الولادة مع بعض الأعراض الأخرى على حدوث حمل بعد النفاس.
  • البواسير: في حال وجود البواسير قبل الحمل سوف يزيد انتباجها (حجمها وانتفاخها) خلال الحمل. وتحتاج المرأة فترة تقارب 3 – 4 أسابيع حتى يقلّ الانتباج الحاصل بعد الإنجاب.
  • كبر حجم البطن: تتناسب زيادة حجم البطن مع زمن الحمل، وتحتاج المرأة لعودة الرحم بعد الولادة فترة قد تصل حتى ال 10 أسابيع بعد النفاس. لكن يعود البطن لطبيعته خلال مدة زمنية تصل حتى 12 أسبوع. وعلاوةً على ذلك، قد يترك جرح القيصرية أثرًا في حال وجود قيصريات سابقة مظهرًا شكل البطن بعد القيصرية بحجم زائد.
  • جرح القيصرية: في حال اختيار الولادة القيصرية يجب الانتباه والاعتناء بجرح القيصرية جيدًا. ويحتاج جسم المرأة لالتئام جرحها ما يعادل 6 – 8 أسابيع بعد الإنجاب.

اقرأ أيضًا: متى يتوقف سائل النفاس بعد الولادة.

طرق عودة الرحم بعد الولادة إلى مكانه الطبيعي

لربما من الضروري معرفة طريقة إرجاع الرحم إلى طبيعته الحوضية. وذلك لمساعدة الأم في عودته بسرعة والتخلص من كبر حجم البطن المرافق. ومن تلك الطرق نذكر:

  • ارتداء حزام يضغط على منطقة الرحم خلال فترة النفاس دون تشكيل ثقل أو ضغط كبير. يعتبر هذا الحزام فعّالًا في تقلّص عضلة الرحم وعودته.
  • تدليك عضلات البطن بشكل دائري وطولاني وبشكل لطيف دون تطبيق ضغط قوي، تساعد هذه التمارين على تقلّص الرحم.
  • ممارسة التمارين الرياضية مع المشي يوميًا لمدة 20 دقيقة مع شرب كميات كبيرة من الماء الدافئ. نظرًا لفائدته في تقليص الرحم وعودته إلى الطبيعة الحوضية له.
  • من الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، أنها تقوم بإفراز الهرمونات (الأكسيتوسين) والتي تعمل على تقلّص عضلة الرحم واسترخائه.
  • من علامات عودة الرحم لطبيعته بعد الولادة نقص حجم البطن والتخلص من انتفاخه.

    طرق عودة الرحم بعد الولادة إلى مكانه الطبيعي
    طرق عودة الرحم بعد الولادة إلى مكانه الطبيعي

علامات عودة الرحم لطبيعته بعد الولادة

بعد معرفة متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، يمكنك سيدتي معرفة أن الرحم قد عاد إلى الحوض مجددًا وذلك عبر العلامات التالية:

  • غياب الآلام الهيكلية وآلام أسفل الظهر، وهي أكثر الآلام شيوعًا أثناء الحمل.
  • عدم شعور المرأة بالانقباضات الرحمية والتقلصات العضلية أسفل البطن التي كانت تشعر بها سابقًا.
  • نقص حجم البطن وعودته إلى ماكان عليه قبل الحمل تدريجيًا.
  • التخلص من التعب والإرهاق وممارسة الرياضة وعودة المرأة لنشاطاتها اليومية بعد الولادة.

أسباب عدم عودة الرحم لوضعه الطبيعي بعد الولادة

قد لا يعود الرحم إلى مكانه الطبيعي بسهولة حتى بعد استخدام الطرق السابقة. عندها تتساءل السيدة عن أسباب ذلك باحثةً عن الحلول المناسبة لذلك بشكل سريع:

  • من الأسباب الشائعة جدًا بقاء جزء من المشيمة داخل جوف الرحم. مانعةً عودة الرحم بعد الولادة وانكماشه لوضعه الطبيعي.
  • يعتبر هرمون الأكسيتوسين مسؤولًا بشكل مباشر عن تقلّص عضلة الرحم وتحريضه للانكماش وعودته إلى مكانه الطبيعي. لذا فإن أي اضطراب يسبب انخفاض مستوياته في الدم سينعكس ذلك الأمر على عودة الرحم.
  • زيادة الجهد العضلي أو الاكتئاب النفسي خلال فترة النفاس تسبب اضطرابات عصبية. لذلك الأمر تأثير سلبي على الرحم والأعضاء الأخرى.

    أسباب عدم عودة الرحم لوضعه الطبيعي بعد الولادة
    أسباب عدم عودة الرحم لوضعه الطبيعي بعد الولادة

الأعراض السريرية لعدم عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة

نتحدث أيضًا ضمن مقال متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة. عن الأعراض السريرية لعدم عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة. والتي تتضمن ما يلي:

  • نزف دموي متقطع خلال فترة النفاس.
  • جلطات دموية متخثرة ممزوجة مع دم النفاس.
  • استمرار نزول إفرازات مخاطية شفافة بعد النفاس.
  • استمرار النزف حتى بعد الانتهاء من فترة النفاس.
  • حدوث حمى أو عدوى النفاس تالية لإنتان بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: ما أسباب الإصابة بعدوى النفاس وما علاجها.

تنظيف الرحم بعد الولادة الطبيعية في المشفى

في الحديث حول متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، لا بد من ذكر أساليب تنظيف الرحم في المشفى. والتي لها دور مساهم في عودة الرحم بعد الولادة. وذلك كما يلي:

  • عملية الكشط والتوسيع: يعمل الطبيب على إدخال كاشط يزيل بقايا المشيمة العالقة في جوف الرحم. وذلك بعد توسيع عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تستغرق ما يقارب 20 دقيقة في المشفى. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون بيد خبيرة.
  • تنظيف الرحم بعد الولادة القيصرية: وذلك بعد إحداث شق أسفل البطن وسحب الجنين وبقايا المشيمة معه إلى الخارج. كما يطبق ضغط عن طريق وضع اسفنجة عقيمة داخل جرح القيصرية ليمتص جميع مفرزات جوف الرحم.
  • تنظيف الرحم عن طريق الأدوية: أكثر الأدوية أمانًا وذات تأثير سريع على الرحم هو دواء Cytotec. الذي يطبق إما عن طريق أقراص فموية أو عن طريق تحاميل مهبلية باستشارة طبيبك.
  • تنظيف الرحم عن طريق مشروبات طبيعية: أهمها الزنجبيل والقرفة.

اقرأ أيضًا: مشروبات طبيعية لتنظيف الرحم بعد النفاس.

علامات عدم تنظيف الرحم خلال فترة النفاس

هناك بعض العلامات التي يشير وجودها إلى عدم تنظيف الرحم في فترة النفاس وهي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمرة.
  • استمرار نزول إفرازات بعد الولادة بشهرين كريهة الرائحة.
  • نزف غزير وكبير.
  • بالإضافة إلى خروج خثرات دموية أثناء فترة النفاس.

نصائح لعودة الرحم إلى حجمة الطبيعي بعد الولادة

قد يعتمد متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة على بعض العادات اليومية. لذلك سنورد لكم بعض النصائح التي تساعدكن في إرجاع الرحم إلى مكانه بأسرع وقت ممكن:

  • ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية خاصةً التمارين التي تركز على منطقة الحوض.
  • تجنب المشروبات الغازية والحاوية على السكريات.
  • تجنب الطعام والوجبات السريعة، واعتماد الغذاء الخالي من الدهون، حفاظًا على اللياقة البدنية والتخلص من دهون منطقة البطن.
  • اهتمام المرأة بطريقة جلوسها وإرضاعها لطفلها.

شاهد أيضًا: مشد البطن بعد الولادة القيصرية.

متى يستدعي الأمر استشارة الطبيب خلال فترة النفاس

تحدث بعض الأمور التي قد تكون طبيعية خلال فترة النفاس. بالإضافة إلى ذلك، قد تتساءلين على بعض التغيرات على سبيل المثال: متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة؟ وحين تتأخر عودته يستدعي ذلك استشارة طبيبك الخاصّ. وفي الحديث عما سبق سنذكر بعض النقاط التي يشير وجودها لخطبٍلا ما وينبغي زيارة طبيبك على الفور، منها:

  • الإصابة بحمى وقشعريرة مستمرة خلال فترة النفاس.
  • خروج كتل دموية كبيرة مع خثرات مستمرة لفترة طويلة ومصاحبة لنزف غزير.
  • خروج مفرزات مهبلية كريهة الرائحة.
  • حدوث سلس بولي أو صعوبة في التبوّل أو أي أعراض أخرى مزعجة.
  • الشعور بالقلق غير المسيطر عليه مع بعض حالات التوتر العصبي. بالإضافة إلى الشعور بالاكتئاب ما بعد الولادة أو رغبة الأم بإلحاق الضرر برضيعها.

وبعد معرفة متى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، ومعرفة المرأة بعلامات عودة الرحم لطبيعته. نكون قد وصلنا معك سيدتي إلى ختام مقالنا لعلنا نكون قد قدمنا لك الفائدة المرجوّة منه والتي تساعدك في التعامل مع كل حمل يحصل لديك.