قد تلاحظ الأم وجود طفح جلدي أو حبوب دقيقة تنتشر على جسم صغيرها الرضيع يصاحبها حكة واحمرار في الجلد، وفور تأكدها بأنها أكزيما. تتساءل عن كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع وما هي أسبابها كما تسأل عن مضاعفات الأكزيما عند الأطفال وأعراضها، وهذا ما سنوضحه في مقالنا اليوم على موقع طلاب نت.
حيث تبدأ الأكزيما عند الرضع من عمر الأشهر، فتلاحظ الأم احمرار وتقشر الوجنتين، وكذلك ثنايا الجسم من الداخل عند صغيرها، ويبدي الطفل الشعور بالضيق وعدم الراحة كلما اقترب أحد من هذه المناطق أو لمسها. وغالبًا ما ترتبط الأكزيما بفصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة والتدفئة المفرضة التي يتعرض لها الرضيع، مما يؤدي إلى جفاف الجلد.
أسباب الأكزيما لدى الرضع
هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تكون سببًا في ظهور الأكزيما عند الرضع. أبرزها:
- الوراثة واختلال وظائف الجهاز المناعي من العوامل التي قد تسهم في حدوث الأكزيما عند الرضع.
- إصابة الرضيع بأمراض الحساسية مثل مرض الربو أو حساسية الربيع.
- كما أن الأكزيما مزيج بين الجلد الجاف والحساسية، ويمكن ملاحظة الأعراض المبكرة للأكزيما عند الأطفال من خلال جفاف بشرتهم. وعادةً يظهر الطفح الجلدي وينتشر على الوجه أو الساقين أو الذراعين.
- كذلك يمكن أن تنتقل الحساسية من خلال الرضاعة الطبيعية. فقد تكون عادات الأم الغذائية مسؤولة عن الإصابة بالأكزيما.
- نوعية الملابس التي يرتديها الرضيع فإذا كانت غير قطنية، وتلامس بشرة الرضيع بشكل مباشر فقد تؤدي للأكزيما.
- استخدام أنواع من الصابون تسبب تهيج للبشرة.
- عدم الاعتناء جيدًا ببشرة الرضيع وخاصةً في فصول تغير المناخ. مما يسبب فقدان الطبقة الحامية للجلد.
كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع
تظهر أعراض الأكزيما لدى الرضع في الوجه أو اليدين أو فروة الرأس، وأيضًا قد تظهر في ظاهر الركبتين أو باطن المرفقين. وتكون البشرة حمراء وملتهبة، وقد تصبح الأكزيما مشكلة صحية مزمنة بحاجة إلى العلاج. وقد تختفي تلقائيًا مع التقدم في العمر. وحتى الآن لا يوجد علاج يشفي تمامًا من الأكزيما، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد في تخفيف مضاعفاتها وأعراضها. وقد يصف الطبيب علاج واحد أو أكثر من العلاجات الآتية:
- المرطبات الموضوعية: بحيث تطبق على الجلد الجاف مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. ويجب تطبيقها بعد الاستحمام وينصح بالمرطبات التي تكون على شكل مرهم.
- الكورتيزونات الموضعية: حيث تساعد في تخفيف الالتهاب. ويجب استخدام ما يصفه الطبيب للرضيع لأن هذه المركبات تختلف في تركيزها، وقد يسبب استخدام التركيز الخاطئ من الكورتيزونات الموضعية الحاق الضرر بجلد الطفل.
- الأدوية الفموية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية الفموية لعلاج الأكزيما، مثل مضادات الهستامين للتخفيف من الحكة.
- المضادات الحيوية: توصف في حال إصابة جلد الرضيع بعدوى بكتيرية.
- الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
- مضادات الالتهاب.
- استخدام العسل بدهنه فوق المكان المصاب بعد تنظيف الجلد. إذ يحتوي العسل على خصائص مطهرة قادرة على علاج الأكزيما.
اقرأ أيضًا: الرضيع في الشهر السادس التغذية والنوم
مضاعفات الأكزيما لدى الرضع
قد تؤدي الأكزيما لعدة مضاعفات مثل:
- اضطرابات في النوم لدى الرضيع بسبب الحكة المزعجة والخدوش الناتجة عنها.
- التهاب الجلد العصبي ويتمثل في حكة مزمنة تترافق مع تقشر في الجلد. مما يسبب تغير لون الجلد وسمكه.
- الإصابة بالربو فالرضيع المصاب للأكزيما يكون أكثر عرضة للإصابة بالربو عند الكبر.
- التهاب الجلد أو إصابته بعدوى نتيجة دخول البكتيريا أو الفيروسات عبر شقوق الجلد المفتوحة. ومن أعراض التهاب الجلد التي تستدعي تدخل الطبيب: ارتفاع درجة الحرارة وسخونة واحمرار في مناطق الإصابة بالأكزيما. وأيضًا ملاحظة قروح البرد أو بثور الحمى أو نتوءات تمتلئ بالصديد في مناطق الأكزيما.
اقرأ أيضًا: تطور الطفل في الشهر السادس
أعراض الأكزيما عند الرضع
هناك عدة أعراض تظهر على الرضيع المصاب بالأكزيما وهي:
- ظهور بقع على الوجه بسبب جفاف الجلد، وتعد هذه أول الأعراض عند الرضع.
- ظهور بثور على الجلد وسط احمرار جلدي متهيج واضح. في صورة طفح جلدي على بشرة الرضيع وتتصف بخشونة الملمس.
- تراكم سوائل صفراء تحت الجلد تبدأ بالنزيز عندما تشتد الحالة.
- احمرار الجلد بسبب الحك والخدش المستمر.
- ظهور طفح جلدي يتكون عادةً في منطقة الحفاظ أو بين ثنايا الجسم.
- يتحول الدم غير القادر على التدفق إلى بقع قيح في أجزاء الجلد.
اقرأ أيضًا: قواعد الرضاعة الطبيعية
نصائح للوقاية والتخفيف من الأكزيما عند الرضع
هناك بعض النصائح التي تساعد في التخفيف من أعراض الأكزيما عند الرضع. أبرزها:
- تجنب استخدام الصابون المعطر أو المضاد للبكتيريا. وعند الضرورة يمكن استخدام الصابون في المناطق المتسخة فقط كاليدين والقدمين والأعضاء التناسلية للرضيع، وشطف باقي جسمه بالماء فقط.
- القيام بعمل حمام دافئ من المياه الفاترة للطفل، فهذا يساعد في تهدئة جلد الرضيع. كما تخفف من الحكة المزعجة ولكن يجب ألا تزيد مدة الحمام عن عشر دقائق. وأن يجفف جسم الرضيع بطريقة التربيت وليس الفرك.
- يجب اختيار الألبسة القطنية الفضفاضة للرضيع. كما يجب غسلها بمنظف خفيف وغير معطر.
- استخدام الإسفنج الطبيعي في فرك جسم الرضيع، كما يفضل فرك الجسم بطريقة دائرية فهي الأفضل.
- الانتباه لنوعية الأطعمة الجديدة التي يتناولها الرضيع ومدى تأثيرها عليه.
- العمل على توفير درجة حرارة معتدلة في غرفة الرضيع، بحيث لا تكون حارة أو باردة حتى لا يتأذى جسم الرضيع.
- تجنب محفزات الأكزيما كحبوب اللقاح ووبر الحيوانات، والتعرض للخدش وكذلك التعرق.
وهكذا نكون وصلنا لختام مقالنا اليوم الذي تناولنا فيه كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع ومضاعفات الأكزيما، وكذلك أسباب الأكزيما عند الرضع وأعراضها. وذلك في سبيل تكوين فكرة واضحة حول هذا المرض الجلدي الشائع