سلبيات الرضاعة الطبيعية للأم متعددة وشائعة بين الأمهات خاصةً في الفترات الأولى من الرضاعة، ولكن يمكن علاج أغلب السلبيات من خلال اتباع بعض العادات الصحية، وتحمل القليل من المتاعب من أجل هذا الطفل البريء. إذ يعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل لأنه يوفر جميع العناصر الغذائية اللازمة لتلبية احتياجاته، كذلك تساعد الرضاعة الطبيعية على خلق علاقة حميمية قوية بين الأم وطفلها الصغير. ونظرًا لحساسية هذه المرحلة في حياة الأم والطفل سنتناول في مقالنا اليوم سلبيات الرضاعة الطبيعية وإيجابياتها وعدد مرات الرضاعة في اليوم تابع معنا.
سلبيات الرضاعة الطبيعية للأم
- شعور الأم بعدم الراحة أثناء فترة الرضاعة خاصةً في الفترة الأولى من الإرضاع.
- كما قد تعاني الأم المرضعة من بعض الالتهابات أو احتقان الثدي، وقد تعاني من ارتفاع درجة الحرارة في أول فترة الرضاعة.
- تبلل ملابس الأم نتيجة تسرب الحليب في غير أوقات الرضاعة، وهذا قد يتسبب بالإحراج للأم المرضعة. كما أنه عند بكاء الطفل يبدأ الحليب بالنزول، فيجب على الأم أن تكون مستعدة لهكذا أشياء وتحاول إرضاع طفلها قبل شعوره بالجوع.
- صعوبة الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة.
- انتقال كل ما تأكله الأم من طعام أو دواء إلى حليبها بالتالي يتأثر الرضيع، وهذا يتطلب من الأم تجنب أكلات معينة وتجنب الدواء إلا باستشارة الطبيب المختص.
- تقيد المرأة بارتداء ملابس معينة، فهي لا تستطيع ارتداء الملابس كما يحلو لها.
- عند ظهور أسنان الرضيع قد يسبب لها ألمًا عند الرضاعة بسبب عضة الطفل.
- فقدان الأم القدرة على النوم لأوقات طويلة.
- ضرورة التزام الأم بنظام غذائي صحي ومتكامل أثناء فترة الرضاعة. لتوفير جميع العناصر اللازمة لنمو الطفل.
- قد تصاب الأم بجفاف البشرة بسبب نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم، كما قد تظهر الحبوب الدهنية على وجهها بسبب التغيرات الهرمونية غير المستقرة.
- في حال إصابة الأم بأمراض معينة لا تستطيع إرضاع طفلها. كإصابة الأم بالسل أو مرض نقص المناعة الإيدز.
اقرأ أيضًا: أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة
إيجابيات الرضاعة الطبيعية
- تقليل خطر إصابة الأم بمرض سرطان الثدي.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في نزول الوزن، لأن الرضاعة الطبيعية تساهم في حرق السعرات الحرارية.
- كما تساعد الرضاعة الطبيعية في تقلص الرحم وعودته لحجمه الطبيعي.
- توطيد العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، مما يعزز إحساس الأمومة.
- تقليل مخاطر إصابة الأم بأمراض، مثل هشاشة العظام أو سرطان الرحم.
- وأيضًا تساعد في تقوية الجهاز المناعي للطفل وتحميه من الإصابة بالبكتيريا والجراثيم.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير نمو الدماغ لدى الطفل وكذلك تطوير الفك.
- منح الطفل إحساس الأمان والثقة بالنفس.
- حليب الأم نظيف ومعقم وطبيعي، ويحوي على كافة العناصر الأساسية لنمو الرضيع.
- كذلك فإن حليب الأم سهل الهضم، لأنه يحتوي على خمائر تساعد معدة الطفل على الهضم.
- تقليل فرص إصابة الطفل ببعض الأمراض كالحساسية، وضيق التنفس، وأزيز الصدر.
- الرضاعة الطبيعية تزيد نسبة ذكاء الطفل مقارنة بالطفل الذي يعتمد على الحليب الصناعي.
اقرأ أيضًا: هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل
عدد مرات الرضاعة الطبيعية
غالبًا ما يحتاج الرضيع حديث الولادة إلى حوالي ثماني رضعات خلال فترة النهار، وحوالي أربع رضعات خلال الليل. وقد يقل هذا الموضوع أو يزيد حسب احتياج الرضيع وذلك كل ساعتين.
ومع حلول الشهر الثالث لغاية الشهر الخامس يصبح احتياج الطفل غالبًا لثماني رضعات خلال اليوم. ومن الشهر السادس حتى الثامن تقل عدد رضعات الطفل، لتصبح ست رضعات خلال اليوم إلى جانب الأطعمة الصلبة التي يتناولها الطفل.
ومن الشهر التاسع حتى الشهر الحادي عشر يحصل الطفل على ثلاث أو أربع رضعات في اليوم. وتختلف حسب الأطعمة الغذائية التي يتناولها الطفل على مدار اليوم. وعند إتمام الطفل عامه الأول، فإنه يحتاج إلى ثلاث رضعات خلال اليوم، كما يمكن للأم إدخال الحليب البقري للطفل.
اقرأ أيضًا: علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة
مدة الرضاعة الطبيعية
تعتمد مدة الرضاعة الطبيعية على عدة عوامل أبرزها: كمية حليب الأم ومدى شعور الطفل بالشبع، وغالبًا ما يستغرق الرضع حديثي الولادة 10 دقائق إلى 15 دقيقة على كل ثدي. أي ما يقارب نصف ساعة في الرضعة الواحدة كل ثلاث ساعات.
ومن عمر ثلاثة أشهر حتى ستة أشهر تستغرق الرضعة الواحدة 20 دقيقة كل ثلاث إلى أربع ساعات. ومن الشهر السادس حتى إتمام الشهر التاسع تستغرق الرضعة الواحدة 15 دقائق من كلا الثديين.
عندما يصبح عمر الطفل 9 شهور يصبح الطعام الصلب هو غذائه الأساسي، ويرضع حوالي ثلاث مرات في اليوم. وتعتمد مدة الرضعة على موعد الوجبة وكميتها.
اقرأ أيضًا: متى يزول ألم الرضاعة
أضرار رضاعة الطفل لأكثر من عامين
هناك عدة أضرار يتعرض لها الطفل إذا استمرت رضاعته لأكثر من عامين. أبرزها:
- ضعف القدرات التواصلية للطفل وإصابته بحالة من الخجل، نتيجة عدم قدرته على الاستقلال في الوقت المناسب لعمره.
- تأثر شخصية الطفل بسبب طول فترة رضاعته، مما يؤدي لتعلقه الزائد بأمه، وهذا ما يؤثر على بناء شخصيته.
- الإصابة بمشاكل في الأسنان نتيجة كثرة نمو البكتريا. وهذا يتسبب بتغير لون الأسنان وتعرضها للإصابة بالتسوس.
وفي ختام مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على سلبيات الرضاعة الطبيعية، وإيجابياتها وعدد مرات الرضاعة الطبيعية. نود أن نذكرك عزيزتي الأم بأن إيجابيات الرضاعة الطبيعية أكثر من سلبياتها. ومهما تعددت أنواع الحليب في الأسواق مع تراكيبها المختلفة من المعادن والفيتامينات. إلا أنه ليس هناك حليب صناعي أفضل من حليب الأم، فهو بلا شك أفضل خيار لطفلك.