لا منهم ولا كفاية شرهم!

tullaab8 يناير 2024آخر تحديث :
لا منهم ولا كفاية شرهم!

لا منهم ولا كفاية شرهم! ,

بعد يوم طويل من الالتواء والدوران والتجول في خلق الله.. قررت أن أرتاح لمدة ساعتين.. فوقفت على غصن الشجرة وانكمشت بين جناحي، وقبل أن أغمض عيني، سمعت صوتا قادما من المقهى تحت الشجرة لشاب يقول لزميله: هذا محمد صلاح، أنا لا أشعر حتى بالمآسي التي نعيشها.. إنه لا يهتم بما يحدث للأطفال في فلسطين. ويعيش حياته ويصور أفلامه مع أطفال إنجلترا الذين يدعمون اليهود في حربهم ضد حماس. فرد عليه زميله قائلا: يا عم خلاص ما عاد معنا، وحتى عندما يتقاعد لن يعود وسيعيش هناك ليبتعد عنا وعن مشاكلنا.

وهنا أدركت أنه لم يكن هناك نوم في تلك الليلة، فوقفت على قدمي، ونفضت ريشي، وبدأت أصرخ بأعلى صوتي: “ققعاق”. بدأ الشابان وبقية زبائن المقهى يسخرون مني ويقولون لي: «أين أنت من هنا أيها الغريب الغريب؟ لقد جلبتم لنا البؤس والفقر”. فهربت سريعاً ولساني يقول: إذن أنا الذي جئتك. المعاناة والفقر أيها البشر الصغار، أم أنتم الذين تضايقون أنفسكم وكل خلق الله من حولكم؟ أتمنى أن تتركوا محمد صلاح لوحده… لأنه ببساطة أكثر منكم يعرف الصح من الخطأ، والدليل على ذلك أنه أنجح شاب في مصر حتى الآن. أنت خائف من كتابة كلمة. فلسطين أم حماس على الفيسبوك خوفاً من أن يقيد الفيسبوك حساباتكم.. هل أنتم قادمون لمحاسبة صلاح؟! أما الصحيح فإن بعض البشر ليس بينهم ولا يكفي شرهم!