علاج التسمم الغذائي منزليا

رنا حمدان14 مايو 2023آخر تحديث :
علاج التسمم الغذائي منزليا

كيف يتم علاج التسمم الغذائي منزليا؟ حيث من الصعب تصديق أنه من الممكن أن نمرض بعد تناول طعامنا المفضل. ففي أغلب الأحيان يكون لدينا رغبة بتناول الأطعمة الجاهزة ذات المظاهر والروائح الذكية من الشارع. لكن لا نكون على دراية بالعواقب السيئة التي تتركها لنا. حيث يحدث التسمم الغذائي نتيجة الطهي غير السليم للطعام، والذي يمكن ألا يقضي على البكتيريا الضارة الموجودة فيه بسبب تعدد الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي. فما هو التسمم الغذائي؟ وكيف يتم علاج التسمم الغذائي منزليًا؟ وما أسباب حدوث التسمم الغذائي؟ ومَا هي الخطوات التي يجب اتباعها بعد التسمم الغذائي؟ ومَا هي الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها بعد التسمم الغذائي؟ وما هي عوامل خطر التسمم الغذائي؟ ومَا هي طرق الوقاية من حدوث التسمم الغذائي؟ أسئلة عديدة يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بأجوبتها، سنجيب عنها في مقالنا التالي.

ما هو التسمم الغذائي

ما هو التسمم الغذائي
ما هو التسمم الغذائي

في الحقيقة إن التسمم الغذائي هو مرض يمكن أن يودي بحياة العديد من الأشخاص سواء كان رجل أو امرأة، كبير أو صغير، في حال عدم التعامل معه بالشكل الصحيح. ويحدث نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، وذلك في حال تخزين تلك المواد في ظروف غير صحية، وملائمة لتراكم البكتيريا والميكروبات داخل الأطعمة مما يسبب العدوى. وبصفة عامة إن التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا غير مخيف، ويمكن علاجه في المنزل. ولكن في بعض الأحيان إن تناول الطعام شديد التلوث يسبب مشاكلًا خطيرة في المعدة والأمعاء ويمكن أن تودي بحياة المريض، ولذلك يحتاج مريض التسمم الغذائي الشديد إلى عناية طبية مشددة. وبالنسبة لمعظم الناس الذين يتعرضون للتسمم الغذائي يتم علاج التسمم منزليًا دون علاجات دوائية ويتم التحسن في غضون ثلاثة أيام.

ما أعراض التسمم الغذائي

ما أعراض التسمم الغذائي
ما أعراض التسمم الغذائي

يمكن أن تبدأ أعراض التسمم بعد ساعات أو أيام من ابتلاع المسبب. وتشمل تلك الأعراض:

  • التقيؤ.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • ألم في المعدة.
  • حمى.

اقرأ أيضًا: جلد الدجاجة أسباب وطرق العلاج

علاج التسمم الغذائي منزليا

في الواقع عند حدوث التسمم الغذائي فمن المحتمل أن يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء أكثر من المعتاد. وإن تناول كمية كبيرة من السوائل وتجنب الأطعمة الصلبة هي الخطوة الأولى في علاج التسمم الغذائي منزليًا. إضافة إلى العلاج ببعض المكونات التي يمكن الحصول عليها من المطبخ. وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية سريعة المفعول التي يمكن أن توقف نوبة التسمم الغذائي:

الزنجبيل في علاج التسمم الغذائي منزليا

استخدم الزنجبيل لعلاج العديد من الأمراض بسبب خصائصه العلاجية والوقائية القوية. ويحسن الزنجبيل من امتصاص العناصر الغذائية ويساعد في الهضم. ويعد علاجًا سريع المفعول للغثيان والقيء. ولاستخدام هذا العلاج يتم غلي ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور مع كوب ماء لبضع دقائق وتناوله.

خل التفاح في علاج التسمم الغذائي منزليا

فعلى الرغم من كونه حامضًا بطبيعته إلا أن له تأثير قلوي، وبالتالي يمكن أن يخفف من أعراض التسمم الغذائي المختلفة. حيث يقوم بتهدئة بطانة الجهاز الهضمي وقتل البكتيريا. فيمكن خلط ملعقتين من خل التفاح مع كوب من الماء الفاتر وتناوله.

الليمون في علاج التسمم الغذائي منزليا

حيث يساعد الحمض الموجود في الليمون على قتل البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي. فقط أضف قليل من السكر إلى ملعقة من عصير الليمون واشربه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

الريحان في علاج التسمم الغذائي منزليا

فهو نبات ممتاز لتسكين آلام البطن الناتجة عن التسمم الغذائي كما أن له خصائص مضادة للميكروبات. حيث يمكن شرب العصير المستخرج من أوراق الريحان مع ملعقة كبيرة من العسل عدة مرات في اليوم.

الثوم في علاج التسمم الغذائي منزليا

يعد الثوم فعالًا جدًا في مكافحة التسمم الغذائي بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا والفطريات. كما أنه يخفف من الأعراض، مثل: الإسهال وآلام البطن. وذلك عن طريق تناول فص ثوم طازج وبلعه بالماء.

الكمون في علاج التسمم الغذائي منزليا

يمكن لبذور الكمون أن تخفف من آلام البطن والتهاب المعدة الناتجين عن التسمم الغذائي. حيث يتم غلي ملعقة صغيرة من الكمون في كوب واحد من الماء ثم تناوله.

الزبادي في علاج التسمم الغذائي منزليا

يحتوي الزبادي على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات المسببة للتسمم الغذائي. حيث يمكن تناول الزبادي مع إضافة ملعقة من بذور الحلبة التي تخفف من آلام البطن.

اقرأ أيضًا: علاج جلد الدجاجة بالليزر أسباب جلد الدجاجة

مسببات التسمم الغذائي

مسببات التسمم الغذائي
مسببات التسمم الغذائي

في الحقيقة هناك عدة مسببات للتسمم الغذائي، وسنقوم بذكرها من الأكثر إلى الأقل شيوعًا. وتتضمن تلك المسببات:

  • النوروفيروس: ويمكن أن تتم الإصابة بهذا الفيروس من الفواكه والخضراوات الملوثة. أيضًا من المأكولات البحرية كسرطان البحر والمحار، بالإضافة إلى تواجده في المياه الملوثة.
  • السالمونيللا: يمكن الإصابة بهذه البكتيريا عن طريق تناول الأطعمة الملوثة مثل لحم البقر، أو بيض الدواجن، أو الخضار والفواكه الملوثة، أو شرب المياه الملوثة، أو لمس الحيوانات المصابة وعدم غسل الأيدي جيدًا.
  • المطثية الحاطمة: عادةً ما تتواجد في الأطعمة التي تترك دون تبريد لفترة طويلة. وهي شائعة في اللحوم واليخنات والمرق.
  • كامبيلوباكتر: تتواجد في اللحوم النيئة غير المطبوخة جيدا وخاصة الدجاج، والحليب غير المبستر والماء الملوث.
  • الشيفيلا: غالبًا ما تنتشر عندما يستخدم شخص ما ما الماء الملوث لتنظيف الطعام. ويمكن العثور عليها في المأكولات البحرية، والفواكه والخضار النيئة الجاهزة للأكل.
  • الاشريكية القولونية: تتم الإصابة بها جراء تناول لحم البقر غير المطبوخ جيدًا وخاصة اللحم المفروم، وشرب الحليب غير المبستر.
  • الجيارديا المعوية: وهي طفيلية موجودة في المياه الجارية، والطعام الملوث بالبراز.
  • الليستيريا: وهي الأقل شيوعًا وتتم الإصابة بها جراء تناول الأطعمة المعلبة، مثل: النقانق، واللحوم، والأجبان.

اقرأ أيضًا: التسمم الغذائي هل يسبب الوفاة

خطوات علاج التسمم الغذائي

في الحقيقة هناك عدة خطوات يجب اتباعها بعد الإصابة بالتسمم الغذائي من أجل ضمان عدم حدوث مضاعفات. وتتضمن تلك الخطوات:

  • دع معدتك تستقر وتجنب الطعام الصلب لعدة ساعات.
  • حافظ على رطوبة جسمك، وتعد المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكتروليت هي أفضل طريقة للوقاية من الجفاف، بالإضافة إلى السوائل الغازية الخالية من الكافئين والمشروبات المنزلية التي تعالج التسمم والتي ذكرناها سابقًا.
  • تناول طعامًا لطيفًا بعد مرور عدة ساعات، والتزم بالأطعمة الخفيفة قليلة الدهون والألياف كالموز، ورقائق الذرة، وبياض البيض، والعسل، ودقيق الشوفان، والبطاطس المهروسة، والأرز المسلوق، وعصير التفاح.
  • مراقبة الحالة والأعراض، فإذا اشتدت الأعراض يجب تقديم الرعاية الطبية التي تتضمن غسيل المعدة.

اقرأ أيضًا: التسمم المائي أسبابه وأهم أعراضه

الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها بعد التسمم الغذائي

في الواقع بعد حدوث التسمم الغذائي فإن جسمك يكون في حالة دفاع ضد مسببات التسمم، حيث يجب ألا تعطي الأجسام الضارة المزيد من الذخيرة، ويجب أن تكون الأولوية في تجنب الطعام المشتبه بتسبب التسمم ورميه في القمامة على الفور. بالإضافة إلى تجنب الأطعمة والمشروبات القاسية على المعدة مثل:

  • الكحوليات.
  • الكافئين الموجود في المشروبات الغازية والقهوة.
  • الطعام الحار.
  • منتجات الألبان والأجبان.
  • الأطعمة المقلية والدسمة.
  • النيكوتين.
  • الأطعمة المتبلة.
  • عصائر الفاكهة.
  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج الإسهال.

عوامل خطر الإصابة بالتسمم الغذائي

بصفة عامة هناك عدة أعراض عند ملاحظتها يجب طلب الرعاية الطبية تجنبا لحدوث المضاعفات الأكثر خطورة. وتتضمن تلك الأعراض:

  • وجود دم في البراز.
  • تقلصات شديدة في البطن.
  • رؤية ضبابية.
  • إسهال مستمر لأكثر من 3 أيام.
  • ضعف في العضلات.
  • وخز في الذراعين.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات التسمم الغذائي

في الحقيقة هناك أجسام تتأثر أكثر من غيرها بأعراض التسمم الغذائي، ويؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة تستلزم الرعاية الطبية. ومن أكثر الناس عرضة للإصابة بمضاعفات التسمم الغذائي:

  • الأطفال الرضع: حيث يعتبر التسمم الغذائي شائعًا بين الأطفال والرضع كما هو عند البالغين، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث الشلل والموت إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا. ويحتاج أي طفل تظهر عليه أعراض التسمم إلى رعاية طبية.
  • الحوامل: حيث يجب على الحوامل معالجة أي حالة تسمم غذائي بحذر تجنبا لحدوث الإجهاض.
  • كبار السن: وهم أكثر الناس عرضة لمضاعفات التسمم الغذائي، حيث يمكن أن تؤدي سلالات معينة من الاشريكية القولونية إلى حدوث نزيف وفشل كلوي لديهم.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة: كالأشخاص المصابين بأمراض الكبد والسكري والأورام، فهم معرضون لحدوث مضاعفات أكثر خطورة للتسمم الغذائي.

طرق الوقاية من التسمم الغذائي

طرق الوقاية من التسمم الغذائي
طرق الوقاية من التسمم الغذائي

في الحقيقة إن سوء التعامل مع الطعام هو السبب الرئيسي للإصابة التسمم الغذائي. ولتقليل فرص الإصابة بالتسمم الغذائي والوقاية منه يجب اتباع ما يلي:

  • غسل اليدين والأطباق بشكل متكرر بالماء الساخن والصابون.
  • غسل الخضار والفواكه جيدًا.
  • تبريد وتجميد المواد الغذائية سريعة التلف.
  • طبخ اللحوم بدرجة الحرارة المناسبة للطهي التام لها.
  • تجنب شرب الحليب غير المبستر.
  • التخلص من الأطعمة عند الشك بصلاحيتها.

وفي نهاية مقالنا تجدر الإشارة إلى أن التسمم الغذائي أمر شائع عند الأطفال والكبار، وتختلف شدته حسب نوع الفيروسات والبكتيريا المسببة له، لكن من الممكن أن يتم علاج التسمم الغذائي منزليا إذا لم تكن الأعراض شديدة.