زواج داخل خيمة، عروسان من غزة يتحديان القصف الإسرائيلي ويحتفلان بزفافهما (صور)

tullaab20 يناير 2024آخر تحديث :
زواج داخل خيمة، عروسان من غزة يتحديان القصف الإسرائيلي ويحتفلان بزفافهما (صور)

زواج داخل خيمة، عروسان من غزة يتحديان القصف الإسرائيلي ويحتفلان بزفافهما (صور) ,

أراد الفلسطيني محمد الغندور إقامة حفل زفاف كبير لعروسه، لكن بعد اندلاع الحرب في غزة اضطروا إلى النزوح من منازلهم، وتزوجوا أخيرا هذا الأسبوع في مدينة الخيام حيث يقيمون الآن في رفح. بالقرب من الحدود مع مصر.

واصطحب الغندور زوجته شهد ممسكاً بيدها نحو خيمة مزينة بمصابيح ملونة ومرآة بإطار ذهبي، ومن حولهما بعض الأقارب الذين كانوا يصفقون فرحاً.

داخل الخيمة المزينة ببساطة، رفعت شهد يدها وأهداها الغندور خاتم زواج. وكانت ترتدي فستاناً أبيض اللون وحجاباً مزيناً بالتطريز الأحمر التقليدي.

وقال الغندور إنه يريد إقامة حفل زفاف ودعوة أصدقائه وأقاربه مثل أي شخص آخر.

والزوجان من مدينة غزة في القطاع الساحلي الشمالي، الذي شهد بعضًا من أعنف القصف الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب.

وقال العروسان إن منازل عائلتيهما دمرت جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن العائلتين فقدتا أقاربهما في القصف.

وقال الغندور: “أنا أقول لك أنا سعيد، ربما 3% لأنني منفتح، لكن أريد أن أجهز نفسي من أجل زوجتي، هذا أبسط شيء”.

وبدلاً من الحفلة الكبيرة التي أرادها الغندور، احتفل هو وشهد مع مجموعة صغيرة من أقاربهما الذين تمكنوا مثلهما من مغادرة مدينة غزة والفرار إلى رفح، على الحدود مع مصر.

قادت والدة شهد مجموعة صغيرة من النساء يزغردن احتفالاً بالزواج، وقام أحد الأشخاص بتوفير البطاريات لمشغل موسيقى صغير محمول.

وفي وليمة الزفاف في قطاع تحذر الأمم المتحدة من أنه يتجه نحو المجاعة، لم يتناول الزوجان سوى عدد قليل من الوجبات الخفيفة في حاويات بلاستيكية موضوعة بعناية داخل الخيمة.

وكانت العائلتان قد أنفقتا بالفعل الكثير من المال على حفل الزفاف قبل اندلاع الحرب. وقالوا إن شهد أنفقت أكثر من ألفي دولار على الملابس.

وقالت والدتها أم يحيى خليفة: “كان حلمي أن أهديها أحلى فرحة، أحلى شيء في الدنيا”.

وأضافت: “يعني كان هناك أحلام كثيرة كنا نقعد أنا وهي ونخطط لها، وكنت أريد أن أعمل وأحب أن أستقر، والحمد لله جهزنا الجهاز وفرحت به، وكان “لقد ذهب كل شيء، لقد ذهب كل شيء بسبب القصف. أعني، في كل مرة تتذكر هذا الشيء، تبدأ في البكاء.

وبينما بدأ الحاضرون في حفل الزفاف الصغير بالتصفيق والرقص، كان الناس من حولهم يمارسون أعمالهم اليومية بين صفوف الخيام المنتشرة على الرمال، يبحثون عن الطعام أو يعلقون ملابسهم المغسولة.

وابتسمت فتاة صغيرة ترتدي فستاناً أبيض ووردي ابتسامة عريضة عندما بدأ التصفيق وانضمت إلى مجموعة من الأطفال الآخرين يرقصون عند غروب الشمس على خيام بالقرب من الحدود المصرية. والأدبية.