ما مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع

فرح العياش12 أبريل 2023آخر تحديث :
ما مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع

غالبًا ما تتساءل الأمهات عن مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع وعدد مرات الرضاعة اللازمة يوميًا. لا سيما أن أول ما تفعله الأم بعد الولادة هي ضم صغيرها إلى صدرها وإرضاعه. بالإضافة إلى أن ذلك أكثر ما ينصح به الأطباء، لما له من فوائد على الطفل وعلى الأم على حدٍ سواء. وهذا ما سنقدمه لكم في مقالنا التالي، فلا بد لكِ كأم أن تكوني على دراية بحجم الأهمية الكامنة في الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى كل ما يؤثر على الرضاعة من أغذية ممنوعة للأم المرضعة. لذلك تابعِ السطور القليلة التالية ففيها ما يفيدك ويعزز من معرفتكِ حول هذا الموضوع بشكل عام.

 ما مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع

مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع
مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل الرضيع

تُعرف الرضاعة الطبيعية بأنها الغذاء الرئيسي للطفل الصغير، كما أنها الوسيلة الأنسب التي تفضلها الأمهات لما لها من فوائد مختلفة. يمكن توضيحها من خلال عرض ما مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل، وفق التالي:

  •  تقوي الرضاعة الطبيعية العلاقة بين الطفل الرضيع وأمه. بحيث يعزز من شعور الطفل بالأمان تجاه أمه وخصوصًا بعد خروجه إلى عالم جديد مختلف عن رحم الأم.
  • يحتوي حليب الثدي على عناصر غذائية مهمة جدًا، تفيد في نمو سليم لجسده الصغير بشكل صحي.
  • تقلل من خطر الإصابة بالموت المفاجئ أو (موت المهد).
  • تحمي الرضيع من الإصابة بالأمراض وذلك نتيجةً لتعزيز مناعة الجسم، مما يساعد في الحماية من أنواع مختلفة من الالتهابات.
  • تفيد في التخفيف من نسبة الإصابة مستقبلًا بالأمراض المختلفة (كالسمنة، والسكري، والضغط).
  • مفيد للغاية فيما يخص نمو الدماغ وزيادة معدل الذكاء والإدراك عند الطفل.

ما مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الأم

مثلما تعود مشاركة الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل بفوائد عظيمة، كذلك فإنها تساهم في مساعدة الأم بشكل كبير وخصوصًا في مرحلة ما بعد الولادة. وتتجلى هذه المساهمة بالنقاط التالية:

  • تساعد الرضاعة في تقليص الرحم بعد الولادة ومنع حدوث النزيف مجددًا.
  • تزيد من تعلق الأم بطفلها، وبالتالي التخفيف من آلام الولادة.
  • تستفيد الأم من الأنسجة الدهنية، فيعود جسمها إلى الوزن الذي كان عليه قبل حملها.
  • تخفّض من احتمالية الإصابة بسرطان (الثدي، المبيض) في المستقبل.
  • تعمل على منع حدوث الحمل.
  • تقلل من استهلاك المال.

عدد مرات الرضاعة للطفل في اليوم

عدد مرات الرضاعة للطفل في اليوم
عدد مرات الرضاعة للطفل في اليوم

يرضع الطفل الصغير من صدر أمه عدة مرات يوميًا، وذلك على اعتبار أن حليب الأم هو الغذاء الوحيد للطفل خلال شهوره الأولى. واقعيًا لا يمكن تحديد عدد ثابت من مرات الرضاعة وتعميمه على كافة الأطفال، لأن هذا يعتمد بشكل أساسي على كل طفل لذلك لا داعي للمقارنة بين طفلكِ وأخر.

ولكن على العموم يحتاج الطفل حديث الولادة من ثماني إلى اثنا عشر رضعة في اليوم الواحد كل ساعتين إلى ثلاث. ويستمر هذا الأمر حتى إتمامه الشهر الأول، ثم بعد ذلك تبدأ عدد مرات الرضاعة بالانخفاض لتصبح من سبع إلى تسع رضعات في اليوم كل ثلاث ساعات. بينما عندما يصل الطفل الرضيع إلى الشهر السادس من عمره وحتى الفطام، تصبح ست مرات يوميًا مع إدخال الطعام إلى النظام الغذائي للصغير.

عادةً ما يُستدل على عدد الرضعات الكافية للصغير عن طريق الشعور بثقل الصغير أي زيادة وزنه بشكل طبيعي، مما يؤكد مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل. بالإضافة إلى ذلك فإن نومه سيكون هادئ ومريح، كما أن تبديل الحفاض مرات عديدة قد تصل إلى ست مرات يوميًا دليلًا واضحًا على حسن التغذية.

هل الرضاعة الطبيعية مؤلمة للأم

على العموم لا تحدث عملية الرضاعة أي نوع من الآلام للأم، ولكن هناك احتمال لإصابتها بالحساسية في بادئ الأمر وتكون متركزة في الحلمات وما حولها.

وفي حال شعرت الأم بالقليل من الألم يمكنها أن تبعد طفلها قليلًا عن صدرها للتأكد من أن الألم ليس ناتج عن وضعية طفل غير صحيحة. بالإضافة إلى التقليل من استخدام الثدي الذي يؤلمها وذلك بالاعتماد على الثدي الآخر، وقد يفيد فرك الحلمة بحليب الثدي بالتخفيف من الألم.

أما في حال حدوث تشققات وجروح في الحلمة، فلا بد من استشارة الأخصائي للتأكد من أن كل شيء بخير. كما أنه في حال لاحظتِ أن طفلك لا يشبع أو لا يحصل أي زيادة في وزنه، ذلك يعني أن هناك مشكلة ما فاستعيني بالطبيب.

أغذية ممنوعة للأم المرضعة

أغذية ممنوعة للأم المرضعة
أغذية ممنوعة للأم المرضعة

باختصارٍ شديد نستطيع القول أن جميع ما يدخل إلى معدة الأم يصل بشكل ما إلى حليب الثدي ولو كان بنسبة ضئيلة. ويلعب هذا دورًا أساسيًا في مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل. ونظرًا لذلك فإن هناك أطعمة ممنوعة للأم المرضعة، يجب أن تخفف منها أو تمتنع عن تناولها تمامًا أثناء فترة الرضاعة. ويمكن تعدادها كما يلي:

  • الأطعمة التي تسبب الانتفاخ في البطن بسبب الغازات وتراكم الفضلات مما يعني انسداد الأمعاء، على سبيل المثال (القرنبيط، الملفوف، البروكلي، البصل والثوم خصوصًا في الحالة النيئة).
  • التقليل بشكل كبير من البقوليات كالفاصولياء والفول، ويكفي أكلها لمرة واحدة في الشهر.
  • كل ما يسبب الإسهال للصغير، كالفواكه التي تحتوي على فيتامين C ولكن ليست ممنوعة إنما يجب التخفيف منها قبل الرضاعة مباشرة.
  • الطعام الحار لأنه يؤثر بشكل كبير على الطعم الطبيعي للحليب، مما يزعج الطفل ويؤثر على جهازه الهضمي.
  • كافة أنواع منتجات اللبن كاملة الدسم، لأن ذلك يؤثر على الطفل الرضيع مسببًا له المغص.
  • أنواع الحلويات والشوكولاته فهي معروفة بالطاقة التي تمد متناولها بها، وذلك يعني أن نوم الطفل سيتلخبط. بالإضافة إلى زيادة وزن الأم والصغير.
  • الأطعمة المسببة للحساسية لأحد أفراد العائلة، خوفًا من انتقال هذه الحساسية بالوراثة للطفل.
  • المنبهات التي تُقلق صغيرك وتمنعه من النوم، كالقهوة والشاي.
  • أنواع المضادات الحيوية إلا بوصفة الطبيب.
  • المشروبات الغازية.
  • التدخين.

وهكذا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي شرحنا لكم فيه عن مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل وصحة الأم. لذلك ونظرًا لما ذكرناه سابقًا فلا تجربي عزيزتي الأم أن تتوقفي عن إرضاع صغيرك إلا في الحالات الطارئة، فلا يمكن للحليب الصناعي تعويض ما تقدميه للطفل من حليب الثدي.