ما هي مضاعفات العملية القيصرية

فرح العياش12 يونيو 2023آخر تحديث :
ما هي مضاعفات العملية القيصرية

ما هي مضاعفات العملية القيصرية من أكثر ما تتساءل عنه الأمهات اللاتي اقترب موعد ولادتهن على الطبيب المختص، وماذا يحدث في الولادة القيصرية. فمن المعروف أن هناك طريقتين للولادة، الأولى هي الولادة الطبيعية التي تعتمد على المخاض، أو الثانية وهي الولادة القيصرية والتي سنختص بالتحدث عنها في مقالنا التالي. لا سيما وأن العمل الجراحي لطالما كان مدعاة خوفٍ للكثير من الأمهات، مما جعل الولادة الطبيعية الخيار الأفضل لهن. إلا أن المخاض قد لا يحدث عند بعض الأمهات، مما يضطرهن إلا إجراء العملية القيصرية للولادة. ومن هنا جاء السؤال ما هي مضاعفات العملية القيصرية وما الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية. بالإضافة إلى ذلك سنوضح حالات تفضل فيها الولادة القيصرية على الطبيعية؟ هذا وأكثر في سطور مقالنا التالي فابقوا معنا.

ما هي العملية القيصرية

تعرف العملية القيصرية أو الولادة القيصرية، باستخراج الجنين من رحم الأم عن طريق إجراء عمل جراحي مع تخدير كلي أو جزئي للأم. وعادةً يكون هذا العمل آمن للغاية، إلا أنها وكأي عملية جراحية قد تُخلّف مجموعة من مضاعفات الولادة القيصرية التي تؤثر على الأم وجنينها.

في معظم الأحيان تعتمد العملية القيصرية على إجراء شق أسفل البطن لولادة الجنين. وهذا النوع من الولادة القيصرية أكثر انتشارًا من الولادة القيصرية التقليدية في يومنا هذا. لا سيما وأن الولادة القيصرية التقليدية كانت تعتمد على إجراء شق في مركز البطن تحديدًا.

اقرأ أيضًا: طرق تضييق المهبل بعد الولادة

 

ما هي مضاعفات العملية القيصرية

ما هي مضاعفات العملية القيصرية
ما هي مضاعفات العملية القيصرية

بالرغم من شيوع الولادة القيصرية في كافة أنحاء العالم فإنها لا تزال عملية جراحية تنطوي على مخاطر قد تتعرض لها الأم أو الجنين. ومن أهم مضاعفات العملية القيصرية ما يلي:

  • قد يتعرض الجرح الناتج عن العملية إلى عدوى، مسببةً تورم للجرح واحمرار فيه. مما قد يؤدي إلى الشعور بألم زائد وإفرازات من الجرح.
  • عدوى في بطانة الرحم، فتصيب المرأة الحمى والألم في البطن. بالإضافة إلى ذلك تتعرض الأم للإفرازات المهبلية.
  • بالإضافة إلى ذلك فهناك احتمال لحدوث نزيف في الجرح، وقد يضطر الطبيب لإجراء عمل جراحي آخر لوقف النزيف. كذلك قد تحتاج لنقل كميات من الدم.
  • من المحتمل إصابتها بتجلط في الأوردة العميقة.
  • جلطة دموية في الساق، تسبب الكثير من الألم للمرأة لا سيما إذا انتقلت إلى الرئتين فعندها يصبح الوضع خطيرًا للغاية.
  • تلف المثانة، ولكن هذه الحالات نادرة.
  • في حالات الحمل التي تلي عملية القيصرية قد تتعرض المرأة لانفتاح ندبة الرحم.
  • كذلك إن كانت المشيمة ملتصقة بجدار الرحم، فسوف يكون من الصعب توصيلها.

مضاعفات العملية القيصرية للطفل

تؤثر مضاعفات العملية على الطفل الرضيع مثلما تؤثر على الأم. فلكلٍ مساوئه ومحاسنه. إليكم أهم هذه المضاعفات على الجنين:

  • من المحتمل أن يسبب جرح للطفل وذلك عند فتح الرحم لدى الأم أثناء العملية. غالبًا يكون الجرح خفيف ويشفى بشكل ذاتي دون الحاجة للتدخل.
  • صعوبة في التنفس، خصوصًا للأطفال المولودين قبل إتمام الأسبوع 39 من الحمل.

اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي للخياطة بعد الولادة

حالات تفضل فيها الولادة القيصرية على الطبيعية

كما سبق وذكرنا فإن مضاعفات العملية القيصرية تسبب الخوف والقلق للكثير من الأمهات. لذلك فإن لم تكن هناك حالات تفضل فيها الولادة القيصرية على الطبيعية، فإن الأم تنتظر المخاض لتلد طفلها طبيعيًا. ومن أهم الحالات التي يختار فيها الطبيب إجراء العملية القيصرية للأم ما يلي:

  • إن كان الطفل في وضع خلفي، أي قدميه للأسفل ورأسه للأعلى. ولم يستطع الطبيب تصحيح الوضعية للطفل بالضغط على البطن، أو حتى إن لم ترغب الأم بتصحيح الوضع خوفًا على صغيرها.
  • في حال كان لدى الأم هبوط في المشيمة.
  • معاناة الأم من انخفاض الضغط الناتج عن الحمل.
  • إصابة الأم بعدوى معينة، على سبيل المثال “بالهريس التناسلي” وهي التي تحدث في وقت متأخر من الحمل. أو الإصابة بفيروس نقص المناعة غير المعالج.
  • عدم حصول الطفل على ما يكفي من الأوكسجين والعناصر الغذائية، وبالتالي لا يمكن انتظار المخاض بل يحتاج الأمر إلى الولادة الفورية.
  • نزيف مهبلي مفرط.
  • علامات وأعراض المخاض لا تتقدم.
  • الوزن الزائد.
  • ولادة توأمين.
  • العمر المتقدم.

ما الفرق بين التخدير الكلي والتخدير النصفي في القيصرية

عادةً عند اتخاذ قرار الولادة القيصرية توضع الأم أمام خيارين، إما التخدير العام أو التخدير النصفي. عمومًا يكون التخدير النصفي هو الأفضل في العملية القيصرية، لا سيما وأن الأم تكون واعية تمامًا لما يحدث وتستطيع إخطار الطبيب بأي شعور يخالجها من هبوط في الضغط أو ألم. بينما التخدير العام يعزز من مضاعفات العملية القيصرية، وذلك لأن الأم تكون في حالة غياب تامة وتحتاج للمراقبة بشكل دقيق أثناء العملية.

كما أن التخدير العام يحدث عن طريق إعطاء الأم حقنة وريدية بالمواد المخدرة، ومن ثم تعريض الأم للمواد المخدرة المستنشقة. بينما بالنسبة للتخدير النصفي فيحدث بطريقتين:

  • الأولى: وضع قسطرة في أسفل ظهر الأم باستخدام حقنة ومن ثم إزالتها وترك القسطرة لإدخال المخدر فيها بحسب حاجة الحالة. وتسمى هذه الطريقة بالتخدير النصفي فوق الجافية.
  • الثانية: في هذه الحالة لا يحتاج الطبيب إلى قسطرة لإدخال الدواء المخدر، بل يحقنه مباشرة في السائل النخاعي. وتسمى هذه الطريقة بالتخدير النصفي النخاعي.

اقرأ أيضًا: مدة ربط البطن بعد الولادة الطبيعية

ماذا يحدث في الولادة القيصرية

ماذا يحدث في الولادة القيصرية
ماذا يحدث في الولادة القيصرية

بعد أن يتم تخدير الأم إما بالتخدير العام أو النصفي كما شرحنا في الفقرة السابقة. في حال كان الاختيار التخدير النصفي تضع الممرضة شاشة على جسم للأم لئلا ترى ما يحدث، بينما ينقل الطبيب ماذا يحدث في الولادة القيصرية للأم بالتفصيل.

يقوم بعدها الطبيب بإحداث جرح حوالي 10 – 20 سم في أسفل البطن والرحم لإخراج الطفل بسلاسة من بطن الأم. وهنا قد تشعر الأم بأي حركة تحدث من شد وسحب ولكن دون ألم. وتستغرق مدة الولادة القيصرية حوالي أربعين دقيقة إلى خمسين دقيقة. وعند الولادة مباشرةً يوضع الطفل على صدر أمه وذلك في حال كان بصحة جيدة، بينما إن حدث معه أي إشكال خاص وجنيني ينقل الطفل للحاضنة. ثم يتم خياطة الجرح بالغرز الطبية ابتداءً من الرحم ومن ثم ينتقل إلى طبقات البطن الخارجية.

كيف يتم العناية بالأم بعد العملية القيصرية

في البداية لا بد من معرفة كيف يتم خياطة الجرح للوقاية من مضاعفات العملية القيصرية فيما يخص الجرح. حيث يقوم الطبيب بكبس الجرح وذلك باستخدام مكابس تكون معدنية. أو الغرز وهو باستخدام الخيط والإبرة وهو الأفضل، لكن يحتاج إلى وقت أطول. أو باستخدام اللصق (لاصق طبي)، حيث هذا الخيار أسرع من ناحية الشفاء ولكنه ليس متاح في كل الأحوال. والآن إليكم أهم طرق حماية الأم بعد الولادة:

  • يفضل ألا تجلس الأم مباشرةً بعد العملية، والانتظار حتى مرور 24 ساعة على الأقل.
  • يجب تنظيف الجرح بشكل جيد يوميًا، ويفضل استخدام غطاء لحماية الجرح من أي ميكروبات خارجية قد تؤدي لالتهاب الجرح وإصابة الأم بالعدوى. ولكن ليس لجميع الحالات.
  • يمكن إعطاء الأم مسكنات الألم، لا سيما وأن علاج الأم يطول بالعملية القيصرية مقارنة مع الطبيعية.
  • الانتباه لابتعاد الأم عن الرياضة تمامًا في الفترة الأولى بعد الولادة.
  • تجنب الأم عن الانحناء أو حمل أي أوزان ثقيلة، فقد يفتح الجرح مجددًا ويسبب النزيف.
  • المشي مفيد بعد الولادة ولكن ببطء، وذلك لأنه يساعد في تحريك الدورة الدموية.
  • مراعاة التغير المزاجي الذي قد يرافق الأم بعد الولادة لفترة.
  • الأكل والشرب عند الشعور بالجوع مباشرةً.

اقرأ أيضًا: أهمية الدمبل في إصلاح ما بعد الولادة

متى يجب استشارة الطبيب بعد العملية القيصرية

في حال ظهرت بعض العلامات التي تدل على حدوث مضاعفات العملية القيصرية، فلا بد من استشارة الطبيب على الفور. أو زيارة المستشفى مباشرةً. ومن أهم هذه العلامات:

  • الشعور بالألم مكان الجرح يتزامن مع لون أحمر وتورم في المنطقة.
  • الإصابة بالحمى.
  • رائحة مزعجة مع إفرازات من الجرح.
  • نزيف مهبلي.
  • تسرب البول.
  • سعال أو ضيق في التنفس.
  • ألم عند التبول.
  • تورم أو ألم أسفل الساق.

مع أنه يجب على الأم أن تزور الطبيب بعد خروجها من المستشفى بحدود العشرة أيام، وذلك للاطمئنان على صحتها والكشف على الجرح. وكذلك على الطفل الرضيع.

ما الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

ما الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية
ما الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

من الناحية الطبية إن لم يكن هناك أي حاجة للعملية القيصرية، يفضّل أن تتم الولادة طبيعيًا وذلك لأن مضاعفات العملية القيصرية أكبر من الولادة الطبيعية. إليكم أهم نقاط الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية:

  • مدة البقاء في المستشفى عند الولادة الطبيعية أقصر من المدة التي تلي الولادة القيصرية.
  • نسبة احتمال عودة الأم إلى المستشفى بعد الولادة القيصرية أكبر.
  • التعافي من آلام الولادة الطبيعية أسرع من القيصرية، كما أن الآلام أقل.
  • جسديًا يكون اهتمامها بطفلها أفضل وبشكل أكثر ارتياحًا.
  • قد يصاب الطفل ببعض الرضوض أو ولادة غير طبيعية للأطراف نتيجة الشد في الولادة الطبيعية.
  • التعرض للأمراض لاحقًا يكون بنسبة أعلى في الولادة القيصرية منه في الطبيعية.

اقرأ أيضًا: مدة الرضاعة الطبيعية من كل ثدي لحديثي الولادة

أسئلة شائعة حول العملية القيصرية

تكثر أسئلة النساء حول أي شي يتعلق بالصحة، خصوصًا في الولادة سواء أكانت طبيعية أم قيصرية. إليكم أهم الأسئلة التي انتشرت حول العملية القيصرية وأجوبتها:

  • كم من الوقت تستغرق العملية القيصرية

يختلف الوقت الذي يحتاجه الطبيب لإنهاء عملية الولادة القيصرية للأم، من حالة إلى أخرى وبحسب طريقة إغلاق الجرح المتّبعة. ولكن عمومًا وكأقصى حد تحتاج إلى خمسين دقيقة.

  • كم مرة يمكن إجراء العملية القيصرية

في الحقيقة لا توجد أي إجابات واضحة حول هذا الموضوع، ولكن يمكن القول أن عدم حدوث مضاعفات العملية القيصرية الأولى، يمكن للأم أن تجري قيصرية ثانية وثالثة. ولكن بحسب نصائح الأطباء يفضّل أن يكون بين الولادة والثانية على الأقل سنتين.

  • كم عدد طبقات البطن في العملية القيصرية

يفتح الطبيب حوالي سبع طبقات من الجلد وهو الأمر الذي يؤدي إلى استغراق وقت أطول ليعود الشكل كما كان.

  • هل تؤثر كثرة الجلوس على العملية القيصرية

نعم تؤثر بشكل كبير، فالأم بحاجة إلى الاسترخاء التام وعدم التعرض لما يضغط على الجرح، والجلوس يؤثر على التئام الجرح.

  • هل إزالة خيوط الولادة القيصرية مؤلمة

إن كانت الخياطة على السطح وليست بعمق كبير فإن إزالتها لن تسبب أي ألم للأم. خصوصًا إن كان طبيبها هو من سيزيلها.

  • مدة التعافي من العملية القيصرية

يمكن القول أن المدة اللازمة للتعافي منها هو من شهر ونصف إلى شهرين.

  • هل يمكن الولادة طبيعيا بعد عمليتين قيصريتين

نسبة النجاح فيها لا تتجاوز 65%، بالإضافة إلى نسبة 1.5% لتمزق الرحم.

  • هل الولادة القيصرية الثانية أسهل من الأولى

نعم تكون أسهل بكثير من الأولى، وذلك لأن العمل الجراحي الجديد سيتم في الموضع ذاته للعملية السابقة.

وهكذا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، أوضحنا لكم فيه الإجابة عن ما هي مضاعفات العملية القيصرية. بالإضافة إلى توضيح كل ما هو مبهم عن الولادة بهذه الطريقة، والفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القصيرية. كذلك بالنسبة إلى كيفية العناية بالأم بعد العمل الجراحي، متمنيين السلامة لكافة الأمهات وأطفالهن.